حسن عبد الوارث -
< استشرى القراصنة الصوماليون واستشرس جبروتهم -كأسماك القرش والاخطبوط والحبار العملاق- في بحر العرب وخليج عدن، حتى تخوم المحيط الهندي.. لا هيبة عندهم للسفن الكبرى، ولا مهابة للدول الكبرى!
.. وهذه لعمري من علامات الساعة!!
وكأنَّ العالم ينقصه صنف جديد من الارهاب.. فمن إرهاب ضباب الدين، إلى إرهاب غياب الدولة.. ياقلبي لا تحزن.
ومثلما تضررت اليمن من الإرهاب القادم من أفغانستان شمالاً.. هاهي اليوم تتضرر مجدداًَ من الإرهاب المقبل من الصومال جنوباً.. وبين الإرهابين، انبرى ترهيب ثالث في داخل البلاد.. من جبال صعدة شمالاً، إلى تلال أبين جنوباً..
»وسوى الرومِ خلفَ ظهرك رومٌ ❊❊ فعلى أيِّ جانبيكَ تميلُ«؟!
غير أن الروم -اليوم- يجيئ في ألف لبوس ولبوس.. من لحى سوداء، إلى وجوه سوداء، إلى عقول وضمائر اكثر سواداً من ريش الغراب وليل اليتيم ومستقبل العرب!
وقد انقسم أهلنا في الصومال فريقين للتباري معنا.. الفريق الأول ينزح إلى برِّنا لاجئاً.. فيما يرزح الآخر في بحرنا قرصاناً.. وبين الحالتين، بات لزاماً علينا أن نتعلم اللغة الصومالية، فربما غدت -قريباً- اللغة الرسمية الثانية في اليمن، على غرار الإسبانية في الولايات المتحدة، والفرنسية في كندا، والهندية في كريتر!!<
[email protected]