سالم باجميل -
اكتمل انعقاد مؤتمرات المجالس المحلية في سائر المحافظات بنجاح باهر، وما يَرِدُ على البال والخاطر في الوقت الحاضر هو السؤال التالي: يا تُرى ماذا بعد؟!
مؤتمرات ساعدت على الدفع بالقضايا المحلية في المحافظات من الدوائر المعتمة الى الدوائر المضيئة، وعرفت المجتمعات المحلية القضايا والمشاكل التي تعيشها.
أما الأمر الأكثر أهمية هو معرفة المواطنين حجم وضخامة ما يعانون منه بالوفاء والتمام مثل نقص المياه وانقطاعات الكهرباء والبطالة والانتشار النسبي للفقر الذي يعد أُمّ المشاكل السياسية والاجتماعية في بلادنا.
تبارى الصالح والطالح من المسئولين المحليين في الخطابة وكذا نقد المركزية وانعدام التوازن في المشاريع التنموية من حيث التخطيط والتوزيع ناهيك عن التنفيذ.
ففي تقدير المراقبين للشأن اليمني الداخلي، أن انعقاد المؤتمرات المحلية في المحافظات تتمتع بأهمية مُثلى في مجال البحث الجدي عن الحاجات الضرورية التي يتطلب التركيز عليها في المرحلة اللاحقة.
أخشى ما يخشاه المرء أن تقف جهود السلطات المحلية في المحافظات عند تنفيذ وتحديد مشكلات المجتمعات، وتنتظر من جديد ما يأتي عن السلطة المركزية من توجيهات بشأن الشروع الطبيعي في ايجاد حلول وفق خطط وبرامج مرسومة يعززها المركز لا غير.
من وجهة نظر كاتب هذه السطور أن القادم الذي ينبغي أن تضطلع به المجالس المحلية هو الأهم على الاطلاق، حيث يجب أن تُجرى تعبئة المواطنين وتنظيم مناشطهم على كافة الصعد عبر كل مجتمعات محافظات الجمهورية.
وتجدر الاشارة الى أن توعية المواطنين بالاشتراك الفعلي في المساهمة الفاعلة الخاصة بإنجاز بعض المشاريع، أمر له أولوية في عملية انجاز حكم محلي واسع الصلاحيات.
والمؤتمر الشعبي العام -باعتباره تنظيماً سياسياً رائداً وقائداً- مطلوب من قياداته واعضائه وأنصاره أن يتقدموا صفوف العمل والنضال حتى يتم دحر الدعوات المشبوهة والغادرة والمنبعثة من هنا وهناك من أجل ليّ عنق الحقيقة المعروفة لدى الناس عن الوضع الراهن وحراك التطور والتقدم الجاري في اطار صُنع الحياة الجديدة في بلادنا.
ماذا بعد؟!