موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
حوارات
الإثنين, 30-مارس-2009
الميثاق نت -  “الميثاق” -
اوضح الشيخ يحيى النجار رئيس دائرة الوعظ والارشاد بالمؤتمر الشعبي أن ما تعرض له الوطن من عمليات ارهابية مؤخراً يعتبر مؤشراً خطيراً على تبلور الفكر المتطرف لدى عدد من الشباب المغرر بهم، والذين تم ملء عقولهم بالفكر المتشدد ليخوض بهم دعاة التطرف والمرتزقة‮ ‬والمأجورون‮ ‬حربهم‮ ‬الشعواء‮ ‬ضد‮ ‬مصالح‮ ‬الوطن‮ ‬التي‮ ‬تعتبر‮ ‬المستهدف‮ ‬الأول‮ ‬والأخير‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬تلك‮ ‬الاعمال‮ ‬الاجرامية‮.‬
واشار النجار في حديثه لـ”الميثاق” إلى أن القائمين على العمليات الارهابية قد علموا سيكيولوجياً أن الشباب هم أكثر الفئات العُمرية نشاطاً واتقاداً، ولديهم القابلية بشكل كبير للانخراط وراء أول من يدعوهم أو يحاول استقطابهم سواءً أكان ذلك الاستقطاب لخيرٍ أم لشر، ما جعلهم يركزون كل جهودهم لكسب عناصر تؤيد توجهاتهم الجانحة على الوسط الشبابي الذي وجدوا فيه ضالتهم المنشودة، فاستخدموا من خلالها الشباب كأداة لتنفيذ عملياتهم الارهابية الحاقدة الجبانة، منوهاً الى أن على أجهزة الحكومة بمجملها التنبه لذلك من أجل التصدي لهؤلاء الارهابيين بالاداة نفسها، وهم الشباب الواعي المُحصن بالأفكار السليمة المستقاة من ديننا الاسلامي الحنيف الذي يقوم على الوسطية والاعتدال، حيث وذلك سيجعل منهم الوسيلة المُثلى للتصدي للإرهاب ومواجهة دعاته الجانحين الذين يسعون‮ ‬لزعزعة‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار،‮ ‬والعودة‮ ‬بعجلة‮ ‬التنمية‮ ‬للوراء‮ ‬ليخلقوا‮ ‬أزمات‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬للبلاد‮ ‬الخروج‮ ‬منها‮.‬
موضحاً أن انتشار الاسلام السياسي قد أدى الى تشويه الكثير من أبعاد الخطاب الديني وشحنه بالأهداف والقيم والاعتبارات السياسية المحضة، التي تعتبر أبرز الاشكاليات التي تخللت الخطاب الديني المتشدد الذي قاد الى عمليات الارهاب الجبانة.
وقال: إن الجماعات المسيسة ذات الفكر الراديكالي قد اعتمدت العنف كأسلوب ووسيلة للتغيير، وتحاول أن تبرز ذلك من خلال النصوص الشرعية لتوجد لنفسها مسوغاً قانونياً وشرعياً تقنع به الشباب الذين تقتادهم الى شراكها، ولو أدى ذلك الى تشويه مقتضى دلالة النصوص الشرعية، وإهمال‮ ‬القيم‮ ‬الجوهرية‮ ‬في‮ ‬الدين‮ ‬المتمثلة‮ ‬بالقيم‮ ‬الروحية‮ ‬والاخلاقية،‮ ‬وذلك‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬ابراز‮ ‬الاسلام‮ ‬فقط‮ ‬كحركة‮ ‬سياسية‮ ‬ذات‮ ‬اغراض‮ ‬دنيوية‮ ‬لا‮ ‬غير‮.‬
وحذَّر الشباب من مغبة الانخراط والانجرار وراء هذه الجماعات المتطرفة التي أعطت لنفسها حق الوصاية على الدين من ناحية تأويل النصوص وتحديد الأولويات والاستيلاء على منابر المساجد ووسائل الدعوة لغرض أيديولوجياتها وكأنها الدين ذاته.
مشيراً‮ ‬الى‮ ‬وجوب‮ ‬التفريق‮ ‬بين‮ ‬الايديولوجيا‮ ‬الحزبية‮ ‬وقيم‮ ‬الدين‮ ‬الحنيف،‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬تعرية‮ ‬ونبذ‮ ‬الأساليب‮ ‬الرخيصة‮ ‬لاستغلال‮ ‬الدين‮ ‬في‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮.‬
ودعا النجار كافة الشباب الى أن ينهلوا من القيم الروحية والمبادئ الاخلاقية التي جاء بها الاسلام ليقيم الصلة بين الانسان وربه، ويقوّم العلاقة بين الانسان ومن حوله، والمحك في ذلك الضمير الانساني للفرد الذي يعتبر المرجع القانوني الأول في التدين.
وعن العمليات الاجرامية التي استهدفت السياح مؤخراً قال الشيخ يحيى النجار: هذا من باب الغلو والتشدد والتطرف الذي يقوم على الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية، لأن الإرهابيين يعتبرون مثل هذه الجرائم الشنعاء جهاداً، فيما الجهاد مفهوم ذو معانٍ متعددة تتسم بالشمول، وتستوعب كل جوانب الحياة، بل تصل في اعظم تجلياتها الى مرتبة جهاد النفس الذي وصفه الرسول “صلى الله عليه وسلم” بالجهاد الأكبر، ووصف القتال بأنه الجهاد الأصغر.. وبين الجهاد الأكبر والاصغر سلسلة طويلة من أوجه الجهاد التي يجب الحض عليها والدعوة لها، ومن ذلك الجهاد في مجال التنمية، والجهاد من أجل الارتقاء الحضاري، أو الجهاد من أجل الاصلاح الاقتصادي، كما أن الخطاب المُكرس لا يفسح المجال لإمكانية وجود جهاد علمي، وجهاد فكري ومعرفي، والأمة الاسلامية مضطرة لهذه الانماط الجهادية بالضرورة.
وبيَّن‮ ‬أن‮ ‬مقاصد‮ ‬القتال‮ ‬في‮ ‬الاسلام‮ ‬تتجه‮ ‬نحو‮ ‬مقاصد‮ ‬أمنية‮ ‬لدرء‮ ‬العدوان‮ ‬وصد‮ ‬من‮ ‬يحاول‮ ‬المساس‮ ‬بالدين‮ ‬لقوله‮ ‬تعالى‮: “‬وقاتلوهم‮ ‬حتى‮ ‬لا‮ ‬تكون‮ ‬فتنة‮ ‬ويكون‮ ‬الدين‮ ‬كله‮ ‬لله‮” ‬ولقوله‮ ‬تعالى‮: ‬
“وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا”، وقتل السياح من باب “تعتدوا” لأنهم لم يقاتلونا بل هم بحكم المعاهدين الذين لا يرح رائحة الجنة من قاتلهم كما أشار الى ذلك رسولنا الكريم “صلى الله عليه وسلم”.. وأكد فضيلة الشيخ يحيى النجار في ختام حديثه على ضرورة أن تتبنى الدولة وتسارع إلى تنفيذ خطة توعية فكرية وسياسية شاملة لمواجهة الغلو والتشدد والإرهاب، من شأنها تجفيف منابع التطرف والعنف والقضاء بشكل نهائي على كل أوجه الارهاب، وذلك ما يضمن لبلادنا الأمن والاستقرار، والتفرغ التام لعملية التنمية. <
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)