د. فارس السقاف - لا نريد أن نكرس من خلال الاحتفاء بالمناسبات تقديس الرجال ولكننا نريد أن نحيّي معاني وقيم هذه الأيام وتلك الذكريات.
نحن نسعى إلى تقدير الرجال لا تقديس الرجال..
على هذا النهج نتعامل مع مناسبة 17يوليو.
هذه المناسبة ارتبطت بــ علي عبدالله صالح الذي صار رئيساً في مثل هذا اليوم من العام 78م.
لأن المقدم علي عبدالله صالح حينها أراد أن يؤسس لتوليه الحكم قاعدة شرعية فحرص على ان يكون عبر مجلس الشعب التأسيسي.
هذه البداية لفتت النظر إلى هذا القادم الجديد الى كرسي الحكم في الجمهورية العربية اليمنية.
بعد عامين نجح في الوصول الى مصالحة مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية -آنذاك- أنهت حركة التمرد في المناطق الوسطى المدعومة من الجنوب والتي ذهبت ضحيتها خسائر بشرية ومادية في شمال اليمن..
هذه النهاية مهدت الطريق للوحدة اليمنية وهو ما كشف عن ارادة مبكرة لدى الرئيس علي عبدالله صالح للسعي نحو تحقيق الوحدة اليمنية الغائبة منذ قرون.
واستكمالاً لبدايات الثلاثية قام الرئيس بتنظيم أول انتخابات برلمانية ديمقراطية في العام 88م.
لقد طبع الرئيس حكمه منذ البدايات باعتماد الشرعية الدستورية، واشاعة الديمقراطية، نريد ان تكون هذه التواريخ تواريخ معاني لا مباني وشخوص ولقد خبرنا الرئيس خلال فترة حكمه حاكماً يرنو الى تحقيق مصلحة البلاد، اتسم بالاعتدال والاتزان والحكمة حتى في أصعب الأحوال.
الآن ونحن نستعيد هذه الذكريات يحسن ان نعمل على تفعيل هذه الصفات الايجابية في شخص الحاكم والتي من المحتم ان تنعكس على نظام الحكم في مرافق الحياة.
لايزال الرئيس علي عبدالله صالح يمتلك القدرة على ادارة البلاد ومعالجة الأزمات وقيادة المستقبل فهو يمتلك ثقة الشعب وعليه يمكن التأسيس على هذه الامكانات لإعادة احياء ذكرى 17يوليو وعدم تناولها بصفة مناسباتية تخلو من المعاني المنشودة.
وهذا هو التبرير الموضوعي للاحتفالية التي يستحقها الرئيس علي عبدالله صالح.. الزعيم الانساني.. الوحدوي والديمقراطي الذي أكد مطلع الاسبوع انه رئيس يمتلك مشروعاً نهضوياً بحجم الوطن الواحد.
|