الإثنين, 20-يوليو-2009
الميثاق نت - علي الانسي حاوره: رئيس التحرير -
أكد الأستاذ علي الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن الاحتفاء بمناسبة تولي فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إدارة دفة الحكم، هو احتفاء بالتحولات العظيمة والمنجزات الكبيرة التي تحققت لبلادنا في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لفخامته وفي مقدمتها اعادة‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬وترسيخ‮ ‬النهج‮ ‬الديمقراطي‮ ‬القائم‮ ‬على‮ ‬التعددية‮ ‬السياسية‮ ‬وحرية‮ ‬الرأى‮.‬
وقال‮ ‬الاستاذ‮ ‬الآنسي‮ ‬في‮ ‬حديث‮ ‬لـ‮»‬الميثاق‮«: ‬إن‮ ‬الحديث‮ ‬عن‮ ‬صوملة‮ ‬أو‮ ‬عرقنة‮ ‬اليمن‮ ‬ليس‮ ‬سوى‮ ‬ضرب‮ ‬من‮ ‬الأوهام‮ ‬التي‮ ‬تعشش‮ ‬في‮ ‬عقول‮ ‬وأذهان‮ ‬بعض‮ ‬النفوس‮ ‬المريضة‮ ‬والمأزومة‮.‬
وشدد‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬شعبنا‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬حماية‮ ‬مكتسباته‮ ‬في‮ ‬الثورة‮ ‬والوحدة‮ ‬والديمقراطية‮ ‬كما‮ ‬خرج‮ ‬منتصراً‮ ‬في‮ ‬السابق‮ ‬من‮ ‬أحلك‮ ‬الأزمات‮.‬
يحتفل شعبنا بمناسبة دخول عام جديد لعهد العطاءات المتواصلة لفخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام - حفظه الله - ما أهمية هذه المناسبة الوطنية في تاريخنا على ضوء ما يحفل به عهد الرئيس -حفظه الله- من ضمانات لبناء اليمن الجديد؟
- يسرني في البداية أن أتوجه من خلالكم وعبر صحيفتكم الغراء بأجمل التهاني والأمنيات لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - بحلول هذه المناسبة العزيزة التي تولى فيها فخامته إدارة دفة الحكم وفي أحلك الظروف التي كانت تمر بها البلاد حينذاك، كما يعرف الجميع، وأود أن أشير الى أن أهمية هذه المناسبة تكمن في أنها مثلت افتتاحاً لعهد جديد زاخر بالعطاء والانجازات على مختلف الصعد، فالاحتفاء بها إذاً هو احتفاء بالتحولات العظيمة والمنجزات الكبيرة التي تحققت لبلادنا في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله - وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الـ٢٢ من مايو ٠٩٩١م وترسيخ النهج الديمقراطي القائم على التعددية السياسية وحرية الرأي.. هذا ناهيكم عما شهدته هذه الحقبة المهمة من تاريخ اليمن الحديث من التطور والتقدم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتعزيز عوامل الامن والاستقرار في ربوع البلاد، لذلك يمكن القول: إن التطور الديمقراطي والتقدم الاقتصادي وترسيخ دعائم الامن والاستقرار وتكريس ثقافة التسامح والحوار هي من أبرز الضمانات التي أرساها عهد‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬لبناء‮ ‬يمننا‮ ‬الجديد؛‮ ‬يمن‮ ‬الوحدة‮ ‬والتقدم‮ ‬والازدهار‮.‬
< الاستاذ علي محمد الآنسي.. كيف تنظرون الى مستقبل اليمن في ظل ارتفاع أصوات النشاز ومزاعم صوملة وعرقنة اليمن.. فما ردكم على ذلك خصوصاً وأنكم من الشخصيات البارزة التي على اطلاع عن قرب بتجارب فخامة الرئيس لتجاوز الأزمات؟
- لقد مر باليمن العديد من الأوضاع والظروف الصعبة والدقيقة التي كانت تمثل تهديداً حقيقياً لمستقبل اليمن وتطوره غير أن فخامة الاخ الرئيس استطاع بحكمته وشجاعته وحنكته وصدق حبه ووفائه لشعبه ووطنه تجنيب الوطن الكثير من المخاطر والمنزلقات التي كاد أن يقع فيها جراء الحروب والأزمات والصراعات والقلاقل، وتمكن فخامة الاخ الرئيس - حفظه الله - من الانتقال باليمن من تلك الاجواء المشحونة بالحروب والصراعات الى مناخات مفعمة بالأمن والاستقرار لكي ترتفع وتائر البناء والتنمية في جميع أنحاء البلاد.
وهنا لابد أن نشير الى أن الحديث عن صوملة أو عرقنة اليمن ليس سوى ضرب من الأوهام التي تعشش في عقول وأذهان بعض النفوس المريضة والمأزومة ولذا لامجال لتداول مثل هذه الأوهام التي تسكن عقول أولئك النفر من المرضى، فكما خرج شعبنا من أحلك الأزمات منتصراً فإنه قادر على‮ ‬حماية‮ ‬مكتسباته‮ ‬في‮ ‬الثورة‮ ‬والوحدة‮ ‬والديمقراطية‮.‬
‮< ‬ظاهرتا‮ ‬الارهاب‮ ‬والاختطاف‮ ‬إحدى‮ ‬المخاطر‮ ‬التي‮ ‬تواجه‮ ‬مسيرة‮ ‬التنمية‮ ‬في‮ ‬الوطن‮.. ‬ما‮ ‬الجديد‮ ‬في‮ ‬الإجراءآت‮ ‬المتخذة‮ ‬لاستئصال‮ ‬هذا‮ ‬الوباء‮ ‬الخطير‮ ‬وتجفيف‮ ‬منابعه؟
- لاشك أن الارهاب والاختطافات هما وجهان لعملة واحدة تسيئ الى قيم المجتمع وتقاليده النبيلة وعقيدته الاسلامية السمحاء كما تعتبر من أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية وتكبد بلادنا أضراراً اقتصادية كبيرة، لذلك هناك العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الدولة لمواجهة هذه المخاطر المقيتة على المستويين العملي والفكري، ففي الجانب العملي تم تطبيق إجراءات صارمة لمنع حمل السلاح وتم فعلاً مصادرة أكثر من ثلاثمائة ألف قطعة سلاح ، وهناك مشروع قانون يناقش في مجلس النواب خاص بتنظيم حمل السلاح، وكما علمنا فإنه في طريقه الى الإقرار من جانب المجلس إضافة الى وضع وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات المختلفة في الجانب الامني والاستخباراتي تتمثل في نشاطات وخطط الارهابيين وإفشالها في مهدها والمتتبع لإجراءات الأجهزة الامنية في هذا الجانب سيجد أن هناك تطوراً نوعياً في الأداء‮ ‬على‮ ‬جميع‮ ‬المستويات‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المجال‮.‬
ولأن الإجراءات العملية لن تؤتي ثمارها كما يجب ما لم تكن معززة بتجفيف المنابع الفكرية للإرهاب وهو ما يتم حالياً بالفعل من خلال الاستمرار في إغلاق المعاهد والمدارس غير الشرعية وإخضاع جميع المعاهد لإشراف الدولة علاوة على الاهتمام بنشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال‮ ‬وتفعيل‮ ‬دور‮ ‬أجهزة‮ ‬الاعلام‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الجانب‮ ‬وبما‮ ‬يكفل‮ ‬محاربة‮ ‬التطرف‮ ‬والارهاب‮ ‬وتعزيز‮ ‬قيم‮ ‬الانفتاح‮ ‬على‮ ‬الآخر‮ ‬لأن‮ ‬الانغلاق‮ ‬يعد‮ ‬من‮ ‬أهم‮ ‬أسباب‮ ‬التطرف‮.‬
‮< ‬هناك‮ ‬من‮ ‬يروج‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬جماعات‮ ‬الحوثي‮ ‬وبقايا‮ ‬الانفصاليين‮ ‬وعصابة‮ ‬قطاع‮ ‬الطرق‮ ‬والمفسدين‮.. ‬بأن‮ ‬منجزات‮ ‬الوطن‮ ‬التي‮ ‬تحققت‮ ‬في‮ ‬عهد‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮ ‬باتت‮ ‬مهددة‮ ‬بالانهيار‮ ‬ما‮ ‬ردكم‮ ‬على‮ ‬ذلك؟
- سبق وأن أشرنا الى أن شعبنا اليمني قادر على حماية مكتسباته والدفاع عن وحدته الوطنية ونظامه الديمقراطي، وسيكون حصناً منيعاً تتحطم على صخوره كل الأوهام والمؤامرات أياً كان مصدرها وستفشل جميع رهانات الأعداء أمام صمود وقوة شعبنا اليمني العظيم.
‮< ‬كلمة‮ ‬أخيرة‮ ‬تودون‮ ‬قولها‮ ‬بهذه‮ ‬المناسبة؟
- نتمنى لبلادنا مزيداً من التقدم والنماء في شتى المجالات ونهيب بجماهير الشعب مواصلة مسيرة دعم الاهداف السامية لثورتي ٦٢سبتمبر و ٤١اكتوبر والذود عن الوحدة والحفاظ على الثوابت الوطنية وعدم نسيان الأرواح الزكية التي ضحت من أجل ذلك.{
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10982.htm