عبدالوهاب العامر -
لايخلو مجتمع من وجود أناس مرضى القلوب يكرهون المحبة والسلام ويعشقون الظلام والفوضى ورائحة الدماء.. المنجزات الخدمية لا ترغبها أعينهم، يربطون مصالحهم بإقلاق السكينة العامة ويشنفون آذانهم بسماع لعلعات الرصاص وعويل النساء.. موتورون ، مأزومون، متآمرون انفصاليون أوصاف يرتضونها عن طيب خاطر ويتهافتون على التنابز بها.. يخرجون على القوانين والدستور ويتمادون على الثوابت ويرفعون كل ماهو معادٍ للوطن والوطنية. يقطعون الطرقات ويستبدون بالضعفاء ويستغلون قضاياهم.. يمارسون العنصرية ويبثون ثقافة الكراهية والأحقاد، يحنون للماضي الأليم، ويتعاملون مع الآخرين حسب الهوية والمناطقية.. مبتزون وعملاء خطاباتهم ممجوجة يشعلون الفتن ويحلمون بما عفا عليه الزمن كما لا يروق لهم رؤية حماة الوطن.. أعمالهم إرهاب.. وتجدهم للخارج أذناباً.. أينما حلوا بدأوا بالخراب.. يتنكرون للجميل.. ويمارسون الدجل والتهويل، مرضى القلوب ولا يحترمون إرادة الشعوب يستهدفون الشباب ويتهافتون على ثقافة الدس والفرقة والتمزيق كما تتهافت على الموائد الذباب.
عزيزي القارئ ألا تجد كل ما سبق في تلك الشرذمة الموبوءة والموتورة التي تسعى لزج بلادنا في أتون الاقتتال والتناحر تحت مسمى »الحراك السلمي« ألا تجد كل ما سبق من أولئك المخربين الذين يدعون للانفصال ويرفعون الشعارات المعادية لوحدتنا التي تمثل عزنا وكرامتنا..
أسقطوا ما سبق عليهم حينها ستجدون انهم أعداء الوحدة.. أعداء الوطن!!
لقد استبد بهم داء الغيرة واستفحل فيهم الحقد وطغت عليهم كراهية كلما تحقق لوطننا الغالي من منجزات في ميادينه المختلفة..
إن فشلهم الذريع عبر تاريخهم الأسود لايزال يعشش في حياتهم اليوم فعجزوا عن تقديم أي شيء لهذا الوطن فاتجهوا نحو اختلاق الازمات وبث النعرات ليواروا خمولهم وعجزهم ويحققوا رغباتهم التي دأبوا عليها والمتمثلة في سفك الدماء والتنكيل بالعلماء والمناضلين والبطش بالضعفاء الأبرياء..
ليس وراء ما قاموا به من قتل وفوضى في زنجبار وما نفذوه بحق المساكين من العاملين في محلاتهم وما يقومون به من إرهاب وإقلاق للآمنين إلا دليل واضح ومؤشر على أن هؤلاء الارهابيين لن يتوانوا عن الاستمرار بجرائمهم.
وهذا يتطلب من الدولة أن تقول كفى وأن تضع حداً للمعتوهين الذين تمادوا كثيراً.
- عضو مجلس النواب
إنها صفاتهم!!