الميثاق نت -
أكد الدكتور احمد عبيد دغر أن دوافع المدعو علي سالم البيض تجاه الوحدة اليمنية منذ ماقبل اتفاق 30نوفمبر 89م، لم تكن نابعة من توجه وطني ووحدوي ولا تنتمي إلى أي توجه قومي.
وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام : أن البيض لاحظ بالتجربة وتراكم الخبرة التآمرية ان وجوده كأمين عام للحزب الاشتراكي اليمني- قبل 30نوفمبر -لم يعد محل إجماع لأسباب تتعلق بمزاجيته ونزعته الانتقامية ممن حوله من القيادات ورغبته في الجمع بين منصبي رئاسة الدولة والأمين العام للحزب ما أثار حفيظة آخرين يتمسكون بصيغة »القيادة الجماعية« التي أفرزتها أحداث 13يناير المشئومة بدلاً عن القيادة الفردية.
وتأكد له ان الصراع على قمة السلطة لن يتوقف مع تآكل حلف يناير وأنه الطرف المستهدف لذلك لم يجد البيض مفراً ومخرجاً مما هو فيه غير الوحدة التي عاد لينقلب عليها.
واضاف بن دغر ان الصمت الذي دخله البيض منذ 1994م كان بقصد الخداع ذاته الذي نجح في تمريره على معظم قيادات الحزب الذين أبقوه في سلم القيادة لينقلب عليهم في ظهوره الأخير متنكراً ليمنيته وانتمائه الحزبي ومذكراً بحقيقة توجهاته المناهضة للوحدة.
وأشار بن دغر في مقال تحليل نشرته"الميثاق" اليوم- إلى أن مصطلح »فك الارتباط« الذي كسر به البيض صمته يحمل نكهة مخابراتية وخبرات عدائية قديمة طالت الوطن العربي بكامله، وقال : أن البيض لم يبدُ مختلاً ونزقاً في تفكيره كما بدا في ذلك الخطاب.
واعتبر الأمين العام المساعد محاولات البيض فرض الاعتراف بالمسألة الجنوبية بأنها الخطوة الأولى التي تسبق الاعتراف-بالهوية الجنوبية.
لافتاً إلى أن هذا يمثل انقلاباً كلياً على الوحدة وعلى الشعب والتاريخ.. وقال : أن دعاة »الهوية الجنوبية« قادمون من خارج التاريخ، وهؤلاء هم حلفاء البيض.
مؤكداً أن الهوية اليمنية هي الهوية الأكبر التي ذابت فيها الهويات الصغيرة ولا يختلف حولها الوطنيون الحقيقيون.
وقال ان الاحتفال بالسابع من يوليو يأتي رداً على دعاة الانفصال الذين ذهبوا إلى الاحتفال بهذه المناسبة بطريقتهم الانقلابية على مدلولات هذا اليوم في الوقت الذي كان الوحدويون قد توقفوا عن الاحتفال بيوم النصر من رؤية تسامحية انتهجها ومازال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.
وأضاف : ان الملايين من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية -قبل غيرها من المحافظات- سيدافعون عن الوحدة لأنها عنوان العزة والكرامة والشرف لليمنيين كافة.
| 
بن دغر: دوافع(البيض) نحوالوحدة خارجأي انتماءوطنيأوقومي