الميثاق نت - أمين الوائلي

الخميس, 25-يونيو-2009
أمين الوائلي -
لم أكن قد قرأت أو اطلعت على ما قاله محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي ـ في المظاهرة الجماهيرية الحاشدة قبل أسبوعين تقريباً ـ حول قناة «الجزيرة» ولكن بيان نقابة الصحافيين اليمنيين جعلني أبحث عن كلام المحافظ لأكتشف «مو هل»؟!.. لو بدأنا من الأخير، فإن البيان أو البلاغ المنشور في المواقع الاخبارية المحلية والمنسوب إلى «لجنة الحريات» بنقابة الصحافيين قال كلاماً كثيراً وأطلق تحذيرات بكل اتجاه، ومن جملتها أنه شجب كلام محافظ تعز وندد واستنكر لما أسماه «التحريض» ضد قناة الجزيرة ومراسليها، محملاً السلطات الرسمية والأمنية والمحلية مسئولية الحفاظ على سلامة وأمن وحياة المراسلين!!.
< عدت إلى كلمة المحافظ معتمداً على صحف ومواقع المعارضة وليس غيرها، فإذا بي أقع على مفاجأة!.
< ولكن قبل الاسترسال في ذلك لابد من التنويه إلى شيء مهم وهو أن السلطة أكبر من أن «تحرض» ضد قناة، ولو شاءت لأغلقت مكتبها بسهولة، أليس كذلك؟.
< فيما يخص قناة الجزيرة في كلام المحافظ الصوفي ترد هذه العبارة بصيغ مختلفة كلها تفيد نفس المعنى والمضمون، وهي: «وكان محافظ تعز قد قال إنه على قناة الجزيرة إذا أرادت أن يزيد احترامها لدى الناس أن تبتعد عن التغطية ـ أو الاهتمام ـ بأخبار الحراك الانفصالي والمخربين وأن لا تضخم من حجمهم».
< تقريباً هذا هو أهم «وأخطر» ما قاله المحافظ، زائداً عليه دعوته القناة ووسائل الإعلام المختلفة إلى الاهتمام بأخبار المهرجانات المؤيدة للوحدة والمناهضة للدعوات الانفصالية والمشاريع التخريبية.
< وبعد كل ذلك، عليَّ أن أعترف ـ بكل تواضع وشجاعة ـ أنني لم أفهم شيئاً من حديث لجنة الحريات بالنقابة حول تحريض الصوفي ضد مراسل الجزيرة.
< وصحيح أن فهمي على قدري ولكن أيضاً، قسم الله لي قدراً يسيراً من العقل أعرف به ومن خلاله أن الرجل في كل ما قاله لم يهدد أو يحرض أو يهاجم الجزيرة ومراسلها!.
< ولو فعل لقلنا له باحترام: «امسك بريك لو سمحت» ولكنه قال رأيه بصراحة، وكان حريصاً على زيادة احترام الناس والجمهور اليمني للقناة، فهل حرَّض وأخطأ؟!.
< أنا أيضاً أقول وأكتب دائماً ـ وكتبت هنا قبل مظاهرة تعز ـ أن قناة الجزيرة «المحترمة» لم تستطع أن تخفي تأثرها بـ «مهنة السياسة» على حساب «سياسة المهنة» ولم تكن منصفة أو محايدة فيما يتعلق بتغطيتها للأحداث الأخيرة والتداعيات في المحافظات الجنوبية.
< من حقنا أن نقول ذلك، وهذا لا يمس زملاءنا المراسلين، بل يخص سياسة القناة وتوجهاتها بالدرجة الأولى.
< بالأمس لا غير تعرض مراسل الجزيرة في مودية ـ أبين لاعتداء وقح من قبل متظاهري الحراك، وفيما خبر قناة الجزيرة في الشريط أسفل الشاشة يتهم أنصار الحراك بوضوح، كانت نقابة الصحافيين اليمنيين تتهم «السلطة» بالدرجة الأولى!!.
< ما هي حكاية النقابة مع «الجزيرة» ولماذا تحرض النقابة ضد السلطة؟!.
شكراً لأنكم تبتسمون
عن صحيفة الجمهورية
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10711.htm