الميثاق نت -
أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أن خطاب فخامة الرئيس علي عبدالله رئيس الجمهورية في اللقاء التشاوري مع القيادات العسكرية والسياسية والبرلمانية والمحلية لأبناء المحافظات الجنوبية بصنعاء السبت الماضي، طرح ثلاث نقاط في منتهى الأهمية، أولها أن كل ما يجري في المحافظات الجنوبية أو كافة محافظات الجمهورية يجب أن يسهم الجميع في حله ، ويجب أن يتحمل كل أبناء الشعب اليمني سواء كانوا في الحكومة أو في أحزاب المعارضة ، أو منظمات المجتمع المدني والوجاهات والشخصيات الاجتماعية مسؤوليتهم في أن تأتي الحلول لكل هذه القضايا من خلال الحوار والالتزام بالدستور والقانون والنقطة الأخرى أن الإدارة المحلية والحكم المحلي الموسع هو الوسيلة لمعالجة هذه القضايا على مستوى كل محافظة وأن هذا سيكون بدايته انعقاد اجتماعات المؤتمرات السنوية للمجالس المحلية في المحافظات والتي لن تقتصر فقط على أعضاء المجلس فقط وإنما ستشارك فيها القيادات الإدارية في الدولة مع أعضاء مجلس النواب والشخصيات الاجتماعية والقيادات السياسية
وأضاف وزير الخارجية : أن معنى هذا أننا نفتح الباب أمام الجميع لكي يدرسوا الأوضاع ويحددوا مكامن الخلل ويوجدوا المعالجات ويتحملوا المسؤولية في المعالجات.
ونوه إلى أن ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية خرج عن محاولة إصلاح الاختلالات الإدارية التي نعترف بها ليس فقط في هذه المحافظات بل في المحافظات الشمالية أيضا من الوطن ، ولكن المعالجة من خلال أن تحدد هذه الإختلالات وأن تعالج وفقا للقانون وألا يكون أحد معصوما من المحاسبة على أية أخطاء إدارية
وأشار إلى أن من يدعون إلى الانفصال اليوم هم إما يريدون مواقع ومكانة معينة أو هم متضررون من الوحدة أو يعتقدون أنه من خلال هذه الدعوات يستطيعون أن يفرضوا رؤى على أبناء الشعب اليمني , وقال :" الكثير ممن يتعاطفون مع المطالب المشروعة حول الاختلال الإدارية التي حدثت لا يمكن أن يقبلوا بالدعوة إلى الانفصال , لافتا إلى أن هناك دعما ماليا وإعلاميا ومعنويا يقدم لدعاة الانفصال من خارج اليمن
وحول رؤية المجتمع الدولي ودول الإقليم لما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية قال القربي : أينما ذهبنا وتحدثنا عن الأوضاع في اليمن ، فالجميع يؤكد أن وحدة اليمن كانت إضافة إيجابية إلى أمن واستقرار المنطقة ، وهم يعرفون تماما أن هؤلاء الذين يدعون إلى الانفصال لديهم تجربة سابقة أثناء الحكم الاشتراكي في المحافظات الجنوبية حيث كانت هناك دورية الصراعات والعنف والاقتتال ، وبالتالي لا أعتقد أن مثل هذه العقليات تكون قد تغيرت اليوم ، وكل الدول تعرف أن الاستقرار لليمن والمنطقة وتجنيبها الدخول في أتون صراعات يكون في الحفاظ على وحدة اليمن .
وأوضح القربي أن وزارة الخارجية بصدد إجراء تنقلات هذا العام وقال إنها تتم بداية شهر يوليو حتى نهيئ للمبعوثين الانتقال وإعداد أبنائهم للدراسة قبل بداية العام الدراسي وهذا العام هناك تقليص لعدد المبتعثين في إطار سياسة الترشيد والظروف الاقتصادية
ولفت وزير الخارجية في مقابلة نشرتها أسبوعية " 26سبتمبر" في عددها الصادر اليوم إلى أن القرصنة مسألة مزعجة لليمن لأنها الدولة الأقرب للمناطق التي ينتقل فيها القراصنة ، وقال :" هي مقلقة لأن القراصنة بدأوا بالوصول إلى قرب الشواطئ اليمنية ، ومزعجة لأن قوات البحرية لما يقرب من 20 دولة الآن في بحر العرب وخليج عدن لم تستطع السيطرة على الموقف مما يثير علامات إستفهام "
وأشاد بقوات خفر السواحل اليمنية لتمكنها رغم إمكاناتها المحدودة وقواربها الصغيرة أن تحقق نجاحات أكثر من كثير من القطع البحرية المجهزة بتقنيات عالية
وتطرقت المقابلة إلى عدة قضايا منها مشكلة اللاجئين الصوماليين والنزوح من القرن الإفريقي بشكل عام إلى اليمن وجهود اليمن في مكافحة الإرهاب وموضوع المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو وما تبذله الحكومة اليمنية من جهود في سبيل الإفراج عنهم وإعادتهم إلى بلادهم.
|