بقلم المناضل: عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - النائب الأول - الأمين العام للمؤتمر الشعبي -
بمزيد من الثقة والاعتزاز يُكمل المؤتمر الشعبي العام - التنظيم الوطني الرائد - العام السابع والعشرين من عمره المديد في خدمة اليمن الجمهوري الجديد؛ يمن الثورة والحرية والوحدة.. ويمن الديمقراطية والتنمية والتطوير الشامل.
< ويستهل مؤتمرنا الشعبي عامه الثامن والعشرين.. متصلاً بأوّل نشأته، وبتأريخ مسيرته الوطنية المظفرة والميمونة، ومتواصلاً مع ذات الضرورة الوطنية والتأريخية الحاسمة، التي جاءت بالمؤتمر الشعبي ليملأ مساحتها، وجاء هو ليدير أعمالها ويديم آمالها العظيمة المقترنة بآمال الشعب وتطلعات الجماهير اليمنية صوب تأمين الحاضر - وقتذاك - وتذليل الصعاب والتحديات في دروب ومسالك المستقبل.
< في مثل هذا اليوم والتأريخ - 24 اغسطس - من العام 1982م توجت عبقرية القيادة الوطنية اليمنية بزعامة باني اليمن الحديث ومحقق آماله وطموحاته فخامة الاخ القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، مسيرة رائعة ورائدة من الحوار الوطني الشامل والذي غطى مساحة أربعة أعوام كاملة.. تُوّجت بإعلان قيام التنظيم الوطني الجامع - المؤتمر الشعبي العام (في 24 اغسطس) لتبدأ عجلة الاستقرار السياسي والاجتماعي الكبير في الدوران، ولتبتدئ حكاية اليمن الجديد والدولة المنشودة التي نأتلف بها ونقتطف ثمارها اليوم.
< شكَّل قيام المؤتمر الشعبي العام حدثاً عبقرياً فذاً في التأريخ اليمني الحديث والمعاصر.. ووفر الآلية الحاسمة لتدشين مرحلة جديدة من عمر وتأريخ بلادنا الحبيبة وجمهوريتنا المتطلعة الى الاكتمال والى استكمال شروط التمكين للدولة المدنية الحديثة.. دولة النظام والقانون ودولة المؤسسات.. باعتبارها الضمانة الحقيقية للسير في عملية التنمية والتطوير المجتمعيين وتحسين ظروف ومستوى معيشة المواطنين، وهي الاهداف الجليلة والعظيمة للثورة اليمنية (سبتمبر واكتوبر).
< ولقد أثبتت الايام والسنوات مصداقية الأقوال والأفعال على الأرض .. وفي ميادين البناء والنماء والتطوير والتغيير الشامل الذي ما كان له أن يتحقق لو لم تكسب القيادة الفذة والحكيمة للرئيس علي عبدالله صالح الرهان الكبير الذي رسمته وفلسفت مضامينه وأهدافه عبر الآلية الوطنية الجامعة (المؤتمر الشعبي العام).. فكان الجامع لمتنوع الساحة اليمنية ومتعددها - قوى وأفكاراً وتوجهات وقناعات، انصهرت جميعها في مؤتلف واحد.
< فاتحدت الارادات، والتي كانت الى وقت قريب متنافرة متباعدة.. واتفقت الغايات وتكاملت الجهود والتوجهات والقناعات على قاعدة »المؤتمر«، وبمباركة وتأييد المد »الشعبي«، فكان وللمرة الاولى منذ انبلاج فجر الثورة والجمهورية، ثمة توافق »عام« وإجماع وطني - (على مستوى القاعدة والقمة وما بينهما) - تفتَّق عنه المؤتمر وصاغ فضائله ومسائله »الميثاق الوطني« بما هو الوثيقة النظرية والأدبية والأخلاقية التي كانت ولاتزال محط إجماع وإطباق سائر اليمنيين.
< على مدى 27 عاماً مديداً.. كان المؤتمر الشعبي العام الرائد الذي لا يكذب أهله.. حمل على عاتقه هموم وهمم اليمنيين كافة.. ولم يتخاذل أو ينخذل أمام العواصف والزوابع والتحديات الجسيمة التي تكالبت وتكدست في الطريق الطويل الممتد من 24 أغسطس 1982م وحتى 24 اغسطس 2009م.
برز المؤتمر .. ومضى.. ويستمر، حليفاً أميناً للشعب.. من الجماهير اليمنية جاء وإليها يعود وبها يمضي قُدُماً وينجز ويحقق معها أهداف التنمية والتطوير وتجذير قوة ومنعة جمهورية الثورة ودولة الوحدة ومكاسبها العظيمة والمتجددة على الدوام، شعلة لا تخبو.. وأملاً لا ينطفئ.. وثقة لا تخيب.
< وفي هذا المقام وبهذه المناسبة والذكرى العطرة.. لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان والتقدير لشعبنا العظيم وللجماهير اليمنية الوفية التي قاسمت المؤتمر سيرة ومسيرة الوطن والناس طوال 27 عاماً، فكانت الجماهير هي القوة الحقيقية التي استند اليها المؤتمر.. فبادلته الوفاء بالوفاء.. ويبقى المؤتمر حريصاً على الثقة التي حملته أمانتها الجماهير.. وأميناً عليها بقدر اعتزازه بثقة وتقدير الجماهير الوفية والمؤتمريين الأوفياء وأنصار المؤتمر وحلفائه الذين يملأون الساحة.
< والشكر والتقدير مستحقان للرجال وللنساء وللشباب الذين كان لهم الدور الأبرز والشرف الكبير في التأسيس والتمكين للمؤتمر الشعبي العام.. للمؤسسين الأوائل الذين أنجزوا هذا التنظيم الرائد ومنحوه خلاصة تجاربهم وعصارة جهدهم وعمرهم.. فلهم منّا التقدير والوفاء بلا حدود..
< باسمهم جميعاً.. وباسم قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر.. نتقدم بخالص التهنئة وبجزيل الشكر والتقدير والاعتزاز والعرفان لفخامة الاخ الرئيس القائد المؤسس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر.
ومعه نسير ونمضي في سبيل اليمن الجديد والمستقبل الأفضل.