الأربعاء, 13-مايو-2009
الميثاق نت -  الميثاق نت -


قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الإعلام والثقافة أنه لا خوف على الوحدة، بل على أن يتزاحم اليمنيين في السياسة ولا يتزاحمون على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تجري في البلد .
ورفض الدكتور احمد بن دغر الحديث عن وجود أزمة في اليمن وقال: إن مايجري في بعض مناطق اليمن مشكلة وليس أزمة وهي نتاج تداعيات سياسية والمعارضة تضخم الأمور بالحديث عن أزمة لكن ما يجري أن هناك مشكلة في بعض مديريات صنعاء وصعدة وبعض مديريات المناطق الجنوبية والشرقية .
وحول تغير مزاج الناس في المناطق الجنوبية والشرقية، ضد الوحدة قال بن دغر (إذا أردت أن تأخذ الجنوب ككل فإنني أقول لك لا وجود لمثل هذا المزاج، إذا كنت تريد ان تأخذ منطقة كالضالع مثلا فاستطيع أن أقول لك نعم، هناك بعض التداعيات السلبية فيما يتعلق بالمزاج العام الذي يأتي على الوحدة ويمكن أن يكون برز هذا في الانتخابات النيابية والرئاسية، فالضالع انفردت لوحدها في أن المجلس المحلي فيها خاضع للمعارضة، المعارضة هذه لم تعد معارضة وحدوية أو ديمقراطية، المعارضة في جزء منها من داخل الحزب الاشتراكي أو في بعض الأحزاب الأخرى أو من داخل الحراك تطرح شعارات أخرى مثل حق تقرير المصير، حق الاستقلال وبعض أعضاء المجلس المحلي منجرون وراء هذه الشعارات).
وعن ما يحصل في ردفان أشار بن دغر إلى أن هناك مجموعة من مثيري الشغب والمخربين وليس سكان ردفان، الذين هم أهل الثورة، ارتكبوا أعمال شغب خلال الفترة الماضية هي التي يجري الحديث عنها الآن وهي مجموعة صغيرة والحديث عن أعمالها بأنه صداما بين السلطة وبين أهل ردفان فيه قدر كبير من المبالغة.
وجدد الأمين العام المساعد للمؤتمر التأكيد على أن أي حوار مع الخارجين عن القانون غير وارد وقال ( المعتدون على المصالح العامة وعلى المواطنين وأمنهم واستقرارهم وعلى المؤسسات لا يمكن الحوار معهم، في أي بلد هذا يجري لا يمكن أن يجري في اليمن).
وأضاف في حوار نشرته صحيفة الخليج الإماراتية: إن هناك معارضة منظمة في اليمن ولها الحق أن تمارس كامل حقوقها وهي تمارس كامل حقوقها وتخرج للشارع عندما تريد وتمارس العمل الديمقراطي كما تريد، خلافاً لهذه المجموعة الخارجة على المعارضة، والسلطة، والبلد، والوحدة، وكل شيء.
نص الحوار

الخطاب الذي ألقاه الرئيس علي عبدالله صالح أشار إلى تداعيات سلبية في جسد دولة الوحدة، فهل نفهم من ذلك أن هناك تهديداً على الوحدة اليمنية؟

المشهد السياسي في اليمن يثير الكثير من الاهتمام بالنسبة لكل القوى السياسية في اليمن، بل ولكل المتابعين والمهتمين في الخارج، واليمن كأي بلد سياسي يعيش حالة من الحراك السياسي الديمقراطي، وهذا الحراك هو عبارة عن تعبير عن حالة التفاعل بين القوى المختلفة بين الأفكار المختلفة وبين الوسائل المختلفة، واليمن ليس بعيداً في الواقع عن ما يجري بشكل عام في المنطقة، لكن اليمن في هذا الركن الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية يبقى لديه خصوصية في الحياة السياسية وفي تاريخ التطور الداخلي وفي تطلعاته نحو المستقبل.

اليمن لديه ثوابت وطنية أجمع الناس عليها والتغيرات التي حصلت منذ عام 1962 و،1963 وأعني بذلك ثورتي سبتمبر وأكتوبر ولاحقا الوحدة، وقد رسخت لدى اليمني قناعات وطنية وهذه القناعات الوطنية نستطيع ان نراها بوضوح في تفكير القادة والحراك الشعبي الجماهيري، واستطيع القول إنه ليست هناك مخاطر على اليمن، بل كل ما يجري فيها حراك سياسي معتادون عليه منذ قيام دولة الوحدة العام 1990.

ما يجري في صعدة أو في المحافظات الجنوبية ليس فيه مخاطر كبيرة لكن هناك تداعيات سياسية، الرئيس على الأقل قد أشار إليها في لقائه مع قيادات مهمة في العاصمة صنعاء، وهذا ما يجري حسب تقديري الشخصي ومن خلال قراءتي للواقع ان الجزء الأكبر فيه هو نتيجة صعوبات في الجوانب الاقتصادية في البلد، البلد يمر بمرحلة انتقالية، ويحاول ان يشق طريقه نحو المستقبل، يحاول ان يبني اقتصاداً وأن يخرج من دائرة الفقر ومن دائرة الجهل والمرض.

هل هناك خوف على الوحدة؟


طالما أن هناك الكثير من التداعيات السلبية في بعض المناطق فمن المفترض أن يثير لدينا الكثير من الاهتمام والانتباه، طالما ان لدينا قبولاً من أن هناك شيئاً ما يتخلق في الواقع، وهو ما أشار إليه الرئيس، طالما هذا الشيء موجود فإذاً هناك حالة لابد لها ان تظهر لدى القوى السياسية الحريصة على مستقبل البلد أو الملتزمة على نهج عام، هذه القوى لابد لها ان تبقى في منطقة الحذر، وهذه المنطقة تفرض اليقظة حتى لا تتعرض الوحدة إلى ما هو أسوأ لا سمح الله في المستقبل.

أنا لست خائفاً على الوحدة، بل خائف من ان نتزاحم في السياسة ولا نتزاحم على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تجري في البلد، أخاف ان تأخذنا الصراعات السياسية في بلد ديمقراطي، أخاف ان تأخذنا الخلافات وتنسينا المشكلات الواقعية والتي تنشأ في الواقع والتي تفرض بدورها مشكلات أخرى.



المزاج في الجنوب

ظل الحزب الحاكم لفترات طويلة لا يعترف بوجود أزمات، اليوم في ظل ما نرى في أكثر من منطقة سواء في صعدة وفي الجنوب، ما الخيارات أمام الحزب الحاكم ليعملها لاحتواء هذه الأزمات؟

أنا اختلف معك حول مفهوم التداعيات السلبية أو أزمة مثل ما يجري من تداعيات سلبية في صعدة وفي المحافظات الجنوبية، الأزمة من المفترض ان تكون شاملة وان تكون مظاهرها طاغية في كل مراحل الحياة ؛ فهل يشعر المواطن مثلاً أنه غير مستقر في بيته؟ هل يشعر أن ابنه لا يستطيع أن يذهب إلى المدرسة، وأن مرتبه قد انقطع؟ هل يشعر المواطن ان مصانع الاسمنت مثلا قد توقفت، هل يشعر المواطن أن المزارعين قد توقفوا؟

إذن ليست هناك أزمة، هناك مشكلة في بعض مناطق البلد، وهذه المشكلة نحن نصنفها في الحزب الحاكم بأنها تداعيات سياسية، المعارضة تريد ان تضخم الأمور وتقول ان هناك أزمة وإن اليمن على فوهة بركان، هناك مشكلة في بعض مديريات صنعاء وصعدة وبعض مديريات المناطق الجنوبية والشرقية، لهذا في توصيفنا للواقع قد نختلف وأنا أقول لك ان اليمن لم يبلغ مستوى أزمة وان شاء الله لن تبلغ إلى هذا المستوى إطلاقاً.

ما هي المعالجات التي اتخذها الحزب الحاكم لاحتواء هذه الظاهرة؟ سمعنا عن تشكيل لجان لمعالجات الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية كل على حدة، لماذا تأخرت هذه المعالجات؟

المعالجات كانت مستمرة منذ وقت مبكر، أعطيك على سبيل المثال مشكلة المتقاعدين العسكريين أو المنقطعين عن العمل من العسكريين والمدنيين، قبل سنتين بقي الرئيس قرابة ثلاثة أشهر في عدن، وخلال هذه المدة اتخذ قرارات مهمة، ومنها إعادة جميع المنقطعين وإعطاء المتقاعدين كافة حقوقهم، ووصلت التعويضات نحو خمسين مليار ريال.

كما شملت الإجراءات جزءاً كبير من المدنيين الذين انقطعوا أو تقاعدوا بشكل أو بآخر ثم عادوا أو فكروا في العودة إلى العمل، القول الآن ان الحزب الحاكم شكل لجاناً قول ليس دقيقا، المعالجة كانت مستمرة، ربما لم تكن كافية، ربما ان هذه اللجان لم تستطع إنجاز مهامها فتطلب الأمر تشكيل لجان إضافية جديدة لطرح هذه القضايا على بساط البحث وتلافي ما يمكن تلافيه من مشكلات تتعلق بحياة المواطنين.

هل تلمسون تغيرا في مزاج الناس في المناطق الجنوبية والشرقية، بمعنى هل هناك مزاج ضد الوحدة؟

إذا أردت ان تأخذ الجنوب ككل فإنني أقول لك لا وجود لمثل هذا المزاج، إذا كنت تريد ان تأخذ منطقة كالضالع مثلا فاستطيع ان اقول لك نعم، هناك بعض التداعيات السلبية فيما يتعلق بالمزاج العام الذي يأتي على الوحدة ويمكن ان يكون برز هذا في الانتخابات النيابية والرئاسية، فالضالع انفردت لوحدها في ان المجلس المحلي فيها خاضع للمعارضة، المعارضة هذه لم تعد معارضة وحدوية أو ديمقراطية، المعارضة في جزء منها من داخل الحزب الاشتراكي أو في بعض الأحزاب الأخرى أو من داخل الحراك تطرح شعارات أخرى مثل حق تقرير المصير، حق الاستقلال وبعض أعضاء المجلس المحلي منجرون وراء هذه الشعارات.

لهذا ففي الضالع يمكن ان أقول لك إن هناك بعض المزاج العام ليس مع الوحدة ويصعب علينا القول ان من يخرجون ويرفعون شعار الاستقلال لدولة الجنوب واستعادة دولة الجنوب يعبرون عن الجنوب، أو المحافظات الجنوبية، لكنني أؤكد لك أن المزاج العام ما زال حتى الآن مع الوحدة.



لكن ماذا يحصل في ردفان والحبيلين مثلاً، هناك مواجهات بين قوات الجيش وأنصار الحراك الجنوبي؟

ما يحصل أن هناك مجموعة من مثيري الشغب وليس سكان ردفان، أهل ردفان هم أهل الثورة، ردفان هي رمز الثورة 14 أكتوبر، وهم دائما أصحاب مواقف وطنية عظمى قاتلوا من أجل اليمن وضحوا كثيرا من أجل اليمن، لكن هذه المجموعة “المخربة” التي ارتكبت أعمال شغب خلال الفترة الماضية هي التي يجري الحديث عنها الآن وهي مجموعة في كل الأحوال قليلة، فالحديث بأن هناك صداما بين السلطة وبين أهل ردفان فيه قدر كبير من المبالغة.

هناك بعض أفراد في ردفان يطلقون النار ويهربون على بعض النقاط العسكرية هؤلاء مطلوب من الأجهزة الأمنية والدستورية أن تتعامل معهم وهي ستتعامل معهم والأمر ليس فيه أكثر من هكذا.


هل يمكن الحوار مع أنصار الحراك الجنوبي؟.

المعتدون على المصالح العامة وعلى المواطنين وأمنهم واستقرارهم وعلى المؤسسات لا يمكن الحوار معهم، في أي بلد هذا يجري لا يمكن أن يجري في اليمن، أيضا دعوني أقول لكم هناك معارضة منظمة في اليمن ولها الحق أن تمارس كامل حقوقها وهي تمارس كامل حقوقها وتخرج للشارع عندما تريد وتمارس العمل الديمقراطي كما تريد، هذه مجموعة خارجة على المعارضة، والسلطة، والبلد، والوحدة، وكل شيء.

لماذا انقلب عليكم بعض حلفائكم مثل الشيخ طارق الفضلي، ما الذي دفعه إلى الوقوف إلى جانب الداعين للانفصال؟

أولا نحن نعرف أن الشيخ طارق الفضلي محسوب على تيار الإخوان المسلمين، بل أنه محسوب على الفصيل الأكثر تطرفا في هذا التيار والاخوان المسلمين صوتوا أثناء الاستفتاء على دستور الوحدة ضده ولم يكونوا مع الوحدة لا في سنة 90 ولا بعد سنة ،90 والحجة كانت في ذلك الوقت هي المادة الثالثة من الدستور، لكن ليس كل الإخوان المسلمين لكي لا نظلم أحداً لأن هناك فصيلاً متقدماً في الحركة الإسلامية يقف إلى جانب الوحدة وكان مرناً وكانت هناك عقلانية في التعاطي مع مشكلات البلد.

أما بالنسبة للقاعدة والإخوان في الجهاد أو القاعدة والذي اعتقد ان طارق الفضلي جزء من هذه التشكيلات فهؤلاء كانت مشكلتهم مع دولة الجنوب سابقا لأن دولة الجنوب قضت على المشيخيات والسلطنات ونحن نعرف الأصول الاجتماعية للشيخ طارق الفضلي، فهو من السلاطين، واعتقد انه كان يحارب في سنة 94 ليس من اجل الوحدة وإنما كان يحارب وهو في عقله وذهنه حتى اليوم أنه يدافع عن مصالح لم يعبر عنها بما فيه الكفاية، ولكنها سوف تبرز مع مرور الأيام تماما كالذين يتخفون خلف الحراك السلمي، كانوا يتخفون حول مفهوم الحراك السلمي وكان في الواقع جزء كبير منهم يفكر في الانفصال عندما تفاقمت الأمور اتضح ان هناك جزءاً مما يسمون أنفسهم الحراك السلمي، وأحيانا يسمون الحراك الديمقراطي، والديمقراطية منهم براء لديهم أجندة معادية تماما للوحدة ومعادية أيضا للديمقراطية وللدولة اليمنية الموحدة.


هل تعتقد ان الهجوم على الحزب الاشتراكي في فترة سابقة من قبل الحزب الحاكم والسلطة بشكل عام وتجريده من وحدويته هو ما أدى إلى هذا الذي يجري اليوم؟

نحن في الحقيقة نحكم على ممارسات وسلوك، المؤتمر ومنذ العام 1994 دعا الحزب الاشتراكي أكثر من مرة لكي يقف على قدميه، ولكي يعقد مؤتمراته وأن يكون له مكتب سياسي ومقر خاص به وصحيفة تعبر عنه، ولهذا فإن هذا الحديث غير صحيح، لأنه لو كان صحيحاً لكان يمكن ببساطة ان يحاكم الحزب الاشتراكي على موقفه الانفصالي في ذلك الوقت وتنتهي المسألة بإلغائه وشطبه من الحياة السياسية ولن يحصل شيء في ذلك الوقت وكان حينها في أدنى مستوياته، أي وهو في القاع تماما.

أوضاع صعدة
ما تقييمكم لما يدور في محافظة صعدة، لماذا الحرب في هذه المحافظات مستمر منذ سنوات ولم تحل حتى الآن؟
الأوضاع في صعدة تختلف عن المحافظات الجنوبية والشرقية، في اعتقادي أن المنطقة تحتاج إلى مزيد من الاهتمام التنموي، نحتاج في صعدة إلى مزيد من تعميق القيم الوحدوية، وهناك حاجة إلى مزيد من العمل على نشر التعليم، لكن هذا الكلام يبقى عاماً.
ما يتعلق بحركة التمرد في صعدة فأستطيع القول إن لها أهدافاً واضحة لم تعلن عنها الآن بما فيه الكفاية ؛ فقادة التمر لا يقولون إنهم يريدون الوصول إلى السلطة واستعادة تكوين النظام الإمامي من جديد، لكن هذه هي الحقيقة.
تمرد صعدة لدى قادته وزعمائه ولدى رجال دينه إذا كان هناك رجال دين في هذه الحركة واضح للعيان، هؤلاء يسعون إلى استعادة حكم غابر، يحاولون استعادة مجد قد زال ولن يعود إطلاقا.
هل يمكن ان تؤمنوا جبهة صعدة في ظل التحرك في الجنوب؟
قرار رئيس الجمهورية واضح فيما يتعلق بهذا الموضوع، فقد قال في خطابه الأخير إنه لا يريد قطرة دم واحدة لا في الشمال ولا في الجنوب، أي في اليمن بشكل عام، نحن نريد السلام ونريد من هؤلاء ان يتفهموا أنهم لا يستطيعون ان يفرضوا أنفسهم على اليمن ولا على أهل اليمن ولا على النظام السياسي فيه.

على المتمردين ان يفهموا ان العمل العسكري لن يحقق نتيجة، لقد خاضوا خمسة حروب، وكلما وقفت الحرب بشكل أو بآخر عادوا مرة ثانية إلى الحرب وعادوا إلى الاعتداء على المؤسسات الرسمية والاعتداء على الناس وطالت أيديهم التخريبية كل شيء في بعض مناطق صعدة.



وأنا أدعو هؤلاء إلى التعقل والى تحكيم النظر لان المجتمع اليمني يعرف طريقه جيدا وهو ماض به إلى المستقبل، لا يمكن للمتمردين ان يعيدوا عقارب الساعة إلى الخلف.
وأنا أصف الأوضاع في صعدة بأنها مشكلة وليست أزمة، فليس فيها أي مظهر من مظاهر الأزمة، وقد كان لابد على الدولة وعلى الحزب الحاكم ان يعطيها اهتماما أكبر، وقد جاء قرار وقف إطلاق النار كمبادرة من الحزب الحاكم ومن رئيس البلد ورئيس حزب المؤتمر على أساس ان يعطى للمتمردين فرصة كي يفكروا جيدا من الانتقال من العمل العسكري إلى العمل المدني، من عمل معارض إلى العمل تحت سقف الدستور، ويجب ان يغتنموا هذه الفرصة قبل فوات الأوان.
هل في وارد الحزب الحاكم ان يقبل بحكومة وحدة وطنية تجتمع فيه جميع القوى السياسية لمواجهة التطورات في الساحة اليمنية اليوم؟
ربما سابق الحديث في الموضوع هذا، في وارد المؤتمر الشعبي العام هي المصلحة الوطنية العامة، فكل ما فيه مصلحة وطنية عامة، المؤتمر الشعبي العام لن يتردد في إعطائها اهتمامه، هذا ما استطيع ان أقول لك.
نحن سندافع عن الوحدة بما نستطيع بالوسائل السلمية وغير السلمية إذا لزم الأمر، فإذا كانت من ضمن الوسائل السلمية أننا نبحث في مواضيع لا نبحث فيها حتى الآن فسوف نبحث طالما وان فيها مصلحة وطنية، لكن الإجابة بوضوح عن هذا السؤال أنني لا املك إجابة.
هناك تحديات كبيرة تقف في وجه اليمن فيما يخص موضوع مكافحة الإرهاب، إلى أين وصلت الجهود اليمنية في هذا المجال؟ هل انتم مطمئنون فيما يخص هذه المسألة؟
الأعمال الإرهابية في اليمن تثير مشكلة وحالة من عدم الاستقرار وتداعياتها تطال السياسة والاقتصاد والأمن في البلاد، لكن أثرها قد يؤثر بوضوح على مجال السياحة في اليمن، لا يمكن ان تنجح السياحة في اليمن في ظل وجود عمل إرهابي يطال جميع الناس دون سبب، وحتى ولو كان هناك سبب، لكن هذا السبب يجب ان يخضع إلى القانون والى الدستور، من لديه أسباب على اعتراض عن مظهر من مظاهر الحياة في البلاد لابد لهم في الأخير ان يحتكموا إلى القانون والدستور، يفترض هكذا ولكن هؤلاء مجموعات خارجة عن القانون وقد تعودت على الخروج عن النظام منذ فترات مبكرة.
الحرب على الإرهاب سوف تستمر في اليمن لأنها مصلحة بالنسبة لليمن ومصلحة للمجتمع الدولي ونحن جزء من هذا المجتمع ولا نستطيع ان نكون خارجه، لان الإرهابيين للأسف الشديد يمتلكون رؤى وأفكاراً غالية في التشدد والتطرف ولديهم منظماتهم، التي تستخدم وسائل متطرفة في التعامل مع الآخرين، لكن هذه المسألة تحت السيطرة، لكنهم في بعض الأحيان تظهر خلاياهم النائمة فجأة وتعمل مصيبة في سيئون أو صنعاء أو مأرب، وهذه المناطق التي يعملون فيها الآن، أو مناطق سواء في عدن أو المكلا أو أبين هؤلاء هم الذين يستطيعون ان يعملوا مشكلات وأن يثيروا حالة من الفوضى على هذا القطاع الاقتصادي أو ذاك، لكنهم لا يستطيعون ان يمنعوا اليمن من السير نحو التقدم والبناء إطلاقا.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10217.htm