الإثنين, 29-يونيو-2009
الميثاق نت - حسن‮ ‬عبد‮‬الوارث حسن‮ ‬عبد‮‬الوارث -
‮ ‬كنتُ‮ ‬في‮ ‬مدينتي‮ ‬عدن،‮ ‬خلال‮ ‬الأسبوع‮ ‬الماضي‭.‬‮.‬
هذا‮ ‬ليس‮ ‬خبراً‭.‬‮. ‬الخبر‮ ‬أن‮ ‬عدنَ‮ ‬كانت‮ ‬فيًّ‮!‬
وهناك‮ ‬رأيتُ‮ ‬هذه‮ ‬المدينة‮ »‬الانفصالية‮« ‬على‮ ‬حقيقتها‭.‬‮.‬
رأيتها‮ ‬تنفصل‮ ‬عن‮ ‬القبح‭.‬‮. ‬وعن‮ ‬الدرن‭.‬‮. ‬وعن‮ ‬الغيبوبة‭.‬‮. ‬وعن‮ ‬كل‮ ‬مخلفات‮ ‬التاريخ‮ ‬والجغرافيا‮ ‬والفلسفة‭.‬‮.‬
رأيت‮ ‬البحر‮ ‬يتلاحم‮ ‬بهوى‮ ‬جديد‭.‬‮. ‬سمعت‮ ‬الموج‮ ‬يتلاطم‮ ‬بلحن‮ ‬جميل‭.‬‮. ‬وقرأت‮ ‬صفحة‮ ‬السماء‮ ‬مزدانة‮ ‬بحروف‮ ‬تتلألأ‮ ‬بلغة‮ ‬بليغة‭.‬‮.‬
في‮ ‬كل‮ ‬مرة،‮ ‬أهرب‮ ‬من‮ ‬صدر‮ ‬هذه‮ ‬الحبيبة،‮ ‬أجدها‮ ‬تعيدني‮ ‬إليها،‮ ‬وتضمني‮ ‬بقوة‮ ‬جبارة‮ ‬وحارة‭.‬‮.‬
وفي عدن وجدت شماليين انفصاليين.. وجنوبيين وحدويين.. لكنني وجدت عدنَ تصهرهم في بوتقة واحدة.. وتعيد تربيتهم وتعليمهم -بأسلوب الأمومة، لا الأمية- ألف باء الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر..
اُسكن‮ ‬عدنَ‮ ‬يا‮ ‬كل‮ ‬انفصالي،‮ ‬ويا‮ ‬كل‮ ‬وحدوي،‮ ‬لأنها‮ ‬تسكن‮ ‬الجميع‮ ‬بدون‮ ‬استثناء،‮ ‬ومن‮ ‬دون‮ ‬مَنٍّ‮ ‬أو‮ ‬سلوى‭.‬‮.‬
آه،‮ ‬ياعدن‮ ‬الهوى‮ ‬والنجوى‭.‬‮. ‬يا‮ ‬مَنْ‮ ‬تحبلين‮ ‬بالنبيل‮ ‬والخسيس،‮ ‬وتحيلين‮ ‬إبليس‮ ‬الى‮ ‬قسيس‮!!{‬

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10764.htm