تحقيق: عارف الشرجبي -
لقيت جريمة قتل حميد القباطي وابنيه في حبيل جبر من قبل مليشيات تنتمي لما يسمى بالحراك استهجاناً واستنكاراً واسعاً من كل أبناء الوطن في الداخل والخارج.. هذه الجريمة التي هزت الضمائر هي عنوان بارز لمجازر وتصفيات أكثر وحشية ارتكبها هؤلاء السفاحون، ولكي نوقف هذه الوحشية لابد من التصدي لمرتكبيها ومن يقف خلفهم وتقديمهم للمحاكمة وتأتي المسئولية على أجهزة الدولة مع عصابات القتل سيحول البلدان الى ساحة لارتكاب مزيد من الجرائم..
> يقول أمين عام حزب الشعب الديمقراطي صلاح الصيادي: لم نكن نتوقع أن تصل مسألة ما يسمى بالحراك ونضاله "السلمي" المزعوم من القتل والتنكيل لأناس لا ذنب لهم غير انتمائهم لهذا الوطن الذي جبلنا على حبه لنكون في نظر أولئك الأشخاص خونة نستحق الموت فجريمة قتل حميد القباطي وأبنائه أمر يندي له الجبين وترفضه القوانين والاعراف والشرع والضمير الانساني وهذا يدلل على النفسيات المريضة المأزومة لهذه العناصر وتوجهاتهم الخطيرة لفرض أجندتهم الدموية بحق الوطن والشعب.
وأضاف: نحن في حزب الشعب، ندين هذه الجريمة البربرية وفي الوقت ذاته نطالب الأجهزة المعنية سرعة القبض على الجناة وكل من يتستر عليهم وتقديمهم للمحاكمة العلنية أمام الشعب ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء بهذه الوحشية ضد اناس أبرياء لا ذنب لهم، كما ندعو كافة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والخيرين في البلد للوقوف ضد كل من يدعم بشكل مباشر أو غير مباشر هؤلاء القتلة ومن يساندون مشروعهم الانفصالي سواءً عبر الصحف أو بالخطابة أو غير ذلك.
لافتاً الى أن بعض الأحزاب والصحف تعمل على غرس ثقافة الكراهية والمناطقية التي تظهر نتائحها القبيحة من خلال أعمال الفرز المناطقي والقتل المنظم لأن السكوت سيجعلنا نصحو على كارثة تعم البلد ولن ينجو منها أحد.
> من جانبه اعتبر ناصر النصيري أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية: هذا الحادث جزء من خطط إرهابية تستهدف كل المواطنين لأن هذا العمل يتم استخدامه من قبل عصابات الحزب الاشتراكي من 1986م لإرهاب الناس بهدف ايجاد فوضى وجر الدولة الى صدامات مسلحة مع هؤلاء الشرذمة.. وقال هذا الحادث يتنافى مع قيم وأخلاقيات كل أبناء اليمن ومنهم أصحاب ردفان الذين يحملون قيماً نبيلة وهذه الجريمة تفضح أن هناك مخططاً تآمرياً داخلياً وخارجياً كبيراً لافساد القيم وجعل القتل شيئاً طبيعياً ونحن ندين ونقف ضده بكل ما نملك ونطالب الجهات الأمنية بضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة العالجة.
مشيراً الى ان الجريمة هي محاولة اساءة للتاريخ النضالي لأبناء ردفان الذين ناضلوا في سبيل الثورة والوحدة وقدموا قوافل من الشهداء في كل أنحاء اليمن ولكن هؤلاء القتلة عندما يقومون بعملية القتل بالفرز المناطقي إنما هم يغتالون تاريخ الشهداء والمناضلين في ردفان وخارجها.
ويرى أمين عام حزب جبهة التحرير صالح عبدالله صائل أن هذه العملية الغادرة إنما هو عنوان بارز لدعاة التمزق والفرز المناطقي الذي يرعاه بعض احزاب في اللقاء المشترك.. وأضاف لقد نبهنا كثيراً لخطورة هذا المخطط وضرورة الوقوف ضده ووأده قبل أن يستفحل ويصعب القضاء عليه.
لافتاً الى أن الاعمال الارهابية لاتعبر عن أبناء ردفان إنما تعبر عن النفوس الشريرة لأصحاب المشاريع الصغيرة أمثال البيض والعطاس والشنفرة وطماح وباعوم وغيرهم لا تعبر عن أبناء ردفان إنما من اعتادوا على القتل والسحل من خلال الفرز بالبطاقة الشخصية بعد كل مجزرة يرتكبونها.
وقال: هذه العملية الغادرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وما حدث لأبناء القبيطة أمس الأول في حبيل جبر يذكرنا بما تعرض له المغترب الذي تم الاعتداء عليه من قبل طماح وأيضاً تذكرنا بقتل الضباط والجنود في الملاح، الشهر الماضي وتجعلنا ندرك أن نضالهم السلمي هذا الذي تشاهده إنما هو بداية للدخول في مذابح ومجازر قذرة.
وطالب كل الشرفاء مساعدة الدولة للقبض على القتلة وإدانة كل من يقف خلفهم.
> إلى ذلك يقول الدكتور قاسم لبوزة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بلحج أن الجريمة الشنعاء التي أودت بحياة أبرياء فانها استهدفت التاريخ الناصع البياض لأبناء ردفان الذي ضحوا في سبيل الوطن والدفاع عن الناس في العيش الكريم الآمن: وأضاف لم نكن نتوقع أن يصل الأمر الى ما وصل اليه من زرع ثقافة الكراهية والمناطقية من قبل عناصر الحراك الذين يعيدون الماضي الأسود لتلك العناصر التي اعتادت على القتل والسحل خلال السبعينيات والثمانينيات ولذلك لابد من الوقوف ضد كل هذه الجماعة المأجورة وكشف نواياها الشريرة التي تدعي الوصاية عن أبناء ردفان بقصد تشويه دورهم النضالي الوحدوي.. وتساءل: هل يعقل أن يكون هؤلاء القتلة هم من أبناء ردفان الشرفاء؟ وله يرضى الردفانيون الافذاذ أن يكونوا على هذه الدرجة من الخسة؟
وقال: نحن في ردفان واليمن عامة ندين هذا القتل وهذه المشاريع لأن لدينا تاريخاً مشرقاً نأبى أن تدنسه هذه العصابة المأجورة.
وطالب من الجهات المعنية في المحافظة سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.