احمد ناصر الشريف -
بثقة كبيرة اختارت الجماهير اليمنية زعيمها وقائدها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ا لذي عهدت فيه الإخلاص وصدق الوعد في الإنجازات وتحقيق التحولات الشامخة.. ولذلك فقد بادلت جماهير الشعب اليمني قائدها الوفاء بالوفاء وقالت له »نعم« للاستمرار في قيادة مسيرة العطاء والخير والتنمية الشاملة وكلمه »نعم« تمثل إرادة شعب بأكمله لقائد كان ومازال خير من يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان.
وبهذا الفوز المستحق لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح تتواصل مسيرة النماء والرخاء وبناء اليمن الجديد.. ودخول يمن المستقبل في عهد متأسس على بناء الإنسان ومشاركته في تحمل المسؤولية الوطنية لأن المرحلة القادمة تقتضي من كل أبناء الشعب اليمني التعاطي معها بروح تتقدم فيها المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح ذاتية وأنانية ومكافحة الفساد وتقديم المفسدين للمحاسبة والمحاكمة.. كما انه من الأهمية بمكان ان يدرك الجميع ان ما أفرزته الانتخابات بواسطة صناديق الاقتراع وحددت موقف الشعب اليمني حول من يقود مسيرته خلال المرحلة القادمة يصبح أمراً مسلماً به حيث لم يعد مقبولاً الاستمرار في تبادل الاتهامات وإثارة الزوابع تحت أي مبرر وهو ما يتوجب على المعارضة ان تنتقل إلى وضع آخر من خلال خطاب إعلامي موضوعي يساعد على عملية البناء بدل الاستمرار في عملية الهدم والإصلاح والتشكيك في كل شيء.
ولو كانت أحزاب المعارضة حكيمة لأدركت منذ وقت مبكر ان خطابها المستفز والمنكر لكل الحقائق والمنجزات على أرض الواقع هو الذي أضر بها وصرف الناس عنها والابتعاد عن المبالغات التي لاتفيد أحد.. الأمر الذي جعل حجمها في الشارع اليمني يختلف كثيراً عما كان المعارضون يرددونه في خطابهم الإعلامي ويراهنون من خلالهم على كسب ثقة الجماهير وهو ما اخل بالتوازن بين السلطة المعارضة، وعليه فلايجب ان يستمروا في غيهم وإنما عليهم ان يستفيدوا من هذه التجربة التي خاضوها سواءً فيما يتعلق بمنافستهم في الانتخابات الرئاسية أو في انتخابات المجالس المحلية لأن المستقبل سيشهد متغيرات كثيرة ويجب مواكبتها بتفكير وخطاب جديد والتعايش معها بعقلية منفتحة وواعية خاصة ان أبناء الشعب اليمني قد شبوا عن الطوق ولم تعد تنطلي عليهم الحيل والألاعيب.. والكذب كما يقولون دائماً حبله قصير.
يكفي ان نقول ان التجربة العظيمة التي خاضها الشعب اليمني تعد نموذجية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بل وتعتبر أفضل تجربة تؤسس للتبادل السلمي للسلطة في الوطن العربي وهو مايزيد الشعب اليمني فخراً وتمسكاً بها.