الميثاق نت -
أعلنت هيئة الآثار والمخطوطات في اليمن أن بعثة أثرية يمنية اكتشفت مستوطنات و مقابر أثرية جديدة بداخلها مومياوات وتوابيت صخرية وعددا من الأواني الحجرية في مناطق متعددة بمحافظة شبوة(شرق اليمن) يعود زمان هذه الآثار التي لم تكن معروفة من قبل إلى عصور ما قبل التاريخ.
وقال مدير هيئة الآثار في شبوة خيران محسن الزبيدي الذي يتولى أيضا رئيس بعثة التنقيب قوله أن المواقع أو المعالم الأثرية المكتشفة والبالغ عددها(29) موقعا أثريا جديدا عثر عليها في مناطق مديريات عتق وجردان والروضة وأنها نتيجة لأعمال المرحلة الأولى من عمليات مسح وتنقيب عن الآثار للبعثة هناك في إطار خارطة جغرافية حددت تعمل في نطاقها شركة(أو.أم.في) النمساوية للتنقيب عن النفط.
واضاف أن المواقع الأثرية هي عبارة عن(25) موقعا أثريا منتشرة في سلسلة جبلية من تلك المديريات بالإضافة إلى حوالي(65) قبرا صخريا أحدها تميز بشاهد حجري يزيد قامته عن المتر منقوش على الجزء العلوي منه صورة لإنسان ما يشبه ألهه يمنية قديمة.
وأضاف الزبيدي أن البعثة عثرت أيضا على أثار أربع مستوطنات بدائية إلى جانب عددا من الأواني الحجرية المختلفة الأشكال والأحجام. مؤكداً أن تاريخ هذه الآثار يرجع إلى العصرين البرونزي والحجري القديم والحديث حيث تحتفظ بمعالمها الأصلية التي تدل على قدمها التاريخي الذي يمثل عصور ما قبل التاريخ".
ونقل "مايونيوز"عن مدير آثار شبوة قوله :أن للقبور الأثرية المكتشفة تلك ثلاثة أشكال هندسية متنوعة هي الدائرية والقبابية والكومية.. أما المستوطنات فشكلها عبارة عن مباني صغيرة ودائرية تتراوح أقطارها ما بين مترين إلى 4 أمتار.
وجاءت هذه الاكتشافات نتيجة للمرحلة الأولى من عمليات التنقيب والمسح للبعثة التي استمرت نحو عشرة أيام وشملت البحث في(70) كيلو مترا
ومن المقرر أن تستأنف بعثة الآثار أعمالها خلال مارس القادم على تصل الى 50 كيلو مترا.
ويقول خبراء أثريون أن هناك الكثير من المعالم الأثرية في مناطق مختلفة من اليمن ما زالت مدفونة في بواطن الرمال أو في داخل الكهوف المختبأة بسلسلة الجبال المتناثرة الأطراف.
|