فيصل الصوفي - الذين يشغبون باسم ( الجنوب) يرددون في اجتماعاتهم وتجمعاتهم وصحفهم كلمات وعبارات تهييج تخرج من مشكاة واحدة وقاموس وضعوه لأنفسهم حصرياً.. الكلمات نفسها كل يوم والعبارات نفسها في كل مهرجان ومندبة .. يقولون أو يتحدثون هكذا : “ وقع على أبناء الجنوب ظلم وقهر جراء نهج الفيد ونهب الثروات واستباحة الأرض وطمس الهوية، دمرت المؤسسات ، وابعدوا عن أعمالهم قسراً ، ويتعرضون لأعمال وأساليب إرهابية وتقييد حريات وقمع واضطهاد ونهب منظم و حرمان من الأراضي ومن الحرية ومن أبسط الحقوق في الوظيفة والسكن ولقمة العيش .. و..و ..” يا ساتر .. أين حدث كل هذا .. ومن الذي قام به.. وأين الضحية.. ؟ قطعاً لا أحد يجيب على تلك الأسئلة لأن الذين ينقلون ويحركون تلك الكلمات والعبارات لم يضعوا في حسبانهم أن هناك من يطلب منهم إجابات وشرح وقائع.
- إذا كان لتلك الصورة التي يرسمونها بتلك الكلمات والعبارات وجود فعلي على الأرض في ذات مرحلة تاريخية من تاريخ اليمن، فقد وجدت في هذه الأرض ولكن ليس اليوم، وليس في أي فترة زمنية تالية ليوم 22 مايو 1990.. وإذا كانت هناك حالات ظلم وفساد وتقييد حريات تحدث اليوم فهي الاستثناء وليس القاعدة ويجب أن نفضحها أينما وجدت، وغير مقبول أسلوب الذرائعيين الذين يقولون إن هذه الحالات موجودة في المحافظات الشمالية وبالتالي على الآخرين أن يسكتوا أو يصبروا..
- الذين يشغبون باسم الجنوب أو الجنوبيين ليس لديهم أي رسالة لتغيير الأوضاع نحو الأفضل ويتمنون أن تكثر المظالم والمفاسد ليكثروا من الأنصار والمريدين فمطالبهم وأهدافهم معروفة وواضحة .. العودة إلى “ اتحاد الجنوب العربي” .. ومن أجل ذلك يتحركون هنا وهناك ، وصاروا “ فتنة متنقلة “ القضاء عليها ليس أمراً عسيراً.
|