الميثاق نت -
أعلن نائب رئيس الجمهورية انه بعد احتفالات شعبنا بالعيد الوطني التاسع عشر(22 مايو) ستباشر لجان شكلها رئيس الجمهورية على مستوى رفيع, نزولها الميداني إلى كل محافظات اليمن للاطلاع وتقييم سير العمل ومجازات المحسن ومحاسبة المسيء على مختلف المستويات العليا والوسطى وبكل جدية وذلك بهدف إيجاد انطلاقة عمل جديدة تهدف إلى تصحيح كافة الاختلالات ومعالجة قضايا الاقتصاد والإدارة والتنمية والجوانب الأمنية والسياسية
وأكد في الاحتفال الكبير الذي أقيم اليوم بالصالة الكبرى بمدينة خور مكسر محافظة عدن بمناسبة السابع والعشرين من ابريل "يوم الديمقراطية على أهمية نهوض كل قوى الشعب لمواجهة قوى التآمر والتخريب والنزعات الانفصالية والتشطيرية والظلامية، ليبقى الوطن موحدا آمنا.. كريما وشامخا إلى أبد الآبدين
كما أكد باليقين الكامل أن تلك العناصر لن تفلح في مراميها الخبيثة ولم ولن تفلح في تكثيف الغشاوات أمام أعين البسطاء المغرر بهم
وقال نائب رئيس الجمهورية في مستهل كلمته:" يسعدني في هذه المناسبة المجيدة يوم الديمقراطية الـ(27) من إبريل" ان أنقل إلى الحاضرين في هذا الاحتفال تحيات وتهاني بأني نهضة اليمن الحديث وصانع التحولات الوطنية وباني صرح الوحدة والديمقراطية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية".
وخاطب الحاضرين قائلا:" إيها الحشد الكريم.. يا من سطرتم مفردات الوطنية الحقة بتضحياتكم وأدواركم المشرفة في سبيل انتصار الثورة وترسيخ مداميك المنجز الوحدوي التاريخي العظيم وتوأمه النهج الديمقراطي التعددي الذي أصبح خيارا راسخا لشعبنا".
وأردف قائلا:" إن احتفالنا اليوم معكم في عدن الوحدة والعزة والمجد، يأتي تأكيدا عمليا قويا على التمسك بقيم ومبادئ هذه التجربة الديمقراطية الفريدة التي وضعت اليمن في قلب العصر".
وأكد نائب الرئيس ان هذا الاحتفال الكبير ، يكتسب بعدا احتفاليا ودلالة وطنية كبرى، كونه يأتي وقد قطع النظام السياسي الوحدوي الديمقراطي شوطا لا يستهان به في تأصيل الممارسة والتعددية الحزبية والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة والمباشرة وضمان حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير في أرقى صيغة سياسية وصلتها بلادنا في تاريخها الحديث، وبوأتها مكانة مرموقة بين الدول الديمقراطية المتقدمة".
وقال:" وللإنصاف، فان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أسس بنيان النظام السياسي الديمقراطي الحديث، هو من بادر في وقت مبكر لجعل الديمقراطية قضية وطنية، وتعاطي معها بواقعية سياسية وفكر متفتح، انبثق منه مفهوم الحوار وثقافة الوفاق والمصالحة والتسامح، وإلغاء ثقافة الحقد والكراهية والصراع الطبقي والإقصاء التي كانت سائدة في العهد الشمولي البائد".
وأضاف:" لقد ارتبط قيام الوحدة المباركة، عضويا بالديمقراطية, وفي عهد الوحدة المباركة الذي قضي على نتؤات التشطير, تهيأت مناخات الأمن والاستقرار والطمأنينة، وسارت عجلة التنمية لتعم بخيراتها عموم الوطن اليمني الموحد من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه".
ومضى قائلا:" ويكفينا فخرا ان عدن الباسلة التي كانت تدفع الثمن خلال الصراعات الدامية في العهد الشمولي.. هي اليوم مهد السلام والتنمية".
وأوضح نائب رئيس الجمهورية أنه قبل 22مايو العظيم, كانت دورات العنف وجبات محتومة يتجرعها شعبنا كل خمس سنوات داخل الشطر الواحد أو بين الشطرين.. لافتا إلى أن محافظة عدن كانت تقدم التضحيات بصبر لأنها ترنوا إلى الحلم الكبير المتمثل بتحقيق الوحدة المباركة.
وقال:" وبحلول يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م تحررت عدن ولحج وأبين وكل محافظات ومناطق اليمن وإلى الأبد من مآسي التشطير والشمولية.. ودشن تحقيق الوحدة عهدا جديدا مزدهرا للوطن برمته".
وأستطرد قائلا :( تدركون جميعا حرص القيادة السياسية على رعاية التجربة الديمقراطية وتوسيع نطاق المشاركة الشعبية في صنع القرار وعلى مشاركة الجميع في منظومة العمل السياسي، حيث اتخذت العديد من القرارات التي استهدفت تعزيز الديمقراطية وتوسيع تجربة السلطة المحلية وتطويرها للانتقال إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات)
وقال:" وفي إطار حرص القيادة السياسية على المصلحة الوطنية العليا وتحقيق التوافق إزاء كافة القضايا، اعتمدت مبدأ الحوار مع كافة الأطراف السياسية وعلى أساس ان الشراكة الوطنية ينبغي ان ترتكز على أساس احترام الجميع للدستور والقوانين وقواعد الديمقراطية".
وأكد عبدربه منصور هادي ان هذه هي القناعة الراسخة في منهجنا.. غير ان بعض القوى الحاقدة والعناصر المريضة لا تنفك ان تمارس لعبتها العبثية ومحاولاتها اليائسة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء .. إلى ما قبل الثورة والوحدة
وأردف قائلا:" بل ان تلك العناصر الموتورة المتجنية تجاوزت كل المحظورات، وبدأت تخوض في أوحال المغامرات المستهدفة وحدة الوطن والنسيج الواحد للشعب، وبدأت تنفث سمومها في سعى محموم للإضرار بمكاسب الوطن والثورة والوحدة، وتقويض كل وشائج وروابط الإخاء والانتماء دون مبرر واضح سوى جعل منطق التهريج هو السائد وإشعال نيران الفتن والقلاقل لتجد لها موقعا تمارس فيه كل سلوكياتها المريبة".
وقال نائب الرئيس:" إن تلك العناصر التي فقدت مصالحها وانحسر مدها وتقوقعت في بؤر ضيقة بعد انعزالها، عليها وخير لها ان تستفيد من ترفع قيادة الوطن والشعب عن الخوض في صغائر الأمور ومن الخير لها ان تنأى عن المزالق الخطرة، فهي تعلم يقينا ان الحلم والصبر ـ مهما تمدد ـ لهما حدود".
وأشار عبدربه منصور هادي إلى ان العناصر الانفصالية المريضة تكرس اليوم ثقافة الكراهية و الحقد والضغينة، وهي قوى تطل علينا من جحور الماضي التشطيري البائد، وما تزال متقوقعة مغمورة بفكرها الشمولي الظلامي، وهي امتداد لموروثات الطابور الطويل للقوى التي تقف على أطلال الماضي البغيض، وتروج لخرافاتها وخيبات أملها وتكشف بسفور عن انسلاخها التام عن خيارات الشعب في الثورة والوحدة والديمقراطية.
وقال مخاطبا الحشد الجماهيري الكبير: إنكم أنتم وكل أبناء الشعب أصحاب المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة والديمقراطية.. أنتم ومعكم كل القوى الحية في مجتمعنا.. تقع عليكم المسؤولية الوطنية الكبرى في صون مكتسبات العهد الوحدوي الزاهر المترجمة لأهداف ومبادئ ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدة.. أما أولئك الأدعياء فليسوا أوصياء على شبر من وطننا الحبيب. والوصي الوحيد هو النظام الوطني الوحدوي وهو سلطان الدستور والقانون الذين يعتبر الخارجين عليه خارجين على الإجماع الوطني وعلى إرادة الشعب".
وبين نائب رئيس الجمهورية إلى انه وان كانت ثمة أخطاء رافقت تجربتنا الوحدوية الديمقراطية فإن الأخطاء هي دائما لا ترافق إلا التجارب العظيمة .. والسلبيات مهما تكن فإن السبيل الوحيد لمعالجتها وتجاوزها يجب ان يكون في حاضنة الدستور وفي إطار الثوابت الوطنية.
واستطرد قائلا:" نقول لأولئك الذين جعلوا من بعض قضايا الأراضي مدخلا لإثارة الزوابع، ان هناك عدد كبير من الأراضي التي تم صرفها قبل 1994م في معظم مناطق الجنوب، وإن الكثير منها تم بيعها لآخرين.. وللأسف هذا ما أعاقنا عندما شرعنا للتعويض.. كما كانت هناك جمعيات أهل البان وجمعيات العقارب والعزيبة والمصاعبة وغيرها من الجمعيات المتعددة، كانت تبيع قطعة الأرض بنفس المكان لأكثر من شخص .. ولهذا نحن نعكف الآن على تصحيح هذا الوضع الخاطئ وغير المنصف".
ولفت إلى ان هذه القضايا البسيطة، لا يجب ان نجعل منها مبررا للتطاول على الثوابت .. وفي مقدمتها الوحدة الوطنية التي تمثل المكسب العظيم لشعبنا ، وفيها عزتنا وشموخنا وكرامتنا.
وقال:" في رحاب الوحدة كبرنا جميعا وسوف نظل نكبر بخيراتها وبتلاحم قوى الشعب الحية . .مشددا أن علينا ان لا نسمح للأفكار الهدامة ان تنفذ إلى مراميها وتعيد الوطن والشعب إلى مربع ما قبل الـ22 من مايو، حيث الصراعات الدموية على أشدها ، وحيث تصفية الحسابات كانت سائدة بلا حدود".
وكشف نائب رئيس الجمهورية ان توجيهات صدرت للحكومة بالعمل على تقديم الاعتمادات اللازمة والواضحة لتمويل المنشئات الرياضية لخليجي عشرين ليتم التسريع بالانجاز حسب المواعيد المحددة.
وأكد الوطن شهد في ظل الوحدة والديمقراطية منجزات عظيمة ومكاسب وطنية كبيرة.
وبين على سبيل المثال أن عدد المدارس في عموم المحافظات الجنوبية والشرقية كان في العام 90م نحو الف مدرسة, واليوم أصبح عددها في هذه المحافظات أكثر من الفين وسبعمائة مدرسة. موضحا أن هذا يدل على اهتمامات الدولة والحكومة بهذا القطاع الحيوي المهم
ولفت إلى أن هناك انجازات ومكاسب مماثلة في العديد من القطاعات الأخرى خصوصا في البنى التحتية وهو ما حقق تحولا نوعيا في مسيرة التنمية .. بعد ان انتقل شعبنا إلى عهد الوحدة المبارك وتجاوز الصراعات والخسائر التي كانت في ظل الشمولية والصراعات الشطرية.
وقال:" على الذين لم يعتبروا, ان يتذكروا كيف هب شعبنا اليمني من أقصاه إلى أقصاه عندما تعرضت الوحدة للخطر أثناء فتنة محاولة الانفصال في العام 94م".
وأضاف:" ليس هناك من طريق سوى طريق الوحدة التي تمثل عنوان الكرامة والشموخ والآباء لكل أبناء اليمن باعتبارها مكسبا إستراتيجيا لكل اليمنيين وليس لمخلوق كان ان يتطاول عليها أو يزيد باسمها".
وشدد عبدربه منصور هادي ان مكافحة ومحاربة ظاهرة الإرهاب تمثل تحديا قويا ولابد من تكاتف كافة الجهود لتجاوز هذا التحدي اللعين الذي لا ينتمي إلى لدين أو أخلاق او قيم ويتجاوز كل الحدود.
وتناول نائب الرئيس في كلمته عدد من القضايا الوطنية والمستجدات الراهنة على مختلف الصور.
كما القى الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن عبدالكريم شائف رحب في مستلها باسمه وباسم الأحزاب والفعاليات السياسية بنائب رئيس الجمهورية وكل الأخوة المسؤولين المرافقين له لمشاركتكم هذه الفعالية الاحتفائية بيوم تاريخي في مسيرة اليمن المعاصرة وهو يوم 27 أبريل يوم الديمقراطية الذي تجلت قيمة في مسار العمل السياسي والوطني منذ ولادة الجمهورية اليمنية في 22 مايو
وقال:" لقد مثل 27 ابريل بداية الطريق للعملية السياسية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ووضع نهاية للبندقية والانقلاب والعنف للوصول إلى السلطة".
وأكد أن عهد الوحدة اليمنية المباركة بقيادة حكيم اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, عهدا حضاريا, أسس دولة حديثة وجيشا قويا ومجتمع يسوده ثقافة التنوع وحرية التعبير، وأصبح الإنسان اليمني أكثر عزة وشموخ.. موضحا أن الأعوام الماضية من عهد الوحدة المباركة جسدت مرحلة الاستقرار لليمن، وانتهت وإلى الأبد محطات العنف التي كانت سائدة قبل الوحدة وهذا ما يضع كل القوى السياسية والوطنية في موقع المسؤولية أمام التحديات التي تواجه الوطن حيث برزت بعض الأصوات وللأسف الشديد تطرح العودة إلى ثقافة العنف بدلا عن الحوار، والفوضى بدلا عن الاستقرار، والكراهية بدلا عن المحبة، وزرع المناطقية والطائفية بدلا عن الوحدة اليمنية.
ولفت شائف أن كل اليمنيين سيظلون انطلاقا من الحقوق التي كفلها الدستور والواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتقهم, حريصون كل الحرص على صون الوطن والحفاظ على دماء أبنائه. مشيرا إلى ان استقرار اليمن هو معناه مستقبل آمن لأطفالنا ولا نعتقد بأن أحدا سيقتنع بتخريب بيته وتشريد أهله، ويظن في نهاية المطاف بأنه منتصر
وقال: لقد كان لخطاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يوم أمس الأول وقعا خاصا في نفوس كل اليمنيين الحريصين على وحدة الأرض وسلامة الإنسان, حيث عبر عن مسؤولية عالية اتسمت بالحكمة والحرص على معالجة كل المشاكل ومجابهة التحديات بعقلانية ومسئولية وتدعو إلى التسامح والمحبة والسلام.. مؤكدا الاستعداد التام لترجمة كل ما جاء في الخطاب، وفي كل توجهاته السياسية, بما في ذلك تسريع وتائر التنمية الشاملة والحفاظ على الإنسان وصون ماله وعرضه ورفض كل الأساليب المختلفة البعيدة عن الحوار".
وتابع الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن قائلا:" إن الحوار والتعاون والاعتراف بالآخر هو الطريق السليم لمستقبل آمن ومستقر لليمن وكل اليمنيين.. ونخاطب الجميع بأننا نمد أيدينا ونفتح قلوبنا لبعضنا البعض ويكفينا من المآسي ومن الأيتام والأرامل وضياع الوقت والتنمية وحركة التطور والمعلوماتية مستمرة لا تنتظر أحد".
وقال:" ليس أحدا منا وصيا على الآخر، او يدعي انه يمتلك حق التمثيل أو الوصاية على هذه المنطقة أو تلك، أو لهذا الجزء أو ذاك، فنحن يمنيين أخوه وأرضنا واحده وإذا لحق بأحد ظلم فيجب ان نؤازره لكي نرفع الظلم عنه وتحت سقف اليمن الموحد، ينبغي ان نعيش ونجابه الإختلالات والمحسوبيات والرشوة والفساد ونسعى من أجل ان يسود الحق والعدل بين الناس من أجل مستقبل أفضل وسعيد لليمن والشعب اليمني
وأشار شائف إلى أهمية أن تتبنى الحكومة في ضوء ما جاء في خطاب فخامة رئيس الجمهورية وضع برنامج زمني لمعالجة الصعوبات والمشاكل لكل ما يخص المركز وبرنامج محلي لما هو اختصاص للمحافظات لترجمة
ماجاء في الخطاب على ارض الوقع ووفقا للإمكانيات المتاحة.
وأوضح ان القضايا التي هي من مخلفات العهد الشمولي او تلك الناتجة عن الأحداث السياسية قد تم حلها، ولم يتبق إلا الشيء اليسير من ادعاءات الملكية للأراضي وسوف تستمر الجهود لمعالجتها
كما القى فضيلة الشيخ علي بارويس كلمة عن العلماء في عدن تناول فيها عظمة الوحدة والتوحد.
وقال:" لقد أنعم الله علينا بنعمة الوحدة والتالف والاجتماع بعد نعمة الإسلام، حيث امر الله تعالى عبادة المؤمنين بالاعتصام والتوحد وعدم الاختلاف".
وأضاف:" ينبغي علينا المحافظة على هذا المنجز العظيم, داعيا بالنصح بان يكون الجميع صالحين في المجتمع عاملين على استقراره وآمنه والمحافظة عليه من إي خلل يقع فيه والاتعاظ بغيرنا مما حصل لديهم من اختلال والحرص دوما على جمع الكلمة والتوحد في الآراء والأهداف.
وحذر فضيلة الشيخ علي بارويس من خطورة الدعوات المناطقية الهدامة وكل ما يؤدي إلى الاختلاف بين أبناء الوطن الواحد
وقال: إننا بهذه المناسبة نشد بعضنا على بعض ونقف خلف قيادتنا السياسية الممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, نقف ورائه جميعا للحفاظ على أهداف هذه الوحدة والاستقامة على الطريق الصحيح الداعي إلى الخير".
وشدد بانه ينبغي أن يكون الحوار هو السائد بين فئات المجتمع وأطيافه سواء كانت الاجتماعية أو السياسية، وان نكون جميعا كما أمرنا الله جل علاه دعاة للخير نابذين لكل أنواع العنف والاختلاف داعين إلى الاستقرار والآمان, سائلا المولى عزوجل ان يحفظ بلادنا من كل مكروه ويبعدها عن الانقسامات والاختلالات التي تؤدي إلى تدمير الحياة
من جانبه قال الشخصية الاجتماعية فؤاد بامزقور في كلمة القاها باسم الشخصيات الاجتماعية في محافظات لحج وابين وعدن ان لقائنا هذا اليوم يتزامن انعقاده في عدن الباسلة مع يوم الديمقراطية السابع والعشرين من ابريل والذي اقترن ميلاده بإعلان الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م.
ورفع التهاني باسم أبناء المحافظات الثلاث لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية
وقال:" هذا الزعيم الوحدوي والمناضل الوطني الجسور امن بالديمقراطية
والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة نهجا وسلوكا وجسده على الواقع الملموس من خلال رعايته الدائمة والمستمرة لهذا المنجز الكبير".
وأشار إلى أهمية هذا الاحتفاء في عدن بما يحمله من معاني وقيم تتجسد فيها أعظم منجزات الوحدة اليمنية الا وهي الديمقراطية
وأكد عظمة الوحدة اليمنية المباركة وعظمة المنجزات العملاقة التي تحققت للوطن في ظل عهدها المبارك. مؤكدا أن جميع أبناء الوطن سيظلون يتمسكون بوحدة الأرض والإنسان ووحدة التراب والهوية
وقال :" هذا المنجز الوحدوي العظيم تحقق بدماء وأرواح شهدائنا وسندافع عنة بدمائنا وأرواحنا وكل ما نملك لانه خيارنا الوحيد الذي لا رجعة عنه ولن نسمح لأي كان المساس به او المزايدة عليه".
وأشار إلى ان قطع الطرقات وازعزعة الأمن وأعمال الشغب والاضرار بالمصلحة العامة ونهب الممتلكات والدعوات إلى الفرقة والانفصال وبث ثقافية الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد التي ارتكبتها قلة من العناصر الخارجة عن النظام والقانون لاتمت بصلة إلى أبناء لحج وابين وعدن".
وقال:" اننا وباسم الشخصيات الاجتماعية في لحج وابين وعدن نعلن إدانتنا واستنكارنا لتلك الأفعال والظواهر المخلة بالأمن والنظام والسلم الاجتماعية والدخيلة على مجتمعنا وعاداته وقيمة وتقاليده ".
وأضاف:" كما نقول لأصحابها كفى متاجرة بأحلام وتطلعات المواطن وكفى تشدقا باسم أبناء الجنوب". مؤكدا أن تلك العناصر الخارجة عن الدستور والقانون ليس لها الحق في التحدث باسم أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء.
ودعاء كل الشرفاء من أبناء اليمن إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الاختلالات المضرة بالأمن والسلم الاجتماعي, مجددا العهد بالتمسك بالوحدة كخيار لا رجعة عنه
بعد ذلك القى الدكتور فضل مكوع كلمة منظمات المجتمع المدني أشار فيها إلى ان امتنا العربية والإسلامية تمر بتحديات جمة وكبيرة وليس يمننا بمنأى عنها. مؤكدا ان وحدة اليمن راسخة رسوخ الجبال وان الأوفياء والمخلصين الذين خاضوا النضال الطويل وحموا وحدة اليمن ودافعوا عنها في أحلك الظروف فانهم اليوم مؤهلين أكثر من اي وقت مضى للتصدي لكل من تسول له نفسه بالمساس بأمن اليمن وتوحده واستقراره
وقال:" ان الوحدة اليمنية أصيلة ومتجذرة في العصور الموغلة في التاريخ".
وشدد على أهمية أن يقف الجميع للتصدي للمارقين وأصحاب الأصوات النشاز الذين يدعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار. مؤكدا ان الحوار السلمي هو الوحيد الذي عن طريقة تحل كل المشاكل, أما الذين يدعون إلى الطائفية والتجزئة الهدامة فيجب ان يكون مصيرهم المصير المحتوم لأي متآمر ضد الثوابت الوطنية
وقال :" يجب ان ينبذ كل أبناء المجتمع و من مختلف قطاعات الشعب, هؤلاء المتآمرين الذين عاشوا على شطحات الخيال الأوهام ولم يكن لهم هم الا زعزعة أمن الوطن واستقراره. مؤكدا بان منظمات المجتمع المدني في المحافظات الثلاث تؤكد بكل عزم واصرار وفي أكثر من اي وقت مضى على التصدي بحزم للأصوات النشاز والوقوف صفا واحدا إلى جانب الدولة والقانون في مواجهة تلك الأصوات
وتطرق إلى أهمية مضاعفة الجهود لتلافي أوجه القصور وكبح الفساد في أي مرفق من مرافق الدولة. مشيرا إلى أهمية الحرص على حسن اختيار المسؤولين عن تلك المرافق بحيث يكونوا القدوة في تجسيد دولة النظام والقانون في كل مرفق ومؤسسة و جامعة و كلية ومدرسة وغيرها من مرافق الدولة
وألقت الأخت أم الخير الصاعدي عضو المجلس المحلي بمحافظة عدن كلمة المرأة أكدت فيها ان المرأة اليمنية تعي تماما عظمة المنجزات والمكاسب التي تحققت للوطن في عهد الوحدة المباركة وفي مقدمتها الديمقراطية وحرية الرأي وتعدد الأحزاب, فضلا عن المشاريع التنموية والخدمية التي وجدت لتلبية احتياجات المواطنين. ولفتت إلى أن تلك المكاسب والمنجزات هي ثمار للوحدة اليمنية, قدر ومصير شعبنا. مؤكدة أن أبناء الوطن يرفضون الأصوات النشاز ولا يمكن ان يقبلوا قاطعا بالعودة بالوطن إلى واقع التشطير والعنف والصراعات
وأوضحت أم الخير أن المرأة ستقف إلى جانب اخيها الرجل في كل أنحاء الوطن ضد كل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية والحفاظ على امن الوطن واستقراره. داعية العناصر الواهمة التي تحلم بإمكانية إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بأن يفيقوا من سباتهم العميق ويعيشوا الواقع الجميل وينعموا بالمنجزات العظيمة التي تحققت للوطن في ظل الوحدة المباركة.
والقى الشاب حسام سلام كلمة باسم الشباب استنكر فيها باسمه وباسم شباب اليمن الموحد كل الأعمال المخلة بالأمن والتصرفات اللامسؤولة التي يقف وراءها أولئك المتآمرون الذين يسعون إلى نشر بذور الفرقة والكراهية والحقد بين أبناء المجتمع الواحد.
وقال:" الوحدة اليمنية ليست ملك لشخص او لحزب وانما هي وحدة شعب أراد ان يعيش بأمن وأمان واستقرار في وطن موحد تسوده المحبة والسعادة لا في أجزاء مشطرة ملونه بلون دماء الأبرياء جراء الصراعات والمجازر الوحشية والمآسي الشنيعة وهو ماكا سائد قبل 22 مايو العظيم".
وأوضح الشاب حسام بان جبال المحابشة في حجة وجبال ردفان ونقيل يسلح وعيبان في صنعاء وشمسان في عدن تعتز وتقول ان الشهداء الذين رووا بدمائهم هذه الأرض وهذه الجبال الشامخة ينادونها ويقولون ان اليمن واحد ولن يتجزأ, وأن الأرض اليمنية الموحدة عبر التاريخ والتي ارتوت بدماء الشهداء الأبرار لا يمكنها أن تتجزأ مجددا مهما تأمر المتأمرون والمتاجرون بقضايا الوطن.
وقال:" ان الأمن والأمان, نعمه ينبغي على الجميع الحفاظ عليها". مشيرا إلى ان الديمقراطية هذا النهج الحضاري في عصرنا الراهن ما كان له أن يرى النور في الوطن اليمن لولا وجود هذا المنجز الوحدوي العظيم, وكذلك الأمر للعديد من المنجزات والمكاسب الرائدة التي تغطي كافة أرجاء الوطن, وتلك حقائق على الأرض مهما حاول الحاقدون إنكارها أو التقليل من شأنها استمرار لنهج الزيف والتضليل الذي اعتادوا عليه
وقال:" نقول لأولئك.. صدقوني مهما حاولتم ان تزرعوا الحقد على وطني فنحن شباب التاني والعشرين من مايو نرد عليكم ونقول لكم ان الوحدة راسخة رسوخ الجبال في قلوبنا منذ نعومة أظافرنا ولن نرضي بديلا عنها".
هذا وقد ألقيت قصيدة شعرية من قبل الشاعر حسن السيد, نالت الاستحسان
*المصدر: سبأ