تحقيق: منصور حزام -
عبر عدد من أبناء محافظة صعدة ومديرية سفيان محافظة عمران عن خشيتهم من عدم حسم الموقف عسكرياً وعودة اللادولة الى مناطقهم ليعيث بها الارهابيون فساداً، مشيراً الى أن ارتياحاً كبيراً يشعر به المواطنون جراء تحرك الدولة مؤخراً لحسم وردع أولئك الارهابيين عسكرياً، بيد أن ذلك الحماس بدأ يتحول الى خوف من عودة الوساطات التي تبيح دماءهم وحقوقهم لفرق الموت.. "الميثاق" استطلعت آراء عدد من الأخوة المواطنين.. والى ما جاء:
صعدة- منصور حزامد.عمر حسين قايد مجلي- الوكيل المساعد لوزارة الصحة العامة والسكان: المتمردون عناصر الحوثي أوصلوا المحافظة الى مستوى صعب جداً وحياة صعبة فقد دمروا التنمية والأمن ومستقبل المحافظة ولم يلتزموا بأي اتفاقيات سابقة مع الدولة ولم يحترموا توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية وقراره في يوليو من العام 2008م بوقف الحرب وإحلال السلام والأمن بالمحافظة بل تجاوزوا كل الحدود الاخلاقية والقيم الاسلامية والانسانية.
فهؤلاء المتمردون ليس لديهم أي استعداد للالتزام بأي اتفاقيات أو أي شيء يخدم المحافظة أو مستقبلها فقد أصبح شعارهم الفوضى.. وقال ان المخربين التابعين للارهابي الحوثي هم عبارة عن كوكتيل من السرق والنصابين والقتلة واذا ما قارنا أعمالهم السابقة فهي عبارة عن اعمال تخريبية تسيئ للدين والوطن والانسانية.
ودعا المواطنين من ابناء محافظة صعدة الشرفاء إلى عدم احتضان أي من هذه العناصر.. وكل أب مسئول عن ابنه وكل أخ مسئول عن أخيه الصغير والحفاظ عليهم من الأفكار الهدامة وعدم الانجرار وراء عناصر التخريب وأفكارهم الهدامة والعدوانية.
موضحاً ان اولئك المجرمين يقومون باستدراج الشباب واخراجهم من المدارس للقيام بأعمال الفوضى والتخريب.. وواجب المواطنين أن يتعاونوا مع القوات المسلحة بكل الطرق.. وكل قبيلة وكل شيخ وكل عالم والجميع عليهم النصح ومحاربة تلك العناصر لأنهم يحملون فكراً متطرفاً ويقترفون أعمالاً تخريبية حاقدة على ما أُنجز في المحافظة خاصة والوطن عامة.
وقال : ان الدولة الآن تقوم بواجبها ومسئوليتها للحفاظ على أمن البلاد وفرض هيبة الدولة والدستور والقانون والحفاظ على المرافق العامة وحقوق المواطنين وأمنهم وحياتهم وفرض النظام والأمن والاستقرار.
منذ إعلان فخامة الأخ الرئيس وقف اطلاق النار قامت الدولة بسحب الوحدات العسكرية للمعسكرات إلاّ أن المتمردين تجاوزوا حدودهم وهاجموا مراكز المديريات واحتلوا مرافق الدولة.. والدولة تمنحهم الفرص تلو الفرص لعل وعسى، لدرجة أن المواطنين العقلاء بدأوا يستاءون من هذا التساهل معهم متسائلين: لماذا لا تؤدي الدولة واجبها تجاه هؤلاء المتمردين؟!
من يصدق أن الدولة جرت الأمور الى هذا النحو فهو غبي ولا يفهم ولا يحمل عقلاً ولا حكمة.
أتمنى أن الدولة اليوم تقوم بواجبها بحزم وقوة حتى تستأصل هذا السرطان الخبيث من جسد الوطن.
أما الاخ محمد عبدالله طالب رئيس فرع المؤتمر بمديرية صعدة فيقول:
على المواطنين التفاعل مع الدولة وجهودها لتثبيت الأمن والاستقرار والنظام والقانون وطاعة ولي الأمر كونها مسئولة مسئولية كاملة عن حماية المواطنين وحفظ ممتلكاتهم، وكذا الحفاظ على الممتلكات العامة من المرافق والمنشآت الخدمية والتنموية خصوصاً وانها تتعرض للتدمير والنهب على أيدي عصابة التمرد والتخريب في مديريات المحافظة.
موضحاً أن القيادة السياسية قد تغاضت عن الاعمال الوحشية والتي تتنافى مع القيم الدينية والاخلاق الانسانية لقتل النفس وتشريد المواطنين وترويعهم.. لعل أولئك يعودون الى جادة الصواب ولكن دون جدوى وعلى الدولة أن تقوم بواجبها.. وها هي تعطي الفرصة مجدداً لعناصر التخريب والتمرد ومن أجل اعادة استتباب الأمن والاستقرار وتواصل عملية الإعمار.. فالدولة حريصة كل الحرص على عدم اراقة قطرة دم ولعل الشروط الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا هي خير دليل على ذلك وفرصة جديدة.
أما الشيخ عبدالرحمن محمد احمد ثابت شيخ قبيلة ولد يحيى بمنطقة مران قرية الحجلة »بقعة بن ثابت« فيقول:
الوضع سيئ للغاية ولكن الأمل في أن تحسم الدولة الموقف وتعيد الحياة الى صعدة.
95٪ من أبناء صعدة وقفوا مع الدولة منذ عام 2004م، إلاّ أن تسامحها مع العناصر الارهابية أتاح لهم فرصة الانتقام من الشرفاء من أبناء صعدة حيث قاموا باغتيال البعض وتدمير بيوتهم ونهب ممتلكاتهم ومن ضمنهم أخي ثابت محمد احمد ثابت أُغتيل داخل بيته في مساء الاثنين الموافق 12 مايو 2008م وتشريد البعض الآخر وهذا ما أدى الى تراجع الشرفاء عن الظهور الى جانب الدولة.
وأضاف : أننا نطالب الدولة بحسم الموقف عسكرياً وبسط سلطة النظام والقانون على محافظة صعدة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.. ولا تنمية بدون أمن واستقرار.
مشيراً إلى ان الارهابيين هم من خرجوا على طاعة ولي الأمر وعلى النظام والقانون ورفضوا التجاوب مع الدولة واغتصبوا حقوق المواطنين ومن قبل عام 2004م، اغتصاب بئر المواطن عبدالله احمد اليمني واطلاق النار على بيوته ومحاولة تفجيرها.
اضافة الى اغتيال الشخصيات الوطنية وتدمير بيوتهم ونهب ممتلكاتهم وسياراتهم وأنا أحدهم دمروا بيوتي ونُهبت محتوياتها من قبل تلك العناصر وأحرقت سيارتي واستولوا على مزارعي والى الآن.
وقدم صورة لبيت أحد المواطنين اسمه شريف يحيى شريف الآنسي عضو المجلس المحلي بالمديرية الذي تعرض لعدة طلقات من قبل تلك العناصر وتم تدميره تدميراً كاملاً.
واختتم حديثه قائلاً : اذا تأكد لنا ولكل الشرفاء جدية الدولة في استئصال هذه العصابة الارهابية والتخريبية فإن الكل سيقفون الى جانبها كون هذا واجباً دينياً ووطنياً
أبناء صعدة قلقون من عودة اللادولة