الميثاق نت - < قطع طرق عامة.. اعتداءات تطال مواطنين مسالمين.. استخدام مفرط للعنف بدعوى مطالب حقوقية..
استطلاع/ عارف الشرجبي
خلال أشهر بدأت شعارات انفصالية ترتفع.. وبلغت دعوات الكراهية والمناطقية مستوى لايجب السكوت عنه..
في الضالع.. في ردفان.. في كرش.. في جعار.. في الصبيحة.. هناك من يلعبون بالنار.. ويسعون للعبث بالدم اليمني.. نعم هناك من يريدون سرقة أفراحنا بإعادة إحياء مآتم الموت على قُرانا ومناطقنا.. هناك من يعشقوا حفر القبور، ويكرهون -حد الجنون -مشاهدة مشاريع تنموية أو خدمية تُشيَّد في تلك المناطق..
تحدث أعمال الشغب والتخريب وتنشط عصابات التخريب حيثما يكون بعض المسؤولين المباشرين غير صادقين مع مسؤوليهم وغارقين في وحل الفساد والبيروقراطية واللامبالاة..
أعتقد أن الكثير من المسؤولين يجب ان لايظلوا مثل بنادق العدال أو أشبه بأسلحة المتاحف، يدرك اللصوص أنها عبارة عن جثث موتى أو مجرد قطع خشبية نخرة..
إن تراخي بعض المسؤولين في تلك المديريات أو إهمالهم وتغيبهم عن القيام بمهامهم في أماكن أعمالهم قد شجعت المخربين على الانتقال من تخريب العقول إلى التخريب الاقتصادي وضرب الاستثمار والسكينة العامة..
”الميثاق” استطلعت آراء عدد من المواطنين والمسؤولين حول هذه القضية.. فإلى الحصيلة:
< بدايةً يقول محمد سعيد مثنى من أبناء الضالع: لقد شعرنا بعد قيام الوحدة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة ولم نعد نسمع عن تلك المجازر التي كانت تروع الناس، ويضيف: بفضل الوحدة شهدت الحياة انتعاشاً كبيراً، الامر الذي لم يكن موجوداً إبان التشطير ولكن للأسف بدأنا - قبل عام- نسمع في بعض المديريات عن اعمال شغب وفوضى تقوم بها عناصر تريد زعزعة الامن والاستقرار إن لم تحقق مصالحهم الشخصية.. المواطن لم يستجب لمثل تلك الممارسات الخارجة على القانون، وأصبح مثيرو الشغب معزولين عن المجتمع لأنهم أعادوا لذاكرة الشعب تلك الايام الأليمة التي عشناها قبل الوحدة في الضالع.. ودعا الجهات المختصة في المحافظة الى الوقوف بكل حزم ضد تلك الاعمال التخريبية حتى ينعم المواطن بالأمن والاستقرار.
< من جانبه يقول العميد محمد فضل العنشلي مدير أمن محافظة الضالع: لقد شهدت المحافظة خلال الشهرين الماضيين استقراراً أمنياً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، وهذا بسبب يقظة رجال الأمن في المحافظة ودعم قيادة السلطة المحلية وتعاون المواطنين من ابناء المحافظة، مشيراً الى أن حفظ الأمن يتطلب تعاون جميع المواطنين وخصوصاً الوجهاء والمشائخ.
< الاخ لحسون صالح مصلح وكيل محافظة الضالع قال: إن الأمن والاستقرار مستتب أفضل من العام الماضي، وقد أشار تقرير وزارة الداخلية الى أن الضالع ثاني محافظة في الجمهورية في ضبط الجريمة، موضحاً أن الجهود مستمرة لتحقيق المزيد من الطمأنينة للمواطنين الذين - كما قال - أصبحوا أكثر نضجاً ولم ينجروا لدعاة التمزق والفتنة وإقلاق الأمن بل كان لهم دور ومساهمة بارزة في الحفاظ على الامن والاستقرار لإدراكهم أن الاستقرار الأمني مفتاح للتنمية.. مشيراً إلى أن ما تم تنفيذه من مشاريع تنموية بالمحافظة أغاظت البعض في قيادة بعض أحزاب المعارضة من أصحاب ما يسمى بالحراك الذين لا يرغبون في تحقيق شيء للمحافظة ليقولوا إن الوحدة لم تعمل شيئاً للناس.. لافتاً الى أن هناك قضايا وجرائم تم إحالة مرتكبيها للنيابة للتحقيق فيها وإحالتهم للقضاء ليقول فيهم كلمته، وقال لحسون: ما يؤسفني أن هناك أناساً مازالوا يعيشون فترات ماضوية وعقولاً بالية لم تتغير وإلا لما وجد من يحاول أن يسيس محاولة الاعتداء على الأمين العام للمجالس المحلية ويدعي أنها محاولة اغتيال سياسي على الرغم من أن الجميع يعلم أنه اعتداء بدافع الثأر، وقد قاربت القضية الآن على الحل النهائي بعد تدخل قيادة المحافظة والوجهاء والأعيان من الحشاء وخارجها وعمل الجميع على احتواء المشكلة بموافقة الاخ الامين العام شخصياً.
> أما في محافظة لحج فيبدو أن الاوضاع الأمنية تسير نحو الاستقرار بشكل جيد، فقد أكد العميد أحمد صالح عمير مدير الأمن بالمحافظة: أن الحالة الامنية منذ بداية العام 2009م آخذة في الاستقرار عدا بعض الحالات الفردية التي يقوم بها البعض وحالات الثأر في بعض المديريات كالصبيحة، والمسيمير.. لافتاً الى أن هناك من يعمل على تأزيم الامور وإثارة المشاكل في المحافظة، وهذا يؤثر على وتيرة التنمية بل يعمل على تطفيش الاستثمار، ولذلك فقد حرصت قيادة السلطة المحلية على متابعة الخارجين على القانون، كما أن هناك مساعي جيدة لحل مشاكل الثأر التي طغت في الفترة الاخيرة بسبب استغلالها من بعض الاطراف والأحزاب للتحريض السياسي.. مشيداً بكافة المواطنين وفي مقدمتهم الوجهاء على التعاون مع الاجهزة الامنية لضبط الجريمة والخارجين على القانون لقطع الطريق على المزايدين ودعاة الحراك والتمزق الذين حاولوا التغرير على صغار الطلاب والزج بهم في أعمال تستهدف إقلاق الأمن.
< من جهته قال مدير عام مديرية ردفان قاسم عبدالرحمن: إن المديرية في الفترة الاخيرة شهدت استقراراً كبيراً وان أعمال التخريب والتقطع التي كانت تتم بدعوات من بعض الاحزاب او اصحاب ما يسمى بالحراك أصبحت اليوم شبه معدومة بسبب اليقظة الامنية وتعاون الشرفاء من أبناء المديرية لإزالة هذه المظاهر، مؤكداً ان تكاتف الجهود بين المجالس المحلية والأمن ووجهاء المنطقة والمواطنين قد جعل تلك الأعمال الخارجة على القانون تختفي الى حد كبير.
أما في محافظة أبين فيبدو أن الامور تختلف كثيراً، فمنغصات الامن والاستقرار كثيرة ومتعددة، فهناك من يثير الشغب ويقلق الامن بدافع حزبي أو تخريبي من هذا الحزب او ذاك، ومن الباحثين عن الزعامة.. تلك الاعمال الخارجة على القانون تتطلب حزماً للقضاء عليها.
< الاخ مهدي محمد الحامد رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة يقول: يبدو أن المشاكل الأمنية في المحافظة أخذت تتزايد خلال العامين الماضيين بسبب الانتماءات السياسية والحزبية فهناك من لا يريد استقرار الأمور إما بدافع سياسي أو ما سمي بالحراك أو أصحاب المطالب الشخصية.. ويضيف: هذا في تصوري ما كان ليحدث لو أن السلطات المختصة قامت بدورها في حفظ الأمن وفرض السكينة العامة بالشكل الذي ينبغي، ولكن بصراحة هناك تراخٍ من هذه الاجهزة، الأمر الذي جعل مثيري الشغب يتمادون في اعمالهم التخريبية التي جعلت المواطن يعيش حالة من الفزع بسبب عدم الاستقرار مما أثر سلباً على تنفيذ المشاريع الخدمية في المحافظة.
وأكد مهدي أن مثيري الشغب وأعمال الفوضى ليس لديهم مطالب عادلة أو مشروعة ولكنهم يقومون بتلك الاعمال بغرض ابتزاز السلطة أو للنكاية بها..
متمنياً من السلطة المحلية القيام بمزيد من الجهود لحفظ الأمن وفرض هيبة الدولة.
> وعن دور المجالس المحلية يقول رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي: ينبغي على المجالس المحلية القيام بدور أكبر في جانب توعية الناس بحب الوطن وعدم الانجرار خلف دعاة التمزق أو مثيري الشغب ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث.. متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة تعاون الجميع سواءً المجالس المحلية أو السلطة المحلية والأمن أو المشائخ والأعيان وكافة المواطنين الشرفاء في المحافظة في الاسهام بتحقيق الأمن والاستقرار.
من جهته يقول وكيل أول محافظة أبين محمد الدهبلي: لقد شهدت المحافظة خلال الشهرين الأخيرين تطوراً ملحوظاً في استتباب الأمن والاستقرار.. مشيراً إلى أن المحافظة شهدت تنفيذ العديد من المشاريع التنموية وهو ما جعل البعض يعمل على اثارة المشاكل والقلاقل الأمنية بغرض اعاقتها وحرمان المواطنين منها، الأمر الذي لاقى استنكار الشرفاء من أبناء المحافظة الذين وقفوا مع الدولة ضد أولئك النفر.. مشيراً الى أن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين السلطة المحلية والمجالس المحلية والوجهاء وكل الشرفاء لحل المشاكل وتوعية المواطن بأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تعمل على تعقب الخارجين على القانون لينالوا الجزاء الرادع.<
|