أحمد الرمعي -
قتل.. تشريد.. نهب أموال.. تهجير مواطنين.. اغتصاب نساء وأطفال.. استيلاء على المكاتب الحكومية.. كل هذه الجرائم ارتكبها الارهابيون من أتباع الحوثي، فكيف لا تتحرك الدولة لإيقافهم عند حدهم وهذا هو واجبها.
أستغرب كثيراً عندما أسمع أحدهم سواءً أكان سياسياً أو غير ذلك يتحدث عن ضرورة الحوار مع المتمردين حقناً للدماء حسب قولهم.. أوليس ما يفعله المتمرد الحوثي وأتباعه سفكاً للدماء وقتلاً للنفس التي حرم الله قتلها إلاّ بالحق وانتهاكاً للحرمات؟!
إننا في حقيقة الأمر نعتب على الدولة لأنها تأخرت في القيام بواجبها لاستئصال شأفة هؤلاء المخربين.. وإن كنا نعلم أن ذلك ليس ضعفاً منها بل حرصاً على حياة الناس حتى المخربين أنفسهم.
يا أخوة: إن هؤلاء المخربين قد تمادوا وأصبحوا في غيّهم سادرين.. فكان لابد للدولة أن تقوم بواجبها الذي كفله لها الدستور والقانون، مستمدة شرعية ما تقوم به من الشعب الذي أبدى ارتياحه للعمليات التي تقوم بها للخلاص من هذه الشرذمة المارقة التي تجاوزت كل الحدود.
أقول للمتباكين على الحوثي وعصابته أن الوطن أكبر من الجميع.. وقد يتساهل الانسان في بتر جزء من جسمه ليبقى حياً، فما بالك بأناسٍ مثل هؤلاء المتمردين الذين ينتهكون الحرمات ويهلكون الحرث والنسل ويمارسون الحرابة جهاراً نهاراً دون خوفٍ من الله أو وازع من دين.. إذاً فكيف لا تتصدى لهم الدولة وقد حكم الله عليهم بقوله:(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) »المائدة:33«.
أفبعد حكم الله حكم.. أم حكم الجاهلية يبغون.
إننا نشد بأيدينا على ما تتخذه الدولة ضد هذه الشرذمة لتخليص الوطن من أعمالهم التي يندى لها الجبين.. وإن النصر لقريب بمشيئة الله