د. محمد النهاري -
مبارك شهر رمضان لشعبنا اليمني المناضل الذي فجر ثورة سبتمبر وأكتوبر بعزيمته التي لاتلين وبذل من أجل هذين المنجزين سيلاً من الدماء الزكية الطاهرة..
لقد كانت ثورة سبتمبر ثورة انعتاق من أغلال التخلف والجمود وكان الشعب اليمني يريد أن يثبت للعالم أنه جدير بحياة سعيدة كأي شعب له رصيد من حضارة وتاريخ مجيد. وإذا كان شهر رمضان قد أقبل هذا العام ليشهد دليلاً عملياً على قدرة شعبنا اليمني في الاختيار، فإن الأخ الرئىس علي عبدالله صالح الذي اختاره الشعب ليكون قائده إلى الخير ورائده للاستقرار، فإن رمضان القادم سوف يشهد على أن الرئىس كان كعادته قادراً على الوفاء بما وعد به شعبه من تسريع لوتيرة التنمية الحقيقية التي تستهدف الإنسان اليمني، ليلحق بآدمية مشروعة، استطاع ان يدفع استحقاقاتها صبيحة السادس والعشرين من 1962م والرابع عشر من أكتوبر 1963م.
وبملاحظة هذه الغالبية الصوتية للأخ الرئىس فإن الدرس المفاد من هذه الغالبية هي الثقة الكبرى التي أولاها شعبنا لقيادته على أن يحسب هذا التصويت للمترشح الآخر، نوعاً من النقد الذاتي، الذي لايستنكف الرئىس ان يقوم بمراجعات عبر الحزب الذي رشحه للرئاسة.. كيف لا والرئىس هو الذي فتح أبواب النقد البناء الهادف الذي يتجاوز في كثير من الأحيان أصول اللياقة.
إن المناسبة التي يحياها اليمانيون الآن تزكى فيهم روح الاستمرار ومقاومة معوقات التخلف والجمود، وان سبتمبر المجيد هو صمام الأمان عندما يشعر بعض أبناء اليمن بالاحباط أو التخاذل أو الكسل، أو التخلف عن مواصلة الطموح المشروع ان سبتمبر كفيل ليدفعنا جميعاً لنغذ السير في طريق الحرية والديمقراطية التي شهد ا لعالم بعض إنجازاتها يتحقق قبل أيام فمبارك شعبنا بهذه المناسبة العظيمة وعلى بركة الله يسير هذا الشعب الأبي الكريم في طريق الخير.