جمال عبدالحميد - كل أنظار العالم تتجه اليوم صوب اليمن.. وكل رجال السياسة وصانعي القرار في العالم يراقبون ويتابعون عن كثب هذا التنافس الديمقراطي الشريف الذي يشهده الوطن.. بل ان كل شعوب العالم المتقدمة والمتخلفة على حدٍ سواء ينظرون بكل اجلال واحترام للمشهد الديمقراطي الساخن الذي يسطره الشعب اليمني بحروف من ذهب.. انها رسالة عظيمة من شعب عظيم يبعثها الى كل شعوب العالم المحب للديمقراطية والسلام والتبادل السلمي للسلطة وحتماً سنكسب الجولة وسنثبت للعالم اجمع وعي هذا الشعب وقدرته في رسم لوحة ديمقراطية جميلة في سماء هذا الوطن الغالي.
فالشارع اليمني يخوض غمار هذه التجربة الفريدة في الوطن العربي وكله ايمان وثقة في نجاح التجربة.. والمضي قدماً نحو الديمقراطية والتنمية الشاملة التي ُتحقق كل الطموحات والتطلعات لكل ابناء الشعب اليمني بكل اطيافه ومشاربه.
انه مشهد يبعث على الارتياح.. ويدعو الى الفخر والاعتزاز لما تشهده الساحة اليمنية من تنافس خلاق بالبرامج والافكار على طريق الابداع وصنع المستقبل الذي يضيئ الطريق لكل الاجيال.
انها لحظة تاريخية نادرة.. تسجل لليمن واليمنيين في انصع صفحات التاريخ المعاصر.. هذه اللحظة التي فيها يصنع المواطن اليمني مستقبله بيده ويختار قيادته وممثليه بمحض ارادته الحرة.
انها حقاً خطوة حكيمة وجريئة وشجاعة تنسجم وتتناغم مع شروط الزمن وتستجيب لمتغيراته وتحسب في كل الاحوال والظروف لصاحبها الاخ علي عبدالله صالح هذا المواطن الذي قال عنه الاستاذ الكبير عبدالله البردوني بأنه »جاء من انقى الشرائح الشعبية ومن أكثرها انتاجاً لأنه من طبقة الفلاحين الذي عجنت تربتهم انامل الاشعة وقلبه المطر« وها هو اليوم يمضي قدماً وبكل ثقة واقتدار نحو تحقيق السلم الاجتماعي والتبادل السلمي للسلطة وهو الذي بادر ودفع وشجع بالقول والفعل الى ممارسة الديمقراطية كسلوك حضاري لابد منه وتطبيقها على أرض الواقع بكل شفافية ووضوح ليرسي بذلك أكبر وامتن قاعدة للاستحقاق الديمقراطي والسلوك الحضاري الذي من شأنه ان يجنب اليمن المؤامرات والانقلابات وثقافة العنف والارهاب وينقلها بحلم القائد وحنكة المجرب الى مصافي الدول الديمقراطية بلا منازع.
وهذه هي رسالة الرئيس صالح، من جملة الرسائل العظيمة التي يسطرها هذا الرجل بحروف من ذهب ليبعثها بكل الحب والوفاء والامن والسلام الى عموم مواطنيه في اليمن خصوصاً وشعوب العالم عموماً.
وكلها رسائل مدرسة غزيرة المعاني والدلالات ومليئة بالحكمة والحنكة تحمل في طياتها صفاء الرؤية ونقاء البصيرة وتستوعب متطلبات الزمن وشروطه ومتغيراته، وتجاري الواقع وتتعاطى معه وتتعامل وتستجيب لحاجياته وفقاً للامكانات المتاحة والموارد المتوافرة.
هذا هو الرئيس صالح.. وتلك هي رسائله العظيمة والحكيمة التي يبعثها الى مواطنيه عبر كل سنوات حكمه.. وهي رسائل كلها »أمن وأمان، وحب ووئام، ووحدة وانسجام وتنمية وازدهار«.
وما أجملها من رسائل.. بس يفهمها اخواننا في الله..!!
|