كتب / محمد الجماعي - اعتبر أدباء وكتاب وإعلاميون من اليمن ومن بلدان عربية ، المعترك الانتخابي الذي شهدته اليمن خلال الأيام الفائتة والمتوج بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية ، إضافة نوعية مهمة في منطلقات التجربة الديمقراطية اليمنية .. مشيدين بها وبما قدمته للمشهد الانتخابي الديمقراطي من تجربة سياسية جد حيوية أسهمت في إعطاء حراك واسع وعلى مختلف المستويات وفي مختلف القطاعات الحزبية والسياسية والشعبية ..
ويشير الدكتور عبد العزيز المقالح إلى ان وقتاً طويلاً سيمر قبل ان ينسى المواطنون في الريف كما في المدينة هذه الصفحة الناصعة من تاريخهم ، وقبل أن تنطفئ قناديل الأفراح رغم ما شابها من مماحكات والخروج أحياناً عن النص الديمقراطي ، فقد اتيح للمواطنين لأول مرة وبصورة ديمقراطية استثنائية ان يشهدوا حملة انتخابية يتوفر لها كل الضمانات القانونية والدستورية ، وان يستمعوا بوضوح إلى الرأي والرأي الآخر . دونما حجر أو قمع أو إكراه كبداية صحيحة لحوار هادف وبناء .
ويرى الدكتور المقالح ان حرية التعبير مهما كانت قاسية وصادقة بعض الشئ إلا أنها تشكل البديل الحضاري عن لعلعة الرصاص وان اللغة المعبرة عن الفكر والموقف رغم قسوتها ، هي البديل الصحيح للعنف إلغاء الآخر.
من جانبه يصف الأستاذ والإعلامي العربي فيصل جلول وهو أحد المهتمين بالشؤون اليمنية ، ما شاهده في مراكز الاقتراع من اهتمام إعلامي عربي واقليمي ودولي ، حيث يقول في وقت فرز الأصوات في احد المراكز كانت كاميرات الفضائيات "الجزيرة" و"العربية"وقناة العالم ، والفضائية اليمنية تسلط أضواءها على تفاصيل الفرز..!
حتى النهاية في مشهد لا يمكن ان نجد ما يشبهه في الكثير من الديمقراطيات العربية ، متسائلاً : لماذا اليمن وحده ، وهل حصيلة اقتراع اليمنيين تحتاج إلى كل هذه العدسات التلفزيونية هل ينم الأمر عن اهتمام استثنائي بالحدث اليمني أم عن حرص اليمنيين أنفسهم على الوصول بالشفافية إلى حد السماح باشتراك السلطة الرابعة في اخص الخصوصيات المتصلة بعمليات الفرز.
في حين يؤكد الكاتب والصحفي خيرالله بأن ما أظهرته الحملة الانتخابية الرئاسية في اليمن أن التجربة الديمقراطية تتطور نحو الأفضل ، وتمنى خير الله من المعارضة في اليمن أن تتجاوز السخافات وتتفادى السعي إلى إيجاد الأعذار المسبقة لفشل مرشحها.
|