الأحد, 31-مايو-2009
الميثاق نت - أمين الوائلي أمين الوائلي -
نعم، هناك مشاكل حقيقية تعترض بلادنا وشعبنا، وأبرزها على الإطلاق مشاكل وتحديات تتحدد في الفقر، وارتفاع مستوى البطالة، وتواضع مصادر الدخل القومي.

وفي المقابل اليمن بلد مكتظ بالسكان ومعدلات الزيادات السكانية تكاد تكون غير طبيعية وغير معقولة بالمرة، وترتفع لدينا في هذه الحالات نسبة الإعالة الأسرية والمدنية على السواء، وهناك مشاكل سلوكية وإدارية وتنموية أخرى تتعلق بالأفراد والإدارات ومستوى الإنجاز الوظيفي والخدمي.. إضافة إلى الأخطاء والتجاوزات والاختلالات في الإدارات المختلفة، ومن بينها ممارسة الفساد أو استغلال الوظيفة العامة وسوء استخدامها.. إلى ما هنالك..

في الحقيقة والواقع هذه هي مشاكلنا وأبرز التحديات والصعوبات التي نعاني منها جميعاً، شعباً وحكومة ودولة.

ولا أعرف إن كان البعض مستعداً للتفكير على هذا الأساس وبهذه الصورة من الواقعية الشديدة. ولكنني أسأل إن كان (نضال الفنادق) سيحل مشاكلنا؟

بالنظر إلى كل ذلك، هل تحل مشاكلنا أو قضايانا دعوات الخراب، ومشاريع التخريب والعنف المسلح، والشعارات المناطقية والقروية.. النزقة؟!!

وهل يملك السحرة الجدد حلولاً أخرى لمشاكلنا وقضايانا اليومية؟ لأن ما يطرحونه الآن من بدائل لا يحمل حلاً من أي نوع، بل كوارث ونكبات ومحارق تعيدنا إلى ما قبل نصف قرن من الزمان. فهل هذه هي وصفتهم السحرية للحلول؟!!

عليهم أن يسألوا ملايين اليمنيين في سائر المحافظات والمناطق اليمنية من صعدة وحتى المهرة: هل تريدون حلولاً أم حروباً؟!

وهل يقبل أبناء عدن - مثلاً - التخلي عن نعم الوحدة والأمن والاستقرار والتنمية ومستقبل أطفالهم، من أجل إرضاء غرور مجموعة مغامرين أنكروا كل صلة وعلاقة تربطهم بهذا الوطن وهذا الشعب، حتى أنهم أنكروا يمنيتهم وهويتهم الوطنية.. علناً وعلى الهواء مباشرة؟! هل هؤلاء يؤتمنون على وطن وشعب؟!

إلى أين يريد هؤلاء إيصال الشعب والوطن؟

من قال إن الانفصال والتمزق والحرب الأهلية هي مطلب شعبي وحلم الجماهير الباحثة عن مزيد من الاستقرار والتنمية والعمل وتحسين المعيشة والدخل؟! ومن قال - أيضاً - إن مناضلي فنادق النجوم السبعة.. يملكون صك وصاية على هذا الشعب؟!

ألم يكونوا حكاماً لعشرات السنين؟ فماذا فعلوا حينها، وما هي مآثرهم وإنجازاتهم التي يذكرها الناس ويتذكرها المواطنون، سوى مآثر الدم والصراع والتقاتل اليومي على السلطة، حتى وهم في السلطة لوحدهم، والتأميم والتكميم ومصادرة حرية الناس وحقوقهم؟ فهل يقبل الناس العودة إلى تلك السيرة المغمسة بالدم وبالدمع؟!

بكل بساطة ويقين، نعرف أن من ذاق نعيم الوحدة سوف يلعن جحيم التشطير، وبراميل التشطير، ومآسي التشطير، ودعاة التشطير، ومؤامرات الفتنة والكراهية والتخريب.. والعاقبة للوحدويين.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 18-ديسمبر-2024 الساعة: 06:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10390.htm