< تنعق غربان الكراهية والبغضاء في أطلال أوهام الماضي البعيد والقريب باتجاه وحدة الشعب والوطن الراسخة والعميقة في الواقع الملموس عبر كافة مسارات العمل والنضال في الجمهورية اليمنية منذ 22 مايو 1990م.
مهما كانت ممارسات أفراد عصابة أبى رغال وابن العلقمي الضالعة في الغدر والخيانة فإن الملايين من أبناء الشعب بزعامة القائد الوطني الوحدوي الرئيس علي عبدالله صالح ومعه كامل القيادات الوطنية الوحدوية في اليمن الجديد سيقفون صفاً واحداً في وجه العناصر الخارجة عن الدستور والقانون الذين ينبحون على قافلة الوحدة الوطنية من الداخل والخارج.
مما لابد منه أن مصائر المتحزبين ضد الوحدة والديمقراطية من المأجورين الأخوة والرفاق سيقعون في شر أعمالهم ذات يوم من أيام الشعب اليمني إن عاجلاً أو آجلاً.. وهذا ما يراه العارفون بالتاريخ والسياسة في بلدنا وفي سائر بلدان العالم.
وللحقيقة والتاريخ نقول: إن القلة القليلة من قيادات الاخوان والرفاق التي تغير رؤاها ومواقفهما تجاه قضايا وطنية وحضارية إستراتيجية، كالوحدة الوطنية والديمقراطية مثلما تغير الثعابين جلودها. إن هؤلاء لم ولن يفلحوا في مخاصمتهم للوطن والشعب.
نود أن نقولها صراحة للذين يعلنون بصفاقة سياسية إن الوحدة الاندماجية الطبيعية قد فشلت: إنهم سياسيون انتهازيون لا يؤمنون بأي شكل من أشكال الوحدة، ومهما كان ظنهم بأنفسهم فهم معرفون لدى شعبنا وصيتهم السيئ يسبق ما يقومون به من أعمال معادية لتطلعات وطموحات اليمن واليمنيين.
إننا في المؤتمر الشعبي العام نشعر بالآسى والأسف تجاه بعض الاخوان والرفاق المحرضين أو السائرين في مواكب الفوضى والعبث في الوطن.. ولانستطيع ان نفهم موقفهم الرافض من حيث المبدأ- كما يزعمون لتشكيل لجان الدفاع عن الوحدة الوطنية والسلام.
ثم إننا لا نملك إلاّ أن نقول لهم وبملء الفم: إن الوحدة.. وحدة شعب اليمن بكامله والشعب هو الحارس والحامي لها. ونحن ولا فخر نعدها وحدة وطنية وإيمانية ولا يهمنا تنطع المتنطعين وسنذود عنها بالدماء والأرواح.. ولم ولن نسمح لأعداء الوحدة بالنيل منها مهما كلفنا هذا الموقف من تضحيات جسيمة وعظيمة.
|