الميثاق نت - فريد باعباد

الأربعاء, 29-أبريل-2009
فريد باعباد -
يوم الأحد 26 من أبريل كان للأخ الرئيس علي عبدالله صالح كلمته في اللقاء التشاوري للقيادات السياسية والتشريعية والعسكرية والأمنية.
ولقد لفت نظري الأسلوب الذي صارح به الحاضرين بخصوص ما يعتري الساحة اليمنية وإشارته إلى من يصنعون الفوضى والذين يريدون أن يقزموا اليمن بعد أن أصبح عظيماً بعد الوحدة المباركة.
وإشارته إلى أصحاب المشاريع الانفصالية وتعديهم على المبادئ التي ارتضيناها وقبلناها وتم الاستفتاء عليها.
وقد نبه الأخ الرئيس إلى هؤلاء الشرذمة المأزومة والتي خسرت ماضيها وتريد أن تعيد الكرة في صور العنف تحت مسميات متعددة ومختلفة.
إن ذكر الرئيس لهم وإشارته إلى أفعالهم سيعتبرونه مكسباً، وسيعتقدون ظانين ومتوهمين أنهم قد حققوا قفزة سياسية.
ذلك يذكرني بالعودة إلى المربع الأول عندما أوهموا الناس البسطاء أنهم يسعون إلى الحصول على حقوق المتقاعدين من العسكريين، وقد كانوا الواجهة التي يختبئون خلفها، ودليل صدق كلامي انحرافهم إلى مطالب متعددة وصلت إلى اعتقادهم أنهم أوصياء على بعض المناطق كما يزعمون ويتوهمون.
حقيقة فقد أعطاهم الرئيس علي عبدالله صالح أكثر مما يستحقون، وكنت أود ألاّ يُشار إليهم لا من قريب ولا من بعيد؛ لئلا يظن هؤلاء العصابة ومن والاهم أن لهم تأثيراً، وهم ليسوا إلا أيادٍ يتم تحريكها من الخارج من خلف مواقع الإنترنت ومن خلال بعض الصحف المأزومة والتي للأسف بعضها تصدر في بلادنا.
وعودة إلى الخطاب الرئاسي في اللقاء التشاوري حيث كشف فيه فخامة الرئيس مدى ما يملكه من حس وطني وحكمة وحنكة سياسية في كل ما تناوله وبكل شفافية لم نتعودها من قبل، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على أفقه الواسع وصبره الكبير على مايعترض الوطن من مصاعب وإعلانها وكشفها وبالتفصيل دون التمويه أو الإشارة غير المباشرة بل وبكل شفافية.
وهو هنا يعلمنا شيئاً جديداً علينا وهو الممارسة الحقة للديمقراطية وحرية الكلمة الناقدة والمفيدة، وكأنه يذكرنا بأننا ونحن نحتفل بيوم الديمقراطية يجب أن نكون واقعيين وصريحين إزاء كل ما يدور في الساحة الوطنية دون خجل أو خوف، وبصراحة كنا نفتقد هذا الأسلوب الراقي في التعاطي مع الأحداث الوطنية، فشكراً أخي الرئيس.
وعندما تأملت حديثه الصريح وعباراته الواضحة وطلبه من الجميع تحمل المسؤولية في إدارة شئون البلاد واعترافه بكل ما تعانيه اليمن فإني أيقنت بأن هذه هي الديمقراطية الحقيقية فوجدت لزاماً علي أن أقول شكراً أخي الرئيس.
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10081.htm