عبدالرحمن الشيباني - سيكتب التاريخ بحروف من نور شهادة اخرى تضاف لاشراقات وانجازات يمانية على مر العصور جسد اليمنيون فيها صوراً ناصعة البياض ليتواصل هذا الألق متوجاً اياه بهذا الحاضر المشرق الذي أصبح بمقدور كل يمني ويمنية ان ينتخب حاكمه بصوته وفي اطار الدستور. وأصبح هذا الحاكم يستمد شرعيته بقوة هذا الناخب وارادته التي لا تلين كان الحاكم فيها بعيداً عن قوة يمتلكها خلت على الحياد لأنها اصلاً بيد الشعب اعجوبة اخرى ونصر ديمقراطي كبير ان يكون الصندوق هو الحكم بعيداً عن الانقلابات والتزوير التي تنتج حكاماً ورؤساء مستبدين لا يذهبون إلاّ بموتهم. وكما هو حاصل في الكثير من البلدان وقدر لهذا البلد الذي يقولون عنه انه فقير ان يكون غنياً بمستوى وعيه وتفكيره الذي صنع حضارة خلت شاهدة اليوم على عظمة حفل التاريخ بصولاتهم وجولاتهم على أكثر من صعيد مساهماً في التنوع الانساني الخلاق والذي يحوي في داخله كل هذا الارث الحضاري العريق والممتد ليومنا هذا. اذاً فاليمن على امتداد هذا السجل الحافل من الانتصارات تدخل اليوم مرحلة جديدة من العمل المستقبلي في سبيل المزيد من الانجازات والتي ستدخل بلادنا فيها باب التحولات الكبرى التي ستعزز من الرصيد القائم والمنجز، بوابة اخرى سيدلف اليها اليمانيون لتدعيم الامن والاستقرار وتعزيز الحريات.. واحترام حقوق الانسان وقلب صفحة جديدة بعيداً عن كل رواسب الماضي وتعقيداته انه انجاز للحاكم لصالح عامة الشعب الذي كان من بين صفوفهم ومازال ثقة لا حدود لها ووفاءً متبادلاً لم يكن واقعاً كما هو اليوم والذي يتجسد في كل ملمة او محنة اخفاقاً او انتصاراً فمن لا يعمل لا يخطئ كانت جموع الشعب مدركة لكثير من الحقائق، والتي حاول البعض تشويهها واختراع كل شيء ما يمكن ان يؤثر على هذه العلاقة الوطيدة لكن كان الوعي صخرة قوية أمام كل هذه الافكار والخرافات ليبقى الزعيم محمياً بالشعب مشاركاً له في بناء الوطن والمستقبل سيرسمان معاً ملامحه بالتأكيد. |