كتب: جمال مجاهد -
حصد شعبنا اليمني في ظل دولة الوحدة التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990، ثمار النهضة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي شملت جميع المجالات، وحظي بنعم الوحدة وخاصة في تنمية الموارد البشرية والنهوض بقطاعات الاقتصاد وتنفيذ مشاريع البنية التحتية في مختلف المحافظات. والآن ونحن نحتفل بالعيد الوطني التاسع عشر لقيام الجمهورية اليمنية نرى شعبنا وقد ازداد تمسكاً وحرصاً على الوحدة التي أعادت الاعتبار له وأعادت بناء اقتصاده الوطني من جديد على أسس سليمة ليمضي قدماً في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة بقيادة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وقائد الإنجاز الوحدوي التاريخي العظيم.
في ظل دولة الوحدة انخفض معدل الأمية إلى 45.7٪ في الفئة العمرية 15 عاماً فأكثر عام 2008 مقارنة بنسبة 57٪ عام 1994، وازدادت معدلات الالتحاق بفصول تعليم الكبار بأقل من 3٪ بين عامي 2005- 2008 حيث وصلت إلى 124800 متحرر معظمهم من النساء. وبلغ معدل الالتحاق الصافي في 2006- 2007 حوالي 63.3٪ ووصل في 2007- 2008 إلى 65.1٪، وكان معدل القبول في الصف الأول 31.7٪ في العام 2007- 2008 وبلغ معدل الالتحاق للأطفال غير الفقراء 98.4٪.
وازداد معدل الالتحاق في التعليم الأساسي بين الفئة العمرية 15-17 سنة من 33.4٪ في عام 2005 إلى 37.5٪ عام 2008.
وارتفع عدد الطلاب الملتحقين في التعليم الفني والتدريب المهني بشكل سريع أثناء الأعوام 2001- 2005، وبلغ معدل الالتحاق فيه من إجمالي الملتحقين في التعليم الثانوي 1.5٪ في عام 2006 و1.4٪ في 2007.
ويوجد حالياً 8 جامعات حكومية تتكون من 91 كلية بما فيها 31 كلية في العلوم التطبيقية وهناك أيضاً 13 جامعة أهلية تقدم الخدمات التعليمية في 56 كلية من بينها 12 كلية في العلوم التطبيقية.
وارتفع معدل الالتحاق بالتعليم العالي بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، وتبنّت الجامعات الحكومية التدرّج في آليات القبول مما نتج عنه زيادة بمقدار 18٪ في القبول بين عامي 2005- 2008 كما ارتفعت معدلات الالتحاق الكلية بنسبة مشابهة وقد ازداد عدد المسجلين في الجامعات في الفئة العمرية 19- 24 سنة من 7.3٪ عام 2005 إلى 7.6٪ عام 2007.
الصحة
لقد كان هناك تحسّن ملحوظ خلال الفترة الماضية في المستوى الصحي للسكان في بلادنا مثل التحسّن في المتوسط العمري عند الولادة وانخفاض معدلات وفيّات الأطفال والأمهات وزيادة تغطية التطعيمات ضد أمراض الطفولة القاتلة، وتصل نسبة السكان الذين يستطيعون الوصول حالياً إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية إلى 66٪، كما أن نسبة الأطباء 2.9 والممرضين والقابلات 7.3 لكل عشرة آلاف شخص.
وارتفعت معدلات التحصين للحصبة إلى 84٪ و87٪ لشلل الأطفال و69٪ للسل. وتدل المؤشرات على أن هناك تحسّناً في معدل وفيّات الأطفال دون سن الخامسة ومعدل وفيات الرضع.
المياه والصرف الصحي
وشهد مجال المياه والبيئة والصرف الصحي تطوراً كبيراً حيث تم إعداد الإستراتيجية الوطنية للمياه، والإستراتيجية الوطنية للاستدامة البيئية، والإستراتيجية الوطنية الخاصة بالوقود النظيف، وإنشاء 15 مؤسسة محلية في مختلف المحافظات، وإنشاء المحميات الطبيعية في "عتمة، سقطرى، برع، حوف، كمران، عدن"، وإدراج أرخبيل سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
كما تم تركيب 350 محطة رصد للمياه الجوفية والسطحية، و280 محطة مناخية، وتوفير حوالي 10 ملايين متر مكعب لتغذية المياه الجوفية، وتقديم خدمات المياه في المدن الرئيسة والثانوية لـ 3.7 مليون نسمة في العام 2008، بزيادة تقدر بنحو 550 ألف نسمة عن سنة 2005 لتصل نسبة التغطية إلى 57٪ من سكان الحضر، وبلغ إجمالي عدد المستفيدين في المناطق الريفية 7.3 مليون نسمة، بزيادة تقدر بنحو 1.8 مليون نسمة عن سنة 2005 لتصل نسبة التغطية إلى 44٪ من سكان الريف.
وتم تقديم خدمات الصرف الصحي في المدن الرئيسة والثانوية لمليوني نسمة في العام 2008 وبزيادة 334 ألف نسمة عن عام 2005، لتصل نسبة التغطية إلى 32٪ من سكان الحضر. وبلغ إجمالي عدد المستفيدين في المناطق الريفية 4.9 مليون نسمة في العام 2008، بزيادة تقدر بنحو 365 ألف نسمة عن سنة 2005 لتصل نسبة التغطية إلى 30٪ من سكان الريف. فضلاً عن تنفيذ 22 مشروعاً في مجال المياه والصرف الصحي والبيئة بتكلفة 699 ألف دولار.
الكهرباء
وفي مجال الكهرباء والطاقة تم تنفيذ مشروع محطة مأرب الغازية "1" ومشروع خطوط النقل "400/132" ك ف مأرب- صنعاء ومحطات التحويل، وتعزيز القدرة التوليدية للمنظومة الوطنية بحوالي 700 ميجاوات حتى نهاية عام 2009، وإعداد الإستراتيجية الوطنية لكهرباء الريف، والإستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة.
كما تم رفع الطاقة المنتجة بمقارنة عام 2005 بعام 2008 من 4564 إلى 4928 ميجا وات/ساعة وبمعدل نمو 4.6٪، ورفع الطاقة المرسلة للتوزيع من 4342 إلى 6084 ميجاوات/ساعة وبمعدل نمو 13.5٪، ورفع الطاقة المباعة من 3278 إلى 4497 ميجاوات/ساعة وبمعدل نمو 13.3٪، ورفع عدد المشتركين من مليون و243 ألف مشترك إلى مليون و593 ألف مشترك وبمعدل نمو 12.5٪، وارتفعت نسبة التغطية من 57٪ إلى 64.8٪ بزيادة بلغت 5.6٪، وارتفعت نسبة المخصصات المالية من 35 مليار ريال إلى 96 مليار ريال بزيادة بلغت 61 مليار ريال وبنسبة 174٪.
النقل
وبلغت أطوال الطرق الإسفلتية في عام 2007 "13 ألف كم" والحصوية 18 ألف كم.
وتناقصت البضائع الجافة المفرّغة والمشحونة بمعدل 1.5٪، وتزايدت كميات النفط المفرّغة والمشحونة بمعدل 7.3٪، فيما بلغ متوسط عدد الحاويات المتداولة 665 ألف حاوية في السنة. وتزايد عدد الركاب المسافرين عبر المطارات الدولية والداخلية بمعدل 8.1٪ و15.1٪ سنوياً على التوالي، وزاد ركاب "اليمنية" بمعدل 31.8٪ في السنة.
الزراعة
وتلعب الزراعة بما في ذلك إنتاج المحاصيل والمواشي والحراجة والصيد دوراً محورياً في التنمية الشاملة في اليمن بالنظر إلى مساهمتها الرئيسة في الناتج المحلي الإجمالي وإيجاد فرص العمل والصادرات غير النفطية كما أنها تستخدم أيضاً أكثر من 90٪ من المياه المتوافرة في البلاد. ونما هذا القطاع بما في ذلك إنتاج المواشي والحراجة بمعدل 3٪ سنوياً خلال عامي 2006 و2007 واستمر بنفس المعدل في عام 2008. وازداد الإنتاج النباتي بنسبة 3.3٪ سنوياً، والإنتاج الحيواني بنسبة 3.6٪ وقد ازدادت زراعة القات بنسبة 5.1٪ ولكن حصته في المساحات المزروعة تقلصت من 10.3٪ إلى 9.5٪. وتشكل الحبوب أكثر من نصف جميع الأراضي الصالحة للزراعة، ووصل نصيب الزراعة إلى 1.25٪ من إجمالي الاستثمارات في الاقتصاد خلال عام 2005 وقد تركز الدعم الحكومي للزراعة على دعم العلف والأسمدة ووقود الديزل لتشغيل الحراثات ومضخات المياه.
وفي قطاع الأسماك ارتفعت الصادرات، كما وقّعت اليمن مؤخراً معاهدة الاصطياد الصناعي وتم إنشاء إدارة لمركز المعلومات السمكية كما تم تنفيذ مسودة نظام الرقابة والتفتيش وتوفير نظام مسح بحري بالأقمار الصناعية.
وفي قطاع السياحة ساهم قطاع الفنادق والمطاعم لوحده بحوالي 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي عام 2007، ووصلت عائدات السياحة الكلية إلى 309 ملايين دولار في عام 2006، وأتى حوالي ثلاثة أرباع السياح من الشرق الأوسط.
الإتصالات
وفي مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ارتفعت السعات المجهزة من مليون و278 ألفاً في نهاية عام 2005 إلى مليون و337 ألف خط في نهاية عام 2008، وعدد الخطوط العامة من 901 ألف خط إلى مليون و126 ألف خط، وعدد مشتركي الإنترنت من 119 ألف مشترك إلى 309 آلاف مشترك، وزادت أطوال شبكة الألياف الضوئية من 10 ملايين و668 إلى 12 مليوناً و215 ألف متر، وزاد عدد المحطات الريفية من 786 إلى 1202 محطة.
وارتفع عدد مكاتب البريد من 202 في نهاية عام 2005 إلى 300 مكتب في نهاية عام 2008، وارتفع عدد المشتركين في التوفير البريدي من 216 ألفاً إلى 385 ألف مشترك، وعدد المشمولين بصرف المرتبات والمساعدات من 567 ألفاً إلى مليون و103 آلاف مشترك، وارتفع حجم التداول النقدي من 320 مليوناً إلى 840 مليار ريال.<