الميثاق نت - أكد نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام الشعبي العام عبدربه منصور هادي أن التوافق بين الأحزاب السياسية في اليمن حول التمديد لمجلس النواب الحالي لمدة عامين جاء انطلاقاً من تغليب القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام للمصلحة العليا للوطن وتجاوز أي اعتبار أخر وذلك من موقع المسؤولية الوطنية التي يتحملها المؤتمر من اجل الأمن والاستقرار وعدم زعزعة السكينة العامة .
وأوضح الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أن الاتفاق يخدم في الأساس النهج الديمقراطي ويحميه من العوارض والإخطار على أساس أن الديمقراطية في اليمن في طور النشؤ وتحتاج إلى مساعدة قوية وحقيقية خصوصا من قبل الاتحاد الأوربي والمعهد الديمقراطي الأمريكي والهيئات والمؤسسات المعنية بالديمقراطية ورعايتها .
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام عبدربه منصور هادي في مقر الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام اليوم كلا من سفير الجمهورية التشيكية بصنعاء جوزيف فرايتس وسفير جمهورية ايطاليا ماريو بوفو وسفير مملكة أسبانيا ماركوز فيقا وسفير جمهورية فرنسا جيل جوتيه وسفير المملكة المتحدة تيم تورلو وسفير جمهورية ألمانيا الإتحادية ميشائيل كلور وسفير مملكة هولندا الدكتور روف هادم بويكما والقائم بأعمال سفارة جمهورية بلغاريا بوريس يوروسوف والقائم بأعمال المفوضية الأوروبية في اليمن ميري هورفرسي.
وكان نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام رحب في بداية اللقاء بسفراء الإتحاد الأوروبي واستعرض جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم وتكرس النهج الديمقراطي والتعددية السياسية في اليمن خصوصاً منذ الثاني والعشرين من مايو وقيام الجمهورية اليمنية الفتية بعد إعادة وحدة الوطن واقتران النظام السياسي بالنهج الديمقراطي.
وأشار إلى ماحدث من تبرم واحتكاك ومناكفات جراء عدم التسليم بالنتائج الديمقراطية ما أدى إلى مشاكل بين المؤمنين بالنهج الديمقراطي وغير المؤمنين بذلك فجرت أحداث أربعة وتسعين المشؤمة .
ونوه إلى أن عجلة الديمقراطية قد دارت بعد ذلك وجرت انتخابات برلمانية ورئاسية ومحلية.
وتطرق هادي في هذا الصدد إلى النجاحات المشهودة التي تحققت على درب النهج الديمقراطي.
منوهاً إلى أن ما حدث مؤخرا من مشادات سياسية وربما تباين في الرؤى خلال العامين الماضيين ومع وجود ممثلي الإتحاد الأوروبي والمعهد الديمقراطي الأمريكي قد أدت في النهاية إلى اتفاق التأجيل بعد أن كانت الإجراءات القانونية والتنظيمية وبالعزم السياسي المطلوب متجهة صوب الانتخابات في موعدها .
ووضع نائب الرئيس الأمين العام سفراء الاتحاد الأوربي في صورة التفاصيل والنقاط المتفق عليها مع أحزاب اللقاء المشترك والذي كان اتفاق التمديد بناءً على طلبها وإلحاحها .
من جانبه أوضح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أن اتفاق الأحزاب بخصوص التمديد لمجلس النواب جاء بعد حوارات عديدة أدت إلى هذا الاتفاق الذي غلب المصلحة الوطنية .
وأشار البركاني إلى أن اليمن تعمل مع شركائها الدوليين خصوصا في الاتحاد الأوروبي على الدفع بمسيرة النهج الديمقراطي قدماً ،مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام يثمن ويشيد بجهود الأصدقاء الأوروبيين ودعمهم المتواصل لتعزيز الديمقراطية في اليمن .
وأكد البركاني أن المؤتمر حريص على أن يستمر ويتعزز هذا التعاون خلال المرحلة القادمة بشكل أفضل واكبر وقال :سنعمل سوياً مع أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي على القضايا المتصلة بالديمقراطية والإصلاحات خلال الفترة القادمة.
من جانبهم أكد سفراء الاتحاد الأوروبي ,تفهمهم لقرار التمديد للبرلمان لمدة عامين وتأجيل الانتخابات واستمرار دولهم دعم نهج الديمقراطية وإنجاح مسارها، ودعم كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية فيها .
وأبدى السفراء تفهمهم لتوافق الأحزاب اليمنية على التمديد للبرلمان من اجل تنفيذ الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها والتي تشمل جوانب متعددة .
وقد تناول السفراء في طرحهم لقضايا التعاون أهمية تواصل اللقاءات بصورة دورية من اجل متابعة سير المشاورات وتقييم الأداء في المسارات المطلوبة خلال السنتين القادمتين للمساعدة للوصول إلى الانتخابات القادمة بصورة آمنه وطبيعيه من مختلف الجوانب والإجراءات المطلوبة.
وأكدوا استعداد دولهم والاتحاد الأوروبي على تقديم مختلف أنواع الدعم لليمن في كافة المجالات سواء المتعلقة بالانتخابات وتعزيز الديمقراطية أو المتعلقة بالإصلاحات المختلفة في المجالات الاقتصادية والتنموية .
حضر اللقاء الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام الدكتور احمد عبيد بن دغر ،وعبيد بن ضبيع عضو الأمانة العامة للمؤتمر مدير مكتب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ،وعبد القوي الشميري رئيس دائرة التخطيط والدراسات والبحوث السياسية بالمؤتمر،وسالم سلمان نائب رئيس العلاقات الخارجية بالمؤتمر والدكتور مجيب الانسي نائب رئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر وعبدالاله أبو غانم مستشار القطاع السياسي للمؤتمر .
|