گلمة الميثاق -
نتائج المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام الدورة الثانية مثلت تأكيداً لمستوى الوعي الوطني العميق والإدراك المسؤول تجاه يمن الـ٢٢ من مايو ومسارات أمنه واستقراره ونمائه وازدهاره في هذه الفترة التاريخية الزاخرة بالمهام والواجبات الكبرى في ظل صعوبات وتحديات تقتضي رؤية من معطيات الحاضر يستشرف الآتي على نحو استراتيجي يتعاطى مع القضايا الكبرى ليمن الوحدة والديمقراطية من موقع الايمان المطلق بالثوابت الوطنية وقدسية الوحدة لخط أحمر وتحت سقفها ينبغي إدارة تبايناتنا واختلافاتنا المنبثقة من حرصنا المشترك على بناء وتقدم وازدهار اليمن.
لقد خرج المؤتمريون من مؤتمرهم هذا بقرارات وتوصيات تُجسد مكانتهم ودورهم الريادي في تحقيق إنجازات وتحولات الوطن اليمني التي منها يستمد تنظيمنا الثقة بأبناء شعبنا في قدرته على مواصلة طريق النهوض الحضاري ملبياً متطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل لتنعم الأجيال القادمة بالرقي والرفاهية في ظلال شجرة الوحدة الوارفة بعطاءات الخير.
إن المؤتمر الشعبي العام بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح جسد بهذه القرارات والتوصيات مدى استيعاب قيادة وكوادر وقواعد وأنصار المؤتمر الروح الديمقراطية الحريصة على مكتسبات الثورة اليمنية ٦٢سبتمبر و ٤١ اكتوبر وعلى الوحدة التي كانت وستبقى قوة اليمانيين التي بها ينتصرون على كل الشدائد والمحن ويشيدون صروح أمجادهم وشموخ عزتهم ويسمون بها وتسمو بهم ومن أجلها يبذل الغالي والنفيس، وتقدم التضحيات وتجترح المآثر في ملحمة نضالية خاضها شعبنا في مواجهة عهود التخلف والفرقة الظلامية للإمامة والاستعمار والتشطير المقيت، وهو اليوم أقدر من أي وقت مضى على مواجهة بقايا ذلك الماضي الآثم المثقل بأوزار الجرائم التي ارتكبها ضد أبناء ا ليمن في عهوده التي ولّت الى غير رجعة الى الأبد، ويستحيل أن تعود عجلة الزمن الى الوراء وعقارب الساعة الى الخلف وشرذمة من العناصر الانفصالية والمناطقية والمذهبية العنصرية المسكونة بأوهام عهود خلت تلهث وراء سراب وكل ما تحصل عليه من وراء ما تفتعله من فتن وأزمات ليست الا زوابع سرعان ما ستذهب أدراج الرياح.. أما الوحدة فهي الماضي التليد والحاضر المشرق بأنوار ٢٢مايو العظيم والذي شعبنا يستعد لمباهج أفراح العيد الوطني التاسع عشر لهذا اليوم الأغر مقترناً بأشواق المضي صوب مستقبل مفعم بالآمال والتطلعات والطموحات الكبرى والتي جاءت نتائج المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام في دورته الثانية لتعبر عن هذه الحقائق وتعكس أن هذا التنظيم الوطني الديمقراطي الرائد هو طليعة شعبنا في مواجهة التحديات والقادر على التجاوز به كافة الصعوبات والمعيقات والسير به الى الغد الأروع والأجمل.-