تحقيق: فيصل عساج -
هل يستغل النواب إجازاتهم في مهام ومسؤوليات لا تقل أهمية وشأناً عما يقومون به في جلسات البرلمان أيام فترات الانعقاد؟ ما الذي يفعله، أو ما يجب أن يفعله أعضاء البرلمان خارج فترات الانعقاد وبعيداً عن الجلسات النيابية؟
في الاستطلاع التالي نسأل النواب: ماذا تفعلون وأين تذهبون، وما دوركم في مثل هذه الظروف والأحوال والأوقات التي يعيشها الوطن والمواطن؟!
< في البدء أشار النائب محمد صالح الناحية إلى أن النواب يفترض عليهم أن يقضوا إجازتهم في دوائرهم لنشر ثقافة المحبة والمودة بين أبناء الدوائر وتعرية الدعوات المناطقية والتشطيرية .. منوهاً الى أنه يفترض عكس الموقف البرلماني تجاه مثيري الأزمات والفتن على الواقع، وتقديم الصورة الحقيقية للمرامي الخبيثة التي يسعى لها بعض المأزومين من خلال لقاء النواب بجماهير الشعب وتلمس همومهم والاستماع إليهم عن قُرب ورفع التقارير باحتياجاتهم.
وقال الناحية: إن البرلمان لن يتوانى في اتخاذ الإجراءات الدستورية تجاه المزوبعين، مطالباً بسنّ قانون يجرم المساس بالثوابت الوطنية.. وكذلك رفع الحصانة عن النواب الذين يسعون لزعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد من خلال قيامهم ببث ثقافة الحقد والسعي وراء الفوضى والتخريب والتغرير بالبسطاء.
واجبات
< إلى ذلك أشار محمد صادق النقيب الى أن مجلس النواب يمثل الشعب ومكانته في الأوساط الاجتماعية محل ثقة وتقدير وهذا ما يستدعيه الى النزول الميداني والالتقاء بالمواطنين ومناقشة أوضاعهم وتنبيههم الى ضرورة اليقظة والحذر من المخطط التخريبي الذي تسعى بعض العناصر الخارجة على القانون الى تنفيذه عن طريق الترويج لثقافة العنف والكراهية والتحريض على التخريب والفوضى والتمادي في الإساءة على الثوابت الوطنية.
وقال النقيب: هناك عناصر ألفت العيش في الصراعات وإثارة الفتن واستغلال الاخطاء أو الممارسات من بعض المسؤولين وتوظيفها لصالح المشروع الاجرامي، وهذا ما يفترض أن يعرفه المواطنون ويتنبهون له مبكراً من أجل التصدي لهم وإفشال مخططاتهم التآمرية.
داعياً الى التكاتف والتعاضد من أجل الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، وعلى الجهات التنفيذية تفعيل القوانين النافذة ومحاسبة ومعاقبة المخلين بأمن الوطن والعابثين بمقدراته.. منوهاً الى أن الشعب يعي مهمته تجاه وحدته التي تحققت بإرادة شعبية خالصة، وأنه كفيل بردع كل من تسول له نفسه المزايدة بها أو التمادي عليها ، فهي المصير الذي اختاره الشعب وقدم من أجله الغالي النفيس.
لنصطف
< ووفقاً للنائب فؤاد عبدالكريم فإن المهمة التي يقوم بها مجلس النواب واضحة تماماً تجاه الفوضويين، فالنواب جزء من هذا الوطن وموقفهم موقف ناخبيهم تجاه الوحدة الوطنية، فالوحدة - بحد قوله - قدر ومصير، وأصبحت بفضل الله ومن ثَمَّ الشعب أرسخ من الجبال الرواسي، ولا يمكن للمتآمرين أن يزعزعوا من مكانتها في أفئدة الجماهير أو يشوهوا عظمتها في نفوسهم ووجدانهم.
منوهاً الى ضرورة أن تقدم وزارة العدل طلباً بسحب الحصانة عن النواب الذين يتزعمون الاصوات النشاز ويحلمون بماضٍ اندحر وهوى الى مزبلة التاريخ، كي يباشر البرلمان إجراءاته الدستورية والقانونية في هذا الاتجاه لرفع الحصانة عنهم.
ودعا فؤاد عبدالكريم عضو مجلس النواب الى ضرورة الاصطفاف الوطني لإجهاض كل الدعوات المحاكة للإضرار بالوطن، والعمل الجاد على نشر ثقافة التسامح وبث روح الولاء لهذا الوطن المعطاء الموحد أرضاً وإنساناً.
فمتى يهتم؟
< وعلى نفس الصعيد قال الخضر العزاني عضو مجلس النواب: إن على مجلس النواب ألا يقف عند القضايا الهامشية وألا يتجاهل الأصوات النشاز التي تطلق خطاباً ممجوجاً وتحريضياً ضد الوطن.. منوهاً الى أن هذه الاصوات تتزعمها بعض الشخصيات البرلمانية التي كان يفترض على البرلمان أن يتخذ موقفاً وطنياً تجاهها، وأن يضع حداً لتصرفاتها وفقاً للقانون والدستور.
وتساءل العزاني: إذا لم يهتم البرلمان بمثل هذه القضايا المصيرية المطالبة بمحاسبة العناصر المسيئة للوطن، فما هي اهتماماته إذاً؟!!
مشيراً الى ضرورة قيام البرلمان بدوره الرقابي ومتابعة الجهات المختصة بتنفيذ القوانين الرادعة لعناصر الدسائس والمؤامرات الذين لا يحلو لهم الحياة إلاّ في أحضان الفتن والضغائن والاقتتال.
داعياً البرلمانيين الى توعية المواطنين بخطورة تلك المخططات التي تسعى العناصر المأزومة الى تحقيقها على الواقع من خلال التغرير ببعض الاشخاص البسطاء واستغلال ظروفهم للزج بهم في أعمال فوضوية وتخريبية.. مشيراً الى أن الشعب اليمني لن يتنازل عن إرادته وموقفه من وحدته ولن يتسامح مع مروجي ثقافة الكراهية ودُعاة التشرذم ومثيري الفتن.<
"الميثاق" تسأل النواب: ما دورگم.. وأين تذهبون؟