الميثاق نت -
أكد التقرير الخاص بالديمقراطية المحلية في اليمن عن تنامي الديمقراطية داخل الأحزاب والتنظيمات السياسية في إدارة شؤونها المحلية، استقلالا عن مراكزها الرئيسة.
وفيما قال التقرير الذي أطلقه الخميس الماضي مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن: أن الاستقلالية لفروع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اختار مرشحيه- نقلا عن أحد أعضاء المؤتمر الشعبي العام بمديرية القاهرة من محافظة تعز- بإتباع "الاختيار يتم عبر القواعد في الجماعات وقيادات المراكز والدوائر عن طريق الاقتراع السري والحاصل على أعلى الأصوات يمثل المؤتمر في الانتخابات"،
مؤكداً أن حال المؤتمر في اختيار مرشحة للانتخابات، ينسحب على حزبي الناصري والاشتراكي، لكنه أشار إلى أن الاختيار يتم حسب سلوك الشخص وشعبيته وتأثيره، وحسب استطلاعه للآراء من قبل بعض منتسبي الأحزاب بمديرية القاهرة، وهو ما يعتمد عليه المستقلون، إضافة إلى قدرته على المنافسة.
وأضاف التقرير إن التقسيم الحاصل في الدوائر المحلية أحدث العديد من الإختلالات ويسبب الإرباك لكثير من الناخبين، لكنه وصف النظام الانتخابي المعمول به بـ"الجيد إلى حد ما"، وذلك نقلا عن بعض قيادات المعارضة في المديريات التي نفذ فيها التقرير والمتمثلة في مديريات معين بأمانة العاصمة والقاهرة بتعز، والشيخ عثمان بعدن، والمكلا بحضرموت.
واكد التقرير أن الحزب الاشتراكي اليمني أكثر جرأة واستقلالية ووضوحا من بقية حلفائه في تكتل أحزاب اللقاء المشترك في اتخاذ القرارات المحلية دون الرجوع إلى المركز.، وقال: إن قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني بمديرة المكلا- لم يذكر اسمه- شدد على ضرورة إعطاء فروع الأحزاب قدرا من الحرية والاستقلال في إدارة القضايا المحلية على مستوى المحافظة على الأقل، وعدم العودة إلى المركز في كل شيء.. مؤكداً أن بعض القرارات التي سار فيها مارسها فرع الحزب الاشتراكي بالمكلا دون الرجوع إلى المركز، منها، تسمية مرشحيه بعيدا عن وصاية المركز، وقرار سكرتاريته بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة التي كان مزمعا تنفيذها في الـ27 من إبريل من العام 2009م.
وحول مسألة رفض القيادات على المستوى الوطني للمرشحين اللذين يتم اختيارهم من الفروع، أشار التقرير إلى تأكيد الأغلبية إلى عدم تدخل القيادات الوطنية في رفض المرشحين المختارين من الفروع وأنه لا يوجد لهم أي دور في هذا السياق، في الوقت الذي تعتمد فيه بعض الأحزاب على عملية الاقتراع السري لمعرفة قبول الشخص وشعبيته، واكتفاء أخرى بالتقييم دون إجراء انتخابات داخلية.
وتكاد الأحزاب السياسية بمديرية الشيخ عثمان أكثر ديمقراطية عن غيرها من فروع الأحزاب في المديريات الخاضعة للبحث، إذ أكدت وكما قال التقرير على انتخابها أعضائها في الأمانات المختلفة، وصولا إلى رئيس الحزب، وترشيحها أعضاءها لخوض الانتخابات الوطنية والمحلية.
إلى ذلك يخلص التقرير الوطني الخاص بالديمقراطية المحلية في اليمن إلى القول بأن اختيار المرشحين للانتخابات المحلية والنيابية يختلف من حزب لآخر، وفقا للنظام الأساسي ولمعطيات الواقع والحسابات الخاصة بكل حزب، باستثناء قيادات الأحزاب والتي يتم انتخابها وفقا للمؤتمرات الحزبية التي تعقد على المستويات المحلية والوطنية وصولا إلى المؤتمر العام الذي يتم فيه اختيار رئيس الحزب والقيادة العليا.
|