الإثنين, 27-يوليو-2009
الميثاق نت -    محمد انعم -
بات واضحاً أن قوى الشر بكل تناقضاتها وصراعاتها الدامية قد اتفقت على السير لتنفيذ مشروعها التآمري ضد بلادنا ومكاسب الثورة اليمنية.. فيما لاتزال قوى الخير تخوض معركة الهروب من خلال افتعال قضايا خلافية لم ترتقِ الى مستوى التحديات التي يواجهها الوطن.
إن المسئولية الدينية والوطنية والتاريخية تفرض على القوى الوطنية الفاعلة في الساحة أن تستشعر مسئولياتها، ولا تخفي فشلها وعجزها وراء المزيد من افتعال الأزمات والترويج لثقافة الكراهية، واثارة النعرات المناطقية والعنصرية والانفصالية المقيتة، أو عبر تبني خطاب تضليلي‮ ‬فج‮ ‬لا‮ ‬حدود‮ ‬له‮ ‬وتجاوز‮ ‬كل‮ ‬مقدساتها‮ ‬وأباح‮ ‬كل‮ ‬المحظورت‮ ‬إضافة‮ ‬إلى‮ ‬ضرب‮ ‬العملية‮ ‬التنموية‮ ‬وحركة‮ ‬الاستثمارات‮ ‬الخ‮.‬
ولعل الجريمة الإرهابية التي شهدتها زنجبار الخميس الماضي وبقدر ما تمثله من تطور خطير في طبيعة المواجهة في معركتنا الوطنية الحقيقية إلاّ أن هناك أحزاباً في المعارضة لاتزال تقوم بمهام مشبوهة وادوار قذرة.
إن اللجوء الى استئجار الإرهابيين وإباحة دماء المواطنين الأبرياء وضرب عملية التنمية أو التحالف مع قوى معادية للثورة بهدف الضغط على المؤتمر لتحقيق مكاسب حزبية وشخصية من خلال صفقات ملتفة على الأساليب الديمقراطية.. يعد انتحاراً سياسياً وموتاً مخجلاً.
ومع ذلك لاتزال لدى شعبنا اليمني العظيم وطليعته السياسية ممثلة بالمؤتمر الشعبي العام مساحة لا حدود لها من الأمل والثقة بوقف وردع عناصر الشر والتخريب، عبر حوار جاد ومسئول ترجمة لدعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام التي طرحها في 17 يوليو من الشهر الجاري.. وهي المبادرة والدعوة الشجاعة التي تعبر عن حرص ومسئولية وطنية وتاريخية صادقة.. للبدء بترجمة التصالح والتسامح عبر حوار وطني تحت مظلة الدستور وعدم تجاوز الثوابت الوطنية.
لكن‮ ‬العناصر‮ ‬الإرهابية‮ ‬والمتربصين‮ ‬باليمن‮ ‬لم‮ ‬ترق‮ ‬لهم‮ ‬دعوة‮ ‬فخامة‮ ‬الأخ‮ ‬الرئيس‮ ‬فسارعوا‮ ‬للرد‮ ‬عليها‮ ‬بتلك‮ ‬الاساليب‮ ‬الهمجية‮ ‬والوحشية‮ ‬التي‮ ‬اقترفها‮ ‬المتطرفون‮ ‬الخميس‮ ‬الماضي‮ ‬وذهب‮ ‬ضحيتها‮ ‬مواطنون‮ ‬أبرياء‮.‬
كما أن تحرك ميليشيات الموت لتنفيذ عمليات اغتيالات في وسط ساحات مدينتي زنجبار والضالع وفي حبيل جبر بمحافظة لحج، وغيرها.. اضافة الى استمرار قيام فرق الموت والعمالة في بعض مناطق محافظة صعدة، بأعمال التخريب والعدوان على المواطنين.. كلها أعمال تؤكد أن أعداء شعبنا‮ ‬لديهم‮ ‬مخطط‮ ‬واحد‮ ‬ويعملون‮ ‬في‮ ‬تحالف‮ ‬إمامي‮ ‬سلاطيني‮ ‬جديد‮ ‬يستهدف‮ ‬القضاء‮ ‬على‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬ومكتسباتها‮ ‬العظيمة‮.‬
ومن هنا يأتي حرص المؤتمر الشعبي العام على الحوار وخلق اصطفاف وطني، لكن لا يعني ذلك تسليم الوطن ومنجزات الثورة والوحدة لعبث العناصر الحاقدة التي تشترط سفك المزيد من دماء المواطنين الأبرياء، كضرورة لموافقة قيادات المشترك على بدأ الحوار مع المؤتمر.{
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11062.htm