موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 30-مارس-2009
الميثاق نت -     ام عبدالرحمن -
‮ ‬كم‮ ‬أُمِّاً‮ ‬ستحصل‮ -‬مثلي‮- ‬على‮ ‬هدية‮ ‬ناسفة،‮ ‬أم‮ ‬يكون‮ ‬ولدي‮ ‬آخر‮ ‬ضحية‮ ‬لشياطين‮ ‬الإنس؟‮!‬
جميع الأمهات تعودن يوم عيد الأم أن يتلقين هدايا من أولادهن كما عودني أولادي بإحضار الهدايا لي وادخال السرور الى قلبي.. وفي كل عيد يحضر لي ولدي عبدالرحمن هدية سواءً باقة ورد أو زجاجة عطر أو تحفة.. وفي هذه السنة كانت هديتي غريبة لم أسمع بها من قبل.. فعندما كان عبدالرحمن يشتري لي الهدايا كان يجمع قيمتها من مصروفه اليومي، أما هدية هذا العام لا أعتقد أنه جمع ثمنها من مصروفه ولم يشترها من أي محل أو مكتبة، بل قد أُعطيت له من قِبل ذئاب من البشر قاموا بغسل دماغه وتحريف ما قاله الله ورسوله، فما وجدنا منه »صلى الله عليه وسلم« غير القرآن من قول أو فعل أو تقرير، والسنة كانت المصدر الثاني للاسلام الذي يستنبط منه المسلمون أحكامهم الشرعية كما يستنبطون من القرآن الكريم ويرجعون اليها في فهم المراد من آيات الله كما قال تعالى: »وما ينطق عن الهوى إنْ هو إلاّ وحي يُوحى«.. فقاموا بعملية غسيل مخ وقالوا له هذه أكبر هدية تقدمها لأمك التي سهرت لتنام وجاعت لتشبع وفرحت عندما ختمت المصحف أكثر من مرة.. وجعلوه يهديني حزاماً ناسفاً نسفوا به قلبي وفؤادي.. فيا لها من هدية شيطانية دمرت كل الاحلام ونسفت كل الأمنيات، فيا الله أنت قادر عليهم إذ كان‮ ‬ولدي‮ ‬مثل‮ ‬شجرة‮ ‬أرويها‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬وأحفر‮ ‬حولها‮ ‬كي‮ ‬تكبر‮ ‬وتزداد‮ ‬جمالاً،‮ ‬وفجأة‮ ‬وقبل‮ ‬نضوج‮ ‬ثمار‮ ‬تلك‮ ‬الشجرة‮ ‬اقتلعوها‮ ‬من‮ ‬جذورها‮ ‬تحت‮ ‬تضليل‮ ‬باسم‮ ‬الجهاد‮ ‬والشهادة‮.. ‬والسؤال‮ ‬يطرح‮ ‬نفسه‮:‬
كم أُماً مثل أم عبدالرحمن ستتلقى هدية من ولدها تكون حزاماً ناسفاً؟ وكم عبدالرحمن سيكون ضحية حزام ناسف ينسفون به قلوب أمهات اليمنيين أو الضيوف الأجانب بدون ذنب؟.. وهل ستظل هذه الأحزمة تتوالد أم يا ترى سيكون حزام عبدالرحمن آخر حزام؟ وهل سيكون عبدالرحمن آخر هدف‮ ‬وضحية‮ ‬شياطين‮ ‬الإنس؟؟‮!!‬
كلمة‮ ‬من‮ ‬قلب‮ ‬أم‮ ‬نُسف‮ ‬بحزام‮ ‬ناسف
حطمتَ‮ ‬قلبي‮ ‬بالحزام‮ ‬الناسف
وتركتَ‮ ‬روحي‮ ‬في‮ ‬الظلام‮ ‬الحالك
أجتر‮ ‬أحزاني‮ ‬وأشرب‮ ‬حسرتي
وأهز‮ ‬صدر‮ ‬الكون‮ ‬من‮ ‬تنهيدتي
أدري‮: ‬مغرر‮ ‬بك‮ ‬من‮ ‬ذئاب‮ ‬البشر
ولكن‮ ‬تضليلهم‮ ‬سيزول‮ ‬قريباً
أو‮ ‬هكذا‮ ‬الدنيا‮ ‬تُفرق‮ ‬بيننا
عجباً‮ ‬لها‮ ‬تنفي‮ ‬الخليل‮ ‬من‮ ‬الخليل
طبعاً‮ ‬سنفترق‮ ‬بحكم‮ ‬القدر
كما‮ ‬افترق‮ ‬غيرنا‮ ‬وشدوا‮ ‬الرحيل
ما‮ ‬جاء‮ ‬على‮ ‬بالي‮ ‬يا‮ ‬صغيري‮ ‬نفترق
تحت‮ ‬الحزام‮ ‬الناسف‮ ‬الحقير
اسمع‮ ‬فؤادي‮ ‬إذ‮ ‬يقول‮ ‬بنبضه
ألبستني‮ ‬يا‮ ‬راحل‮.. ‬الحزن‮ ‬الطويل
غدت‮ ‬الديار‮ ‬بارتحالك‮ ‬موحشة
من‮ ‬أين‮ ‬لي‮ ‬من‮ ‬بعد‮ ‬فقدك‮ ‬بالبديل
لا‮ ‬تحسبنِّي‮ ‬بعد‮ ‬فقدك‮ ‬سالية
لا‮.. ‬لا‮.. ‬والله‮ ‬هذا‮ ‬مستحيل
‮- ‬فيا‮ ‬فلذة‮ ‬كبدي‮.. ‬قد‮ ‬تعذَّر‮ ‬وصلنا‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الدنيا،‮ ‬وأدعو‮ ‬الله‮ ‬أن‮ ‬يجمعنا‮ ‬في‮ ‬الفردوس‮.. ‬في‮ ‬ظله‮ ‬الظليل‮.. ‬وحسبي‮ ‬الله‮ ‬ونعم‮ ‬الوكيل‮..‬
صنعاء‮ -‬27‮ ‬مارس‮ ‬2009م
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)