الميثاق نت -
عبَّرت خريجات الدفعة الخامسة »دفعة الوحدة والإخاء« من طالبات المعهد العالي للتوجيه والارشاد التابع لوزارة الأوقاف عن خيبة أملهن من موقف الوزير فضيلة القاضي حمود الهتار، لرفضه رعاية حفل تخرجهن.. وتصديه لأية رعاية من جهات أخرى.
واوردت صحيفة "الميثاق" انها علمت من مصادر مطلعة أن وزير الأوقاف -رئيس مجلس ادارة المعهد- فاجأ الطالبات واللجنة التحضيرية بالاعتذار عن دعم حفل التخرج، خلال اللقاء الذي جمعهن -الطالبات- بالوزير صباح الأربعاء 24 يونيو الجاري، الأمر الذي دفع باللجنة التحضيرية الى اسقاط حق الوزير بالرعاية للحفل واستبدال اليافطة الرئيسية وبطاقات الدعوة التي كانت قد وزعت للمدعوين وتغيير برنامج الحفل- بما لا يدع فيه مكاناً للوزير- حسب المصادر.
المصادر نفسها أكدت أن اللجنة التحضيرية للحفل كانت قد شارفت -بمجهود ذاتي- على الانتهاء من الإعداد والتجهيز لإقامة الحفل برعاية الوزير أمس الأول، إلاّ أن اعتذار الوزير كلف الطالبات المزيد من النفقات والخسائر لتغيير البرنامج واستبدال الوثائق وبطاقات الدعوة، في الوقت الذي كن يأملن دعماً رمزياً من الوزارة لاستكمال نفقات حفل التخرج على اعتبار أنهن خريجات معهد متخصص يتبع الوزارة ويرأسه الوزير.
وأضافت المصادر: أن الوزير فور علمه بتكفل قيادات ادارية في المعهد بتحمل بقية النفقات لإقامة الحفل من مرتباتهم الشهرية، سارع الى تهديد اللجنة التحضيرية بجملة من العقوبات منها إلغاء الامتحانات النهائية للطالبات وعدم تعميد شهادات تخرجهن، واستبعادهن من الدرجات الوظيفية المخصصة للمرشدات من خريجات المعهد، الأمر الذي كان له أثر سيئ على نفسيات الطالبات وكسر فرحتهن بالتخرج.
واستغربت أوساط في الحفل الارشادي الذي تتبناه الأوقاف والإرشاد موقف الوزارة المتشدد تجاه المرأة المنخرطة في المجال الدعوي والارشادي والذي يناط به نشر وتعميم ثقافة ومنهج الاعتدال والوسطية.. لافتة الى أن هذا الموقف امتداد لسياسة التطنيش والتهميش التي تنتهجها الوزارة تجاه المعهد وطلابه.
الى ذلك تساءل أكاديميون ومهتمون عن مدى جدية وزارة الأوقاف في تبنّي دعم المرأة وتشجيعها على اقتحام المجال الدعوي والارشادي الذي يقصره المتشددون على الذكور دون الإناث.