كلمة "الميثاق" -
المؤتمر الشعبي العام وهو يمضي لعقد الدورة الثانية للمؤتمر العام السابع واضعاً في صدارة أولوياته قضايا الوطن الحيوية ذات الطابع المحوري في تحديد اتجاهات المسارات الرئيسة التي ينبغي أن يمضي فيها الوطن لمواصلة عملية التنمية والبناء والنهوض الشامل يمن 22 مايو العظيم.. مستوعباً والصعوبات والتحديات التي ينبغي التصدي لها والانتصار عليها في هذه المرحلة من مسيرة التطور التي يمر بها شعبنا مبرهناً أنه كان وسيظل التعبير الصادق عن روح هذا الشعب الحضاري العريق.. ملبياً احتياجات ومتطلبات أبنائه على مختلف الأصعدة وفي كافة الاتجاهات السياسية والاقتصادية والثقافية مرسخاً قواعد الأمن والاستقرار الذي هو الأساس للنماء والتقدم والازدهار.
هذا هو المؤتمر الشعبي العام الحامل هموم الوطن وقضاياه المجسد لأماني وآمال وتطلعات اليمانيين وهم يمضون صوب بناء اليمن الجديد ويواصل هذه المسيرة الظافرة اليوم وهو يخوض بثقة واقتدار سفينة الوطن متجاوزاً التحديات والاخطار ليرسو بشواطئ الأمان من أجل بناء بأمان الى الغد الافضل والمستقبل الأجمل.
هكذا كان وسيظل المؤتمر الشعبي العام التنظيم الوطني الديمقراطي المرتبطة بمسيرته انجازات وتحولات الوطن الكبرى مشكلاً بذلك التعبير الحي لوحدة هذا الشعب الوطنية والقادر على التجاوز به كل المعيقات أمام تطوره وتقدمه التي تحاول أن تصنعها قوى الضلال والظلام والتخلف في طريق أبنائه بهدف عرقلة خطاهم.
المسارعة لانجاز متطلبات واستحقاقات المستقبل ونعني هنا تحالف الماضي البغيض الذي نراه في الإرهابيين والمذهبيين والمناطقيين الذين بما يقومون به من أعمال إرهابية وتخريبية يحاولون اشغال الوطن عن انجاز متطلبات الحاضر واستحقاقات الآتي منطلقاً المؤتمر من ادراك واعٍ أن المواجهة مع تلك العناصر المخلة بالأمن والاستقرار والخارجة عن القانون تقتضي اصطفافاً وطنياً يرتقي الى مستوى المسئولية التي تتطلبها هذه الفترة وهي مسئولية ينبغي أن يتحملها ليس فقط المؤتمر بل كل أبناء شعبنا وفي المقدمة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعلى نحو يعكس روح الشراكة وواجبات الانتماء لهذا الوطن.
إن المؤتمر الشعبي العام في دورة مؤتمره السابع الثانية سوف يطرح ويناقش هذه القضايا وغيرها بروح مستشعرة المسئولية الوطنية ومن ثم الخروج بالحلول والمعالجات المؤدية الى ازالة كل هذه العوائق والعراقيل بالتكامل مع كل الأحزاب والتنظيمات السياسية الحريصة على أمن واستقرار الوطن وتنميته ورقيه على قاعدة الحوار الديمقراطي البناء.. ومن هنا فإن هذه الدورة ستكون مستوعبة لكل معطيات ومتطلبات مهام هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة بناء اليمن الجديد.