الميثاق نت -
اثأر الحكم الصادر أمس الاثنين من إحدى المحاكم اليمنية بحق متهمين بالاتجار وتهريب الآثار اليمنية- سخط خبراء علم الآثار في اليمن لما حمله الحكم الصادر من المحكمة، والقاضي بالحبس ثمانية أشهر وغرامة مائة ألف ريال بحق المدانيين بقيامهم بعملية بيع وتهريب تمثال اثري برونزي لامرأة على شكل راقصة ترتكز على قاعدة مستطيلة تحوي كتابات بخط المسند.
وأعاد المراقبون والمهتمون إلى أن ضعف التشريعات والقوانين المتعلقة بالحفاظ على التاريخ والآثار والحضارات اليمنية ساعد على نهب وسرقة التاريخ اليمني الذي يعد من اغني الحضارات العالمية على الإطلاق.. مؤكدين أن عقوبات التجريم على مرتكب جريمة أثرية من أي نوع كانت والمنصوص عليها في قانون حماية الآثار لا تتناسب مع حجم الجريمة المرتكبة، بل أن عقوبتها لا تكاد تصل إلى عقوبة الجرائم غير الجسيمة والتي يحددها القانون المدني من ستة أشهر إلى سنتين كحد أعلى.
و قضى حكم المحكمة الابتدائية- شرق أمانة العاصمة صنعاء في الجلسة التي ترأسها القاضي عبدالعزيز نعمان الجراش بإدانة المتهمين الثلاثة وهم محمود على النهمي ، وصالح جابر البقري (فار من وجه العدالة) ، وباسلام على احمد باسلام لقيامهم
بعملية بيع وتهريب تمثال اثري برنزي لامرأة على شكل راقصة ترتكز على قاعدة مستطيلة تحوي كتابات بخط المسند، كما قضي الحكم أن تقوم الجهات المختصة باستعادة التمثال الأثري من المكان الذي هرب إليه.
وقال مدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة للآثار هشام الثور: أن التمثال يعتبر من أندر وأجمل التماثيل التي لم يتم العثور على مثلها حتى اليوم.
وأضاف الثور بان تهريب تمثال الراقصة تم عن طريق البر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة, بواسطة سماسرة الآثار من بينهم أحد مالكي المقطورات التي تعمل لحساب شركات النفط الأجنبية العاملة في اليمن.
مشيراً إلى أن التماثل من آثار الجوف، وهو من القطع الأثرية النادرة التي كانت بحوزة مواطن يمني من أهالي الجوف , ومع الأسف فرط بها مقابل حفنة من المال استقرت بأربعة عشر مليون ريال بعد المساومة من عشرين مليون ريال.
وأكد أن البائع وهو المدعو صالح البقري من أهالي الجوف و المشتري هو باسلام على احمد باسلام فيما كان المدعو محمود النهمي وسيط بينهما ووسيط أيضا في البيع الأخير لأحد الأجانب في اليمن.