الإثنين, 20-يوليو-2009
الميثاق نت -    اقبال علي عبدالله -
مهما حاول الناكرون للحقائق ان ينكروا ان اليمن في زمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد خرج من النفق المظلم الذي عاشه إبان الحكم الامامي الرجعي والاستعمار البريطاني، فإنهم لن يستطيعوا حجب كل هذه المنجزات العملاقة والاستراتيجية التي تحققت ومازالت تتحقق باذن الله في زمن قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح منذ اليوم الأول لانتخابه قائداً للوطن في السابع عشر من يوليو 1978م.. غير ان هناك وللاسف متواجدين في الوطن كمعارضة بعد ان لفظهم الشعب في الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، مازالوا يتجاهلون النظر الى الأمام وتجاوز الأحداث التي يعرفها شعبنا جيداً منذ محاولة الانقضاض على أهم منجز تاريخي حققه شعبنا في زمن الرئيس علي عبدالله صالح، منجز الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م.من هنا ولتفويت الفرصة على أعداء الوحدة ودعاة العودة الى الماضي التشطيري المقيت، جاءت دعوة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح كافة أطياف العمل السياسي في السلطة والمعارضة- احزاباً وعلماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية وثقافية ومنظمات مجتمع مدني وغيرهم- دعوتهم جميعهم في هذا الظرف الصعب الذي يمر به وطن الثاني والعشرين من مايو الى التصالح والتسامح والحوار والتفاهم تحت سقف الدستور والقوانين النافذة والثوابت الوطنية والابتعاد عن العنف ومناخات التوتر والتأزم ونبذ ثقافة الكراهية والبغضاء والسمو فوق الصغائر والمصالح الذاتية والانانية التي لاتبني وطناً متعافياً وتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة في المجتمع‮.‬
كنا نعتقد ان هذه الدعوة التي جددها فخامته بالذكرى الواحدة والثلاثين لقيادة فخامته مسيرة الوطن »السابع عشر من يوليو 1978م« ستجد من بعض العقلاء الوطنيين في احزاب ما يسمى »اللقاء المشترك« من يسارعون الى الاستجابة لها لتجنيب الوطن المزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية، غير ان »المشترك« وكعادته في عدم الاستفادة من دروس الماضي وفتح صفحة جديدة تجنبها المزيد من العزلة مع الشعب الذي حقق الوحدة في مايو 1990م ودافع عنها في صيف 1994م.. سعى قادة »المشترك« الى وضع نفسها في نفس صفوف الخونة والمخربين ودعاة العودة الى التشطير، مما يؤكد ذلك أن قبول دعوة فخامة الرئيس بشرط »اشراك الحراك والحوثيين في الحوار« بعنوان نشر يقول : »المشترك يشترط اشراك الحراك والحوثيين في الحوار لأنهم جزء من الأزمة ويستثني البيض«!! عنوان غريب وعجيب سقط فيه قادة »المشترك« في وحل مؤامراتهم التي لا هدف لها‮ ‬إلاّ‮ ‬المال‮ ‬الرخيص‮ ‬كما‮ ‬كشفنا‮ ‬عن‮ ‬أحد‮ ‬قادة‮ »‬الحراك‮ ‬الجدد‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬أبين‮«.‬
هناك حقيقة غابت عن قادة »المشترك« بصرف النظر عن وجود وحدويين بينهم، إلاّ ان السلة كما يقولون تحمل الناضج والفاسد.. غاب عنهم ان دعوة فخامة الرئيس القائد -وهو رئيس مؤتمرنا الشعبي العام الذي اختاره الشعب في كل الانتخابات- ليست ضعفاً بل حرصاً منه لأنه أبٌ لكل الاحزاب.. وما يحصل اليوم من فوضى وتخريب وتدمير كان وفق القانون يدعو الاجهزة الامنية لاتخاذ اجراءاتها المنصوص عليها دستورياً وقانونياً في الحفاظ على الوحدة والوطن والديمقراطية.. لذلك لانزيد اكثر مما قاله فخامة الرئيس القائد »كل القوى الخيّـرة في الوطن مطالبة برفض كل الممارسات والدعوات والأعمال الداعية لإعادة وطن مايو العظيم الى زمن التشطير، مالم فإن الشعب كله من المهرة حتى صعدة وحده قادر على الرد كما سبق في حرب الدفاع عن الوحدة صيف 1994م، وقادرون -كما قال عدد من قادة مؤتمرنا الشعبي - على الاحتكام الى الشعب واجراء انتخابات مبكرة يعرف قادة »المشترك« أكثر من غيرهم ان الشعب الذي يشاهد وشاهد بأم عينيه ان وطنه يحقق انجازات في زمن الرئيس القائد، مالم يحققه الأوائل.. نقول لشركائنا في العملية السياسية والديمقراطية استفيدوا من دعوة لن تتكرر بعد اليوم لأن موضوع الوطن وأمنه‮ ‬واستقراره‮ ‬سيحال‮ ‬للشعب‮ ‬وأنتم‮ ‬سواء‮ ‬في‮ »‬المشترك‮« ‬أو‮ ‬ممن‮ ‬تعتمدون‮ ‬عليهم‮ ‬خارج‮ ‬الوطن،‮ ‬بل‮ ‬خارج‮ ‬التاريخ،‮ ‬تعرفون‮ ‬جيداً‮ ‬ان‮ ‬الوحدة‮ ‬قدر‮ ‬ومصير‮ ‬شعبنا‮ ‬مهما‮ ‬كان‮ ‬الثمن‮.!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-10992.htm