الميثاق نت - سالم باجميل

الثلاثاء, 28-أبريل-2009
سالم باجميل -
< يحاول منظرو الخارجين عن الدستور والقانون الذين يمثلون ذيول المشروع الانفصالي الذي اضطلعت به قيادات في الحزب الاشتراكي وظاهرتها فيه بعض القيادات الامامية الملكية آنذاك ذلك المشروع الذي مني بالهزيمة المدوية عام 1994 م ولايجد سبيلاً امام هؤلاء‮ ‬وأولئك‮ ‬العناصر‮ ‬للاصطياد‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬في‮ ‬مياه‮ ‬السياسة‮ ‬التي‮ ‬تبدو‮ ‬عكره‮ ‬قط‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الراهن‮.‬
لاغرو ان فلول المنهزمين المآزومين من سائر القوى والعناصر المتضررة من الثورة اليمنية والوحدة قد وجدت في سياسة العفو الوطني العام التي اتخذها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مظلة سياسية للعمل الدؤوب باتجاه تزييف وعي الشعب اليمني.
ولا يجد المرء المتابع للأحداث أدل على ذلك مما يقال من افتراءات وأكاذيب على الوطن والشعب والقيادة من الادعاء الزائف أن الحرب شنت على الجزء الجنوبي من الوطن بهدف التخلص من الوحدة السلمية محاولين إيهام الرأي العام أنهم لم يطبلوا ويزمروا للفتنة والتمرد ولم يشعلوا الحرب بقصد فرض الانفصال بالقوة والعنف..الأمر المثير للدهشة والغرابة ان هذه الأكاذيب والإفتراءات تجري بين ظهراني جيل الوحدة الذي يعتبر شاهداً على أحداث حرب الإنفصال والوحدة التي كانت فيها الغلبة لقوى الشرعية والوحدة .
الاًّ فليعلم اللاعبون بالنار والنافخون في رماد عهود الأمامة والإستعمار والسلاطين أن عهود الظلم والاستبداد والاستعمار والتفرق والتمزق قد ولت إلى غير رجعة وأن عهد الثورة والوحدة والديمقراطية باقٍ ومستمر بإرادة الملايين الخمسة والعشرين من الشعب اليمني .
هذا وإنا نكاد نرى بأم أعيننا اليوم المشهود الذي تنكسر فيه مراهنات المراهنين على إثارة العبث والفوضى بين أوساط شعبنا الساعية بترويج الترهات وبث ثقافة الكراهية أن شعبنا عصي ان ينال من إرادته بمثل هكذا افتراءات.
ليعلم الداني قبل القاصي أن الوحدة الوطنية في بلادنا لها رجالها وقواه الذين يرون أنها أغلى من الدماء والأرواح وأن آفاق التآمرات مسدودة وأن الشعب اليمني وقواه الوطنية يعرفون الدافعين والمندفعين في مخططات تدمير حاضر ومستقبل اليمن ولم ولن يمكنوهم من تحقيق غاياتهم‮ ‬الدنيئة‮.‬
نحن في المؤتمر الشعبي العام ندعو أخواننا وشركاءنا في الحياة السياسية إلى الإرتقاء بالوعي العام إلى مصاف القضايا الكبرى وفي المقدمة قضية الوحدة التي تحاول عناصر التآمر والإنفصال الإنقضاض عليها كما أننا نقول للجميع أن المسؤولية الوطنية العملية والتاريخية مشتركة‮ ‬بين‮ ‬جميع‮ ‬القوى‮ ‬والشخصيات‮ ‬الوطنية‮ ‬وأن‮ ‬التاريخ‮ ‬لن‮ ‬يجامل‮ ‬أحداً‮ ‬منا‮ ‬إذا‮ ‬ما‮ ‬تقاعس‮ ‬في‮ ‬القيام‮ ‬بأداء‮ ‬واجبه‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المجال‮.‬
ونود‮ ‬أن‮ ‬نذكر‮ ‬من‮ ‬يحاولون‮ ‬أن‮ ‬ينسوا‮ ‬أو‮ ‬يتناسوا‮ ‬عزم‮ ‬وحزم‮ ‬شعبنا‮ ‬تجاه‭ ‬من‮ ‬يحاولون‮ ‬التطاول‮ ‬على‮ ‬هويته‮ ‬الوطنية‮ ‬أن‮ ‬لنا‮ ‬تجارب‮ ‬عتيدة‮ ‬في‮ ‬الذود‮ ‬عنها‮ ‬يحكيها‮ ‬بإعتزاز‮ ‬تاريخنا‮ ‬المعاصر‮ ‬القريب‮ ‬والبعيد‮.‬
من هنا نؤكد على ألاًّ تغر بروح فخامة الرئيس الطيبة والمتسامحة تلك العناصر الخارجة عن الدستور والقانون التي أعتادت ممارسات الفوضى والعبث أن حبل الصبر على غثائها كاد أن ينقطع وأن نهايتها المحتومة تقترب من موعدها المحدد.
الشعب اليمني بأكثريته الغالبة ينظر ويتعجب من أفعال الفوضى والعبث المآجوره ويتمنى أن تهتدي عناصرها في ذات يوم من الأيام إلى الحق والصواب وأن تكف آذاها وضررها بالمصالح العليا لوطن الثاني والعشرين من مايو 1990م فوراً وقبل فوات الآوان.
مالم فإن الجزاء سيكون من نفس الفعل .. نحن ورئيسنا نريد تضميد جراح الأحداث ونريد للمحبة والوئام أن يسودا بين صفوف شعبنا وليس منا من يريد ان تراق قطرة دم واحدة ولكننا لم ولن نفرط بوحدتنا الوطنية التي هي حقاً وصدقاً عنوان عزتنا وكرامتنا وقوتنا في الحاضر والمستقبل‮.<‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10064.htm