موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - امين الوائلي

الثلاثاء, 31-مارس-2009
امين الوائلي -
ينشغل البعض من الخطباء والوعاظ ومن في حكم المتحدثين بالتصدي لمسألة تحديد سن تزويج الفتيات الصغيرات، ولا نسمع لهم رأيا ولا قولا تجاه التغرير بالأطفال وصغار السن من قبل القتلة الإرهابيين ودفعهم إلى الانتحار وقتل الأبرياء المسلمين من اليمنيين والأجانب النازلين في ضيافة اليمن وذمة الدولة!.
> الحالة الماثلة تدعو للرثاء وتبعث على الاستياء والقلق من سطحية التفكير والاشتغالات النظرية التي تنخرط خلالها أو فيها جماعة من الناس تعتبر نفسها وصية على الدعوة وموكلة بالدفاع عن دين الله ومصالح العباد ، ولكنها تدع المتن شاغرا وتذهب إلى هوامش القضايا وتخلق منها مشاكل كبيرة تمارس عبرها بطولة أقرب إلى البطالة ودعوة ألصق بالادعاء.
> يتكتل هؤلاء المتحمسون في مناهضة غير مسبوقة لتقنين سن زواج الفتاة الصغيرة وأشعلوا حولها المنابر والجوامع والمنتديات الأخرى، وبالغوا في الحماسة حدا أخرجهم عن السياق الاجتهادي الشخصي المحض - وأدخلهم في مأزق التعدي باسم الدين والشرع ، وهكذا يجابهون أصحاب الرأي المخالف بالفتوى ومنطق التحريم الديني ، وكأن المواجهة إذا دينية .. لا مدنية؟ والقضية لا تحتمل هذه النوعية من الحماسة المفرطة ، بل وحتى بالمنطق الديني والشرعي فإن حججهم واضحة ومصالح العباد تقتضي خلاف ما يذهبون.
> وفي المقابل يلوذون بالصمت الرهيب والمريب معا حيال جرائم الإرهاب والإرهابيين الذين يفسدون علينا صغارنا ويسلبون المجتمع زهرة شبابه ويسوقون الأطفال وحدثاء الأسنان إلى محرقة الإرهاب ووليمة الدم والخراب المبين.
أي القضيتين أحق وأشرف؟
وأي المعركتين تستحق عناية واهتمام العقلاء وأولي الألباب؟.
> ليست مفارقة مريرة فقط، إنها أكثر من ذلك .. وأخطر بكثير من مجرد اعتناء بقضية وإقصاء لأخرى، إنها تعبير صارخ عن كارثة استحوذت بعقول كان يجب أن لا يفقدها المجتمع حيث أرادها وأن لا يجدها في الهامش ساعة يحتدم المتن ويستعر أوار المواجهة المصيرية مع القتلة وسُرّاق الدم.
> نقول لهم: معركتكم الحقيقية ليست في مناهضة الحقوق المدنية ومصارعة الأغلبية المطالبة بحماية الطفولة ومنع الانتهاكات المؤلمة والبشعة بحق الصغيرات اللائي يسرقن من طفولتهن ويقذف بهن إلى جحيم الزواج المبكر ، فهل هذه هي شريعة الله، بالله عليكم؟ وهل يرضى أحدكم أن يزوج طفلته في العاشرة من عمرها ويعرضها لتجربة رهيبة وفاجعة مع رجل في سن أبيها؟.
> معركتكم خاطئة .. وآراؤكم اجتهادات شخصية بحتة ، ولكنها ليست هي الدين وليست هي الحق.. وليست هي المصلحة المطلوبة الآن ، ودونكم معركة أحق وأشرف .. هي معركتنا جميعا ، أن نتصدى لمن يسرقون الأطفال ويحولونهم إلى أحزمة ناسفة وقنابل قاتلة وعبوات مميتة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)