الإثنين, 03-أغسطس-2009
الميثاق نت -   محمـد يحيى شنيف -
التحديات السياسية والاقتصادية في عالم متغير، ألقت بآثارها السلبية على المشهد الراهن في بلادنا بكافة أبعاده.. بالاضافة الى الفوضى المتعمدة للخارجين على القانون في بعض المديريات، والأعباء المالية التي تؤثر على العملية التنموية.. وتراكمية المشكلات، والقصور في المعالجات اللازمة، وبخاصة من قبل السلطات المحلية في المحافظات وركود أو ضعف الادارة المركزية او عدم تجاوب بعضها مع المحليات لحل الاشكاليات وانجاز المشاريع الخدمية الرئيسية المجمدة منذ أوائل التسعينيات كما جاء في تقارير اللجان الرئاسية والحكومية‮ ‬عقب‮ ‬زياراتها‮ ‬الميدانية‮.‬
لذلك فإن حكومة مجور مهما قيل عنها، هي في الحقيقة حكومة استثنائية في زمن استثنائي، تواجهه مسئوليات غير اعتيادية، لتنفيذ برامجها الثابتة، او الطارئة.. الآنية او المستقبلية، في ظل هذه الأوضاع ومحدودية الموارد مع استنزاف غالبها في غير ما هو محدد له، لإخماد الفتن‮ ‬والثأرات‮ ‬السياسية‮ ‬وفرض‮ ‬هيبة‮ ‬الدولة،‮ ‬ومكافحة‮ ‬كل‮ ‬صور‮ ‬الارهاب‮.‬
أين‮ ‬هي‮ ‬التنظيمات‮ ‬السياسية‮ ‬والاحزاب‮ ‬القائمة،‮ ‬ومنظمات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬من‮ ‬مجريات‮ ‬المشهد‮ ‬السياسي‮ ‬والاقتصادي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬الراهن؟‮!‬
أين‮ ‬هي‮ ‬الحكمة‮ ‬اليمانية،‮ ‬التي‮ ‬نتغنى‮ ‬بها‮ ‬ليل‮ ‬نهار،‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬صمت‮ ‬العقلاء،‮ ‬واختفاء‮ ‬الأدعياء؟
الى متى سيظل رجل الدولة الأول القائد علي عبدالله صالح هو الوحيد الذي يتحمل أعباء ومسئوليات مايجري، ويظل متحملاً أخطاء وخطايا من هم في السلطة والمعارضة، حرصاً على حماية الوحدة الوطنية من الاختراق، وتوفير الأمن والأمان، والمستوى اللائق بحياة المواطنين المعيشية‮.. ‬إلى‮ ‬متى‮ ‬يظل‮ ‬الرجل‮ ‬يعاني‮ ‬من‮ ‬رؤوس‮ ‬الثعابين،‮ ‬وأفعال‮ ‬الشياطين‮.. ‬الحكومة‮ ‬هي‮ ‬معنية‮ ‬بأداء‮ ‬مسئولياتها،‮ ‬لكن‮ ‬لاتملك‮ ‬العصا‮ ‬السحرية‮ ‬لمواجهة‮ ‬الكوارث‮ ‬البشرية‮ ‬وحل‮ ‬المشكلات‮ ‬المتراكمة‮ ‬إلاّ‮ ‬قدر‮ ‬الممكن‮ ‬المتاح‮..‬
فهل يستطيع الدكتور علي محمد مجور الذين عرفته منذ سنوات طويلة، نزيهاً وإدارياً مقتدراً وصارماً في اتخاذ قراراته، كرئيس للحكومة ان يمتلك مصباح »علاء الدين« ليحقق ما يريده.. في الوقت الدي نجد مصابيح من يدَّعون الحكمة تحاول ان تطفئ كل شيء جميل، بفعل غياب الحكمة‮ ‬او‮ ‬تغييبها،‮ ‬وكأنهم‮ ‬اصبحوا‮ ‬خاضعين‮ ‬لسفهاء‮ ‬السياسة‮ ‬ومثيري‮ ‬الفتن‮.‬
تساؤلات واستفسارات مشروعة يجب على مؤسسات الدولة الدستورية وفقاً لشرعيتها الاجابة عنها.. والتهاون من قبل البعض يجب ان يواجه بالقانون وايضاً مواجهة الخارجين على القانون بالحزم والصرامة، ولا وقت لمهادنة »الخونة« من أية جهة كانت.. وفي أي موقع كانوا.
إني مع هذا من المتفائلين بقادم الايام والواثقين بقدرة القائد الشجاع علي عبدالله صالح في اعلان مبادرات جديدة للخروج من أزمة غالباً ما تكون مفتعلة، وتحطيم بؤر الخيانة.. لأن الاصطفاف الشعبي الى جانبه مع إحقاق الحق أولاً وأخيراً.. حتى وإن وصل الحال الى استخدام‮ ‬المشرط‮ ‬أو‮ ‬الكي‮ ‬لاستئصال‮ ‬الزوائد،‮ ‬ما‮ ‬دام‮ ‬العلاج‮ ‬الطبيعي‮ ‬لم‮ ‬يفد‮.. ‬لأن‮ ‬الوطن‮ ‬أغلى‮.}‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 01:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11143.htm