الميثاق نت -
قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم بافتتاح المباني والمنشآت الطبية الجديدة بالمستشفى العسكري بصنعاء والمزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي ستساهم في خدمة القطاع الصحي في بلادنا.
وتشمل المنشآت مركز الأشعة التشخيصي في مستواه التشخيصي والعلاجي والمركز الجراحي وقسم تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة وقسم التعقيم المركزي وذلك في إطار احتفالات جماهير شعبنا اليمني بالعيد
الوطني الـ 19 للجمهورية اليمنية 22 مايو .
وفور وصوله قام فخامة الرئيس بقص الشريط إيذانا بافتتاح المنشآت الجديدة رسميا.
وطاف فخامة الرئيس ومعه عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بأقسام المستشفى المختلفة ومنها مركز الأشعة التشخيصي والذي يتكون من الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والمزود بأحدث البرامج التشخيصية للقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والمخ والوجه والفكين والمسالك البولية وهشاشة العظام والأشعة السينية والموجات فوق الصوتية وهو من أحدث الأجهزة في مجال فحص وتشخيص الأوعية الدموية للقلب والموجات الصوتية للفحوصات والتشخيص الباطني.
كما زار فخامته المركز الجراحي والذي يحتوي على أربع غرف عمليات تخصصية وهي غرفة جراحة العظام وغرفة عمليات جراحة المخ والأعصاب وغرفة عمليات الجراحة العامة والمناظير وغرفة جراحة المسالك البولية وغرفة الإفاقة والتي زودت بأحدث أجهزة مراقبة وإنعاش المريض، ووحدة العناية المركزة وتحتوى على 17 سريرا ومزودة بأجهزة المراقبة السريرية للمرضى وأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة حقن المحاليل والصدمات الكهربائية وغيرها من المعدات الحديثة الخاصة بالعناية المركزة بالإضافة إلى قسم الحروق.
كما زار فخامة الرئيس قسم تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة والمزود بأحدث جهاز تفتيت حصوات باستخدام الموجات الصادمة ويتم تحديد حصوات المسالك البولية باستخدام الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية.
كما زار فخامته قسم التقييم المركزي والمزود بأحدث الأجهزة ومعدات غمس وتنظيف وتجفيف وتغليف وتعقيم الآلات والأدوات الجراحية المستخدمة في العمليات الجراحية.
ويوجد بالقسم محطة تحلية للمياه لتغذية أجهزة التعقيم والغسيل بمياه نقية الخالية من الأملاح والشوائب.
وحضر فخامة الرئيس بعد ذلك الحفل الذي أقيم بالمناسبة وألقى كلمة حيا فيها قيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة والخدمات الطبية العسكرية وإدارة المستشفى العسكري والمؤسسة الاقتصادية للإعداد والتجهيز للمستشفى العسكري العام التي تبلغ سعته حوالي 450 سرير.
وقال فخامته: " إننا نولي المؤسسة العسكرية كل الرعاية والاهتمام كونها تؤدي واجب كبير في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والطمأنينة العامة والتي بها نستطيع أن نبني ونعمر ونشيد". مؤكدا أنه لا يمكن أن تحقق تنمية ما لم يكون هناك أمن وأمان واستقرار والفضل بعد الله يكون للمؤسسة العسكرية والأمنية.
وتابع الرئيس " نشد على أيدي كل المقاتلين الشرفاء المخلصين في الحفاظ على هذا الإنجاز الطبي الجيد، مؤكدا على ضرورة تأهيل الكوادر الطبية والصيانة المستمرة للآلات والمعدات حتى تكون خدماتها راقية وعالية مع الحفاظ على كل المعدات السابقة وصيانتها ".
ووجه وزارة الدفاع بسرعة إنجاز مستشفى القطن بوادي حضرموت في أقرب وقت ممكن حتى يقدم كافة الخدمات الطبية لأبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين، موجها رئيس الوزراء ووزير المالية لاعتماد وتوفير المبالغ اللازمة لتشطيب المستشفى وتأهيله.
وقال: " إن وزارة الصحة تخلت عن المستشفى وسلمته للقوات المسلحة وعليكم الأسرع في انجازه حتى نهاية عام 2009م ويكون جاهزا للعمل فيه". موجها الجهات المعنية بالإعداد حاليا لكوادره الطبية والكادر الوسطي وتجهيز المعدات واستكمال التشطيبات حتى يقدم خدمات طبية وعلاجية للوحدات العسكرية والأمنية والمواطنين كما يقدمها المستشفى العسكري.
وأشاد فخامته بالجهود التي تبذلها وزارة الدفاع في تقديم الخدمات الطبية العسكرية وما تقدمه من خدمات عامة وجليلة للمواطنين باعتباره لا يخدم العسكريين فحسب وإنما يقدم خدمات عظيمة للمواطنين.
وحث الكوادر الطبية لتقديم المزيد من الخدمات الطبية للمواطن وعلى وجه الخصوص ذوي الدخل المحدود والفقراء، مشيرا إلى أن الخدمات الطبية بالمستشفى ستكون مجانية إنشاء الله وسيكون لها أثر بالغ في الحد من السفر إلى الخارج خاصة في ظل ما تتوفر للمستشفى من معدات وكوادر مؤهلة.
وقال رئيس الجمهورية " نحن على استعداد لتقديم المكافآت المجزية والمغرية للأطباء الذين يقدمون خدمات طبية عظيمة للمرضى ويبدعون في أعمالهم ويتميزون ويحدوا من السفريات إلى الخارج كون المريض بحاجة لأن يكون إلى جوار أسرته وجوار أهله ولا يريد ان يغترب". مؤكدا أنه إذا وجد الطب الراقي فلا حاجة لذهاب المريض إلى خارج الوطن للعلاج وعلى وزارة الدفاع عن تضع هذا الأمر في اعتبارها وتقدم خدمات طبية جليلة والحد من السفريات.
كما القى مدير الخدمات الطبية والعسكرية العميد هاشم احمد عبدالله كلمة أشار فيها إلى أن المستشفى العسكري العام يمثل المتركز الأساسي للخدمات الطبية العسكرية المنتشرة اليوم في عدد من محافظات الجمهورية والمناط العسكرية.
وقال " وتعد تلك الخدمات الطبية ثمرة من ثمار الوحدة المباركة وجهود فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحرص دائما على تزويد الخدمات الطبية العسكرية بكل من شأنه الارتقاء بعملها وخدماتها الإنسانية لمنتسبي قواتنا المسلحة وذويهم".
وأضاف" وهذه المنجزات تحققت في خضم الانجازات والانتصارات التي يحققها شعبنا وقواتنا المسلحة وعلى كافة الأصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والتي لا تستطيع ان تحجب شمسها المشرقة على وطن الـ 22 من مايو المجيد ".
وأكد ان افتتاح وتدشين العمل في المركز الجراحي ومركز الأشعة التشخيصي وقسم تفتيت الحصوات وقسم التعقيم المركزي، والتي سوف يضاف اليها قريبا مركز جراحة القلب والقسطرة القلبية والمختبر المركزي المرجعي ستشكل نقلة نوعية كبيرة في عمل التأمين الصحي لمنتسبي مقاتلين القوات المسلحة وأسرهم، منوها بأن تلك الخدمات ستمكن من تقديم خدمات طبية متطورة والحد من إرسال المرضى إلى الخارج مما ينعكس مردود ذلك على تنفيذ المهام التدريبية والقتالية المسندة لكافة صنوف وتشكيلات قوات المسلحة وبما يمكنها من الاضطلاع بواجبها الوطني بكفاءة واقتدار.
وأضاف العميد هاشم عبدالله أن الانجازات والنجاحات التي شهدتها وتشهدها الخدمات الطبية العسكرية لا تقتصر على افتتاح وتدشين العمل بالمراكز والأقسام الجديدة بالمستشفى العسكري بصنعاء بل تشهد المستشفيات العسكرية في عموم المحافظات والمناطق العسكرية افتتاح وتشغيل عدد منها في ظل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية.
وعدد مدير الخدمات العسكرية المنشآت الطبية التي سيتم تدشينها ومنها تجهيز مستشفى القطن في حضرموت بسعة سريرية تقدر بـ 100 سرير قابلة للزيادة إلى 200 سرير مستقبلا ومشروع مستشفى عبود العسكري بمحافظة عدن بسعة سريرية بـ 100 سرير قابلة للزيادة الى 200 مستقبلا.
كما سيتم افتتاح مركز الغسيل الكلوي وإعادة تشغيل العيادات الخارجية لمختلف التخصصات وتفعيل مدرسة التمريض جندوح بمحافظة عدن وكذا افتتاح قسم العيون وبناء وتحديث وافتتاح المختبر ا لطبي بمستشفى با صهيب العسكري بعدن.
وأشار إلى المشروع الطبي التطويري الذي ينفذ بمستشفى صلاح الدين بعدن بالتعاون مع الخبرات الطبية من دولة المجر الصديقة بالإضافة إلى تأسيس وتجهيز مجمع العيادات الخارجية في سعوان بصنعاء وإعادة تأهيل مستشفى القدس العسكري بصنعاء والمستشفى العسكري بمأرب وتأهيل وتجهيز مستشفى الحديدة وفتح أقسام جديدة تتناسب مع التطورات الجارية.
ولفت إلى أنه سيتم فتح قسم للغسيل الكلوي وقسم أشعة حديث بتعز بالتعاون مع الأصدقاء الألمان يحتوي على وحدة ال رنين المغناطيسي وتحديث قسم المختبر الطبي وافتتاح وحدة الأسنان، بالإضافة إلى افتتاح مستشفى 48 النموذجي بالحرس الجمهوري والذي يقدم خدمات صحية لمقاتلي الحرس والقوات الخاصة وأسرهم والمواطنين.
وأضاف :" كما تتوفر وحدات ومستشفيات ميدانية حديثة تقدم خدمات طبية في اطار وحدات القوات المسلحة والإسهام في تقديم خدماتها للمواطنين في المناطق النائية". مؤكدا ان تلك الانجازات والنجاحات لم تكن لتتحقق على صعيد الجانب الطبي إلا بفضل الوحدة وفي ظل رعاية واهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وفيما يخص إحلال الكادر اليمني بدلا عن الكادر الأجنبي أشار مدير الخدمات العسكرية إلى أن هذه المسألة تحتل اهتمام كبير في العمل الطبي، مشيرا إلى أن المستشفيات العسكرية والمستوصفات تقدم خدمات للمواطنين في مختلف المحافظات وبالذات المناطق النائية.
وأشاد بدور قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في تسهيل المهام الطبية والصحية للمستشفيات العسكرية ، منوها بالجهود المبذولة للأصدقاء الألمان والمساعدات التي يقدمونها للخدمات الطبية العسكرية في اليمن وكذا للفريق الفني الاستشاري الهندسي الألماني والبعثات الطبية الكوبية والروسية والهندية العاملة في هذا المجال.
عقب ذلك قام فخامة الرئيس ومعه وزير الدفاع بتوزيع الشهادات التقديرية على كل من دائرة الخدمات الطبية العسكرية والمؤسسة الاقتصادية اليمنية والشركة الألمانية المنفذة للمشروع.
حضر الافتتاح الأخوة رئيس مجلس النواب يحيي على الراعي، رئيس مجلس الوزراء دكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي، ووزير الإدارة المحلية وعدد من الأخوة الوزراء والقيادات العسكرية.
سبأ