محمد انعم -
زيارة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح التفقدية لعدد من وحدات القوات المسلحة والأمن الأبطال في حرف سفيان وضعت حداً لكل التكهنات والتقولات التي يقوم الطابور الخامس بترويجها عن عبث المواجهات لأن سيناريو وقف القتال هو أشبه (بريمونت) بيد الدجال الحوثي ولجان الوساطة، لتظل الحرب خدعة، نعم زيارة الرئيس إلى جبهة المواجهة .. حسمت معركتنا الوطنية وعززت الثقة لدى أبناء قواتنا المسلحة والأمن، بأن لأحد يمكنه ثانية أن يسلبهم انتصاراتهم وبطولاتهم وتضحياتهم كلما أوشكوا على حسم المعركة واجتثاث تلك البؤرة السرطانية من خلال وقف إطلاق النار إنقاذاً لأولئك الإرهابيين من النهاية المهينة التي يستحقونها .
زيارة الرئيس إلى جبهات القتال حملت رسائل واضحة منها: أن معركتنا في صعدة ضد الإرهابيين والمخربين هي معركة وطنية وأنها ليست تصفية حسابات كما يزعم البعض في محاولة لشق الصف الوطني وتقديم الإرهابيين من أتباع الحوثي وكأنهم ضحايا وأبرياء ومعتدى عليهم .
نعم لقد أن استطاع الرئيس أن يحسم المعركة بزيارته لمنطقة حرف سفيان ويضع حداً لكل من يحاول أن يتطاول على سيادة اليمن ويتدخل في شئونه الداخلية فتحركه بين الصفوف الأولى لحماة الوطن الأبطال الذين يطهرون أرضنا من دنس المأجورين أكد أن معركة الوطن أصبحت واضحة وأن من يقف بالجانب الآخر هم أعداء الشعب . وهذا يجعل أصحاب الأجندة التخريبية في الداخل والخارج مضطرين لتحديد مواقفهم وأن لا يظلوا يعتبروا الأفكار والمعتقدات المتطرفة التي يؤمنون بها "مقدسة " تجيز لهم التمادي في محاولات التطاول على بلادنا والإصرار على سفك دماء أبناء شعبنا لتحقيق أهدافهم الخبيثة .
حقاً إن زيارة الرئيس لحرف سفيان انتصرت للجهود الوطنية التي تقوم بها القوات المسلحة والأمن أمام أولئك المرضى الذين استغلوا من وراء كل عملية وقف لإطلاق النار إشعال حربٍ نفسية في محاولة النيل من هيبة وكرامة وبطولات أبناء قواتنا المسلحة والأمن وخاصة وأن تلك الأبواق ظلت تعمل لإلحاق الهزيمة النفسية داخل صفوف حماة الشعب مقابل إعادة إنتاج ثقافة الدجل والكذب بإن الإرهابيين التابعين للدجال الحوثي لا يهزمون .
كما نجد أن من مدلولات زيارة الرئيس أنها تبشر أيضاً بعودة الأمن والاستقرار والبناء والإعمار إلى المناطق التي عانت كثيراً من الإرهابيين، إضافة إلى أنها تؤكد إصرار القيادة السياسية على القضاء نهائياً لأخطر وأبشع المستنقعات النتنة التي تنشر ثقافة الكراهية والعنصرية والتعصبات المناطقية والطائفية المقيتة وغيرها .
نعم إنها معركتنا الوطنية المقدسة .. فبدك وكر الشيطان الأكبر والدجال الأرعن "بمران ومطره" سيتخلص الوطن من بقية المرتزقة والعملاء الذين ظلوا سنيناً يشحذون سكاكينهم لاستباحة الدم اليمني المقدس وسعيهم الدؤوب لتمزيق الوطن إلى فسيفسات كما يتوهمون بذلك خاصة وقد بدأوا يعلنون مشاريعهم التآمرية المختلفة جهاراً .. لكن هيهات .. فجيش الشعب يؤدي مسئولياته الوطنية في ميادين الشرف باقتدار .