عبدالله الصعفاني -
خرافات التباين الثقافي وهذيان المشاريع التمزيقية الانفصالية.. ممنوعة.. ومجّرمة حتى لو أخطأتها قبضة الدستور والقانون الى حين.
> وهذيان المشاريع الانفصالية مرفوضة لأنها ليست فقط هابطة.. ومبتذلة.. وتتقاطع مع ارادة اليمنيين في جنوب الوطن وشماله فحسب.. وإنما لأنها أيضاً لعب بالنار ومن يلعب بالنار لا يقتصر الحريق على أصابعه أو أطراف ملابسه.
> ولا أعرف اذا كان من المناسب التنبيه الى خطورة ما يقوم به نفر المتشبعين بهواية اشعال الحرائق.. غير أننا في جميع الاحوال مأمورون بالتواصي بالحق ومأمورون بالتذكير من باب عسى ولعل.
> الوحدة أيها التعساء ليست شعاراً طارئاً يمكن استبداله بآخر.. وإنما حقيقة راسخة في الأذهان والقلوب والضمائر.. وليست محل مساومة أو خيارات مجنونة تسمح لمن فشل في ادارة جزء من اليمن لأن يجرب النجاح في تخريب كل اليمن.
> وغير خافٍ كيف ثبت أن أحاديث الانفصال هي آحاديث مهزومة.. لأنها أحاديث لا تعبّر إلاّ عن مخلوق مشوه.. وهي أن أخرت فهي طلقات »فشنك« لا ولم ولن تقدم..!! لأنها ببساطة تصطدم مع حقائق التاريخ والجغرافيا والدين.. وحقائق المزاج الشعبي الذي لا يعتدل ابتداء داخل مشاريع التمزيق.
> ثمّة احتشاد بائس.. بعضه سلاطينيٌّ والآخر مشدود بالحنين الى حلقات الصراع.. لكنه احتشاد زائف ينكشف أمام أول حضور للحقيقة.. مهما تستر بغريب الألوان التي لا تمتلك قدرة نفي كون لون العيون غير طلاء الأظافر.
> ولو رتبنا الانطباعات في صفاء واستخلاص للواقع والعبرة والحكم الصحيح.. سترى كيف أن العقل اليمني والوعي الجمعي يشعر بالمهانة وهو يرى بعض الاشقياء يتبارون حول نفخ الروح في الميت المشوّه.
> هذا المسمى حراك بمحركيه مجرد تعبير بائس لمن تجدد حنينهم الى حرفة البجاحة واراقة ماء الوجه أمام حقيقة الوحدة.. الحقيقة الراسخة.. الأكبر من خروقات يجاهر بها فاجر أو معتوه.