الميثاق نت -
قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالمؤتمر الشعبي د. محمد عبدالمجيد قباطي: إن النظام الانتخابي المزدوج الجامع بين نظام الدائرة الفردية والقائمة النسبية، أكثر مناسبة لليمن؛ مفضلاً آلية نظام القائمة المغلقة (الاختيار من قائمة حزبية واحدة) على القائمة المفتوحة (حق الناخب التصويت لأسماء من عدة قوائم)، وأشار قباطي إلى أن اتفاق الأحزاب على تأجيل الانتخاب تضمن مناقشة نظام القائمة، ولم يتحدث عن انتقال كامل لهذا النظام.
مستغرباً تناقض القيادي الاشتراكي علي الصراري الذي هاجم كلاماً لنائب رئيس المؤتمر د. عبدالكريم الإرياني ملاءمة النظام المزدوج لليمن، مع أنه أيد رأي القباطي الأسبوع الماضي لدى حلقة نقاشية حضرها الصراري، حسب القباطي.
وأضاف رئيس دائرة علاقات المؤتمر بأن حزبه طرح في حوارات حزبية قبل انتخاب 2003م موضوع الجمع بين نظام الدائرة والقائمة، ورفضتها قيادات أحزاب المشترك، ذكر منهم سلطان العتواني من الوحدوي الناصري، وسيف العسلي ومحمد قحطان من الإصلاح، ومحمد المخلافي من الاشتراكي. وأكد عند اعتراض منتميين للمعارضة في حلقة نقاشية نظمها المعهد الديمقراطي الأمريكي NDI اليوم بصنعاء أن تلك الحوارات موثقة بحضور نائب السفيرين الإيطالي والألماني، ومدير المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية "إيفس" والـNDI.
وفي السياق شدد قباطي على ضرورة خلق الثقة بين الأحزاب السياسية بعيداً عن المماحكات لإنجاز اتفاقات أرجئت لأجلها الانتخابات البرلمانية لعامين، داعياً ألا تقتصر الحوارات على المؤتمر والمشترك، وإنما ينبغي أن تشمل جميع الأحزاب اليمنية وبخاصة الأحزاب التاريخية، وفقاً لقباطي الذي اقترح تشكيل لجان من الأحزاب تتحاور بالتزامن كسباً للوقت بدلاً من التوقف عن الانتقال لنقطة ثانية في الحوار إلا بالاتفاق على ما قبلها.
من ناحيته عضو البرلمان نبيل باشا أشار إلى أن الأحزاب إلى الآن لا تمتلك رؤية غير التأجيل؛ مؤيداً النظام الانتخابي المزدوج، ونظام الغرفتين التشريعيتين.
واتفق الصراري مع القيادي في حزب الحق المعارض حسن زيد على ان النظام المزدوج يعني الاخذ بنصف حل وإطالة لما وصفاها بالأزمة وتفريغ نظام القائمة من محتواه.
ونفى نائب رئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي أن يكون نظام القائمة حلاً للمشاكل المتصلة بالانتخابات. مستشهداً بزامبيا التي قال إنها تعتمد القائمة النسبية، ومع ذلك الحزب الحاكم في السلطة منذ خمسة عشر عاماً بأغلبية كاسحة.
وأرجع النائب الاشتراكي سلطان السامعي تفضيله لنظام القائمة إلى تحريره عضو البرلمان من العبودية للدائرة، موضحاً أن 90% من جهده ووقته كنائب في ظل نظام الدائرة الحالي ينصرف لمراجعة الأجهزة الحكومية لصالح خدمات الناخبين في دائرته كما قال.