الميثاق نت - عبدالملك الفهيدي

السبت, 22-أغسطس-2009
عبدالملك الفهيدي -
لم يعد هناك من شك أن مسألة حسم المعركة والقضاء على فتنة التمرد في صعدة ليست سوى مسألة وقت فقط، وهو ما أكده رئيس الجمهورية في خطابه الأخير، وما حملته من معاني زيارته الميدانية إلى حرف سفيان.ولعل أبرز تلك المعاني أن مضامين خطاب الرئيس لم يكن تعبيراً عن نية القيادة السياسية وقرارها بإنهاء تمرد صعدة فحسب؛ بل أيضاً كان انعكاساً للرأي العام للشعب اليمني.. وكان تعبيراً عما يجول في خاطر وأذهان وقلوب كل اليمنيين على امتداد الوطن.
فخلال حروب ماضية ظلت الدولة، وظل الرئيس يتعاطى مع المتمردين بحلمه وتسامحه، وحرصه على حقن الدماء بشكل غير مسبوق، إلى درجة شعر فيها الكثيرون أن الدولة باتت أضعف من أن تقضي على بؤرة الفتنة والتمرد ، بل إن مثل ذلك الشعور كان مدعاة لأن يتمادى المتمردون في غيهم ليعيثوا في صعدة فساداً، ويزهقون أرواح الأبرياء، ويدمرون منازلهم، ومدارس التعليم، ويستولون على منشآت الدولة، ويحولونها إلى متارس للحرب وسفك الدماء.
وأمام كل ذلك لم يكن أمام الرئيس الذي انتخبه الشعب وائتمنه على أمنه ومستقبله سوى أن يلجأ -كما قال هو "مكره أخاك لا بطل"- إلى اتخاذ قرار بحسم التمرد واستئصال سرطان فتنة الحوثي نهائياً، مهما كلف ذلك من ثمن.
في المقابل فإن الموقف الشعبي الذي يجب أن نجسده كمواطنين في الوقوف خلف الدولة والقيادة السياسية، وخلف أبطال القوات المسلحة والأمن، لا يجب أن يقتصر على مجرد التأييد المعنوي، بل يجب أن نتجاوزه إلى التأييد بكل أشكاله المعنوية والمادية، ولعل أقرب طريق إلى ذلك يتمثل في مؤازرة أبناء القوات المسلحة والأمن بقوافل التبرعات والدعم لمساندتهم ولتأكيد أننا جميعاً نقف خلفهم على قلب رجل واحد، لا لشيء، إلا لأنهم يدافعون عن أمننا وحياتنا ودولتنا ووحدتنا..
تحية لأبطال القوات المسلحة والأمن وكل عام واليمن ووحدته وأمنه بخير.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11364.htm