الميثاق نت -
إن الأعمال الإرهابية التي خُطط لتنفيذها مؤخراً في مأرب وحضرموت وحملت بصمات تنظيم القاعدة أجدني أخالف فيها رأي الدكتور/رشاد العليمي الذي نفى في مؤتمره الصحفي أن يكون لقوى سياسية علاقة مباشرة بتلك الأعمال الإجرامية المتزامنة مع العرس الديمقراطي الذي ستشهده اليمن في الـ20 من سبتمبر.
الملاحظ على الساحة اليمنية أنه مع قرب ساعة الحسم انتشر دعاة الإرهاب في كل مكان يرددون خطاب المشترك التحريضي ضد الوطن ورموزه الوطنية، وهو الخطاب الذي حذّرا من انعكاساته على الأمن والاستقرار الاجتماعي, الكثير من المحللين السياسيين واللجنة العليا للانتخابات باعتباره خطاب حرب لا خطاب تنافس للوصول إلى كرسي الرئاسة.
•هذا الخطاب ساعد خلايا القاعدة على تجميع شتاتها لتتأقلم مع الظروف الجديدة ولتزرع الرعب الأصولي كي تحصد العنف والدمار.
تلك المحاولة- وإن فشل في تنفيذها الإرهابيون -إلا أنها تحمل رسالة مخيفة مفادها أن مسقبل اليمن على كف عفريت, إذا لم يحسن الناخب اليمني اختيار من يقود المرحلة القادمة التي هي بحاجة إلى رئيس يجمع بين الحكمة والحنكة، رئيس مخير لا مستأجر.
•ساعة الحسم قربت وهي وساعة فاصلة بين الاستقرار والتنمية التي ينشدها علي عبدالله صالح، وبين الإرهاب القادم في عباءة دينية لأفغنة اليمن والإجهاز على الديمقراطية التي طالما اعتبروها في أيديولوجياتهم كفراً وفسوقاً وإلحاداً.
نعم فالمرء عندما يدمن التكفير فلا تندهش إذا رأيته يوماً يفتح النار على أبناء شعبه وإن كانوا على ملّته
• وهنا نقول لأبناء شعبنا وهم يستعدون لخوض غمار الانتخابات عليهم أن يدركوا بأن الطريق المؤدي إلى الاستقرار والتنمية هو العمل على إزالة الإرهاب ودعاته.. غير أن معركة الحسم في الانتخابات الرئاسية هي في تكريس شعار "إن اليمن كلها مع الرجل الذي قال للإرهاب: لا". لنخط لأبنائنا وليمننا الحبيب مستقبلاً أكثر إشراقاً.
مدير تحرير صحيفة "الجمهورية"