حاوره: فايز البخاري -
أكد الاستاذ عارف عوض الزوكا عضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب والطلاب على أنّ المؤتمر الشعبي العام هو الرائد من بين كل الاحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن من حيث الاهتمام بالشباب.. موضحاً في لقاء خاص بـ»الميثاق« بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام أنّ اهتمام المؤتمر بالشباب نابعٌ من قناعاته بأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، فضلاً عن إيمانه بأنّ الاوطان لا تُبنى الا بالشباب.. تفاصيل أكثر في سياق اللقاء التالي:
< ونحن نعيش اليوم الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.. ما الذي تمَّ تحقيقه في مجال رعاية الشباب والاهتمام بهم باعتبارهم الشريحة الأكبر في المجتمع اليمني؟
- ما حققه الشباب داخل المؤتمر الشعبي العام أو في ظل حكومات المؤتمر يعتبر إنجازاً كبيراً مقارنة بما هو عليه وضع إخوانهم الشباب في الاحزاب الاخرى، وبما كانت عليه الحركة الشبابية بشكل عام قبل تولّي المؤتمر الشعبي العام للسلطة وانفراده بها، والمتأمل في تطور التكوينات الداخلية للمؤتمر الشعبي العام يجد أنّ الشباب كانوا محوراً أساسياً في هذا التطور، حيث كانت تنص كل المؤتمرات العامة للمؤتمر الشعبي العام على إيلاء الشباب رعاية خاصة واهتماماً أكبر، ولم تكتفِ بالاقوال فقط، بل سعت جاهدةً بعد ذلك الى تحويل الاقوال الى أفعال بعد أن تمّ تعديل النظام الداخلي في الدورة الثانية للمؤتمر العام الخامس 1997م، والتي نصت على استحداث تكوينات تنظيمية جديدة تعنى بالشباب والمرأة مثل قيادة النشاط النسوي بالدائرة / المديرية وكذا قيادة النشاط الشبابي بالدائرة/ المديرية، كما تضمن القرار وتوصيات المؤتمر العام الخامس إنشاء دائرة الشباب والطلاب كإحدى دوائر الأمانة العامة لتتجسد بعد ذلك الى واقع عملي في الدورة الاولى للمؤتمر العام السادس المنعقدة في يوليو 1999م التي تمّ فيها إقرار تعديل النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام الذي تضمن دائرة الشباب والطلاب في التكوينات القيادية العليا الى جانب تسع دوائر الاخرى.
وأمّا التتويج النهائي لاهتمام المؤتمر الشعبي العام بالشباب فقد تبدّى واضحاً خلال الدورة الثانية للمؤتمر العام السابع المنعقدة في مايو 2009م، والتي تم فيها إقرار توصيات بإنشاء قطاع لرعاية الشباب والطلاب يكون من مهامه الاهتمام بالشباب والطلاب والجهات التربوية والحركة الشبابية والطلابية يشرف عليه أمين عام مساعد، وهذا بدوره سيحدث نقلة نوعية في مسار المؤتمر الشعبي العام باعتبار أنّ الشباب هم الغالبية العظمى من بين كل الفئات في المجتمع اليمني حيث يمثلّون 70٪ من عدد السكان.
حلقة تواصل
< مرّت أربعة أشهر منذ إقرار توصية إنشاء قطاع الشباب فلماذا لم تلُحْ في الأفق بوادر خروجه الى حيِّز الوجود حتى الآن؟ خاصةً وأن الشباب متلهفون لذلك؟
- نحن على ثقة بأن فخامة الأخ الرئيس -حفظه الله- يحرص دائماً على دور الشباب وقد كان لفخامته الفضل في إقرار انشاء القطاع في المؤتمر العام السابع ونثق في أنه سيحول ذلك القرارالى واقع ملموس.
خطوة واسعة
< وهل أنتم راضون عما تحقق للشباب داخل تكوينات المؤتمر الشعبي العام وفي برامجه وأنشطته؟
- يمكنني أن أقول لك أنّه رغم ما يشوب هذا العمل من عثرات الاّ أن ما تحقق للشباب بشكل عام هو إنجاز كبير وعظيم، ليس على مستوى التنظيم وإنما على مستوى الوطن بأسره، حيث خطت الحركة الشبابية في بلادنا خطوات واسعة بفضل الاهتمام المباشر من قيادتنا السياسية التي هي في الوقت نفسه تتزعم المؤتمر الشعبي العام، والتي لم تألُ جهداً في دعم وتشجيع الشباب على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، وهو ما بدا واضحاً في برنامج فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الانتخابي الذي نص على دعم الشباب في التنمية وخدمة المجتمع والاهتمام بالمبدعين من الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وأكد على مواصلة إنشاء وتمويل مشاريع البنية التحتية المخصصة لأنشطة الشباب، وتوفير المزيد من الفرص لممارسة الانشطة الشبابية، وإنشاء المزيد من الاندية العلمية والثقافية وتشجيع ودعم المبرزين.
كما أنّ الحكومة الحالية قد أكدت في برنامجها العام 2007م على الاهتمام بالانشطة الشبابية والتوسع في مجالاتها ومضامينها لتعزيز روح الولاء الوطني لدى الشباب واستكمال البنية التحتية لتنفيذ الاستراتيجية ا لوطنية للطفولة والشباب.
وكل هذا يؤكد أن الشباب قد نالوا قسطاً وفيراً من رعاية المؤتمر وحكوماته المتتالية وقيادته.
نشاط طاغٍ
< لم تجب بوضوح لذا أسألك بطريقة أخرى وأقول: أين دور الحكومة باعتبارها حكومة المؤتمر، من رعاية الشباب فكرياً وذهنياً؟ ولماذا لا نرى دورها الاّ في المجال الرياضي؟
- الاهتمام بتحصين ورعاية الشباب هو مسئولية الجميع ابتداءً من الأسرة ثم المدرسة، والجامعة، والمسجد، ومنظمات المجتمع.. الخ ومثلما أشرت في أكثر من مقابلة فإن تحصين الشباب يتطلب اعادة النظر في المناهج التعليمية وكذلك مختلف البرامج والفعاليات التي تخلق الوعي الوطني لديهم.
خطة متكاملة
< هل تدري أنّ الشباب اليوم وفي كل المحافظات بدأوا يطالبون بإنشاء وزارتين منفصلتين تتولى الاولى الشأن الرياضي والأخرى تعنى بقضايا الشباب ورعايتهم، خاصةً في ظل المخاطر الجمة التي تحدق بهم؟
- لابد أن نعرف أن بناء الشباب وقدراتهم وتحصينهم وغرس قيم حب الوطن.. الخ.. هي مسئولية عدد من الوزارات وليس وزارة الشباب لوحدها.. وهنا أود أن أؤكد أنه أصبح من الضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم فكرياً وثقافياً، لأنّ مخاطر الارهاب والتطرف والغلو وثقافة الكراهية أضحت خطراً يهدد شبابنا بالانزلاق الى بؤر خبيثة ستجر على الوطن ويلات عديدة .. وهذا ما لحظناه في وقوع العديد من الجرائم الارهابية والاعمال التخريبية الانفصالية التي كان وقودها الشباب.
ونحن لدينا في دائرة الشباب خطة متكاملة بدأنا بتنفيذها منذ العام الماضي، حاولنا من خلالها المواءمة بين الأنشطة الرياضية والثقافية والفكرية للشباب، وكنا حريصين على أن نجعل حتى من الانشطة الرياضية وسيلة لتعزيز الولاء الوطني لدى الشباب وحمايتهم من الإنزلاق الى بؤرة الارهاب والتطرف، مع عدم إغفال الجانب الفكري والثقافي.. ولكن للأسف مازال الجزء الأكبر من هذه الخطة لم يرَ النور.. وكل ما أتمناه أن نستطيع تنفيذ تلك الخطط والبرامج، خاصة والمرحلة تتطلب سرعة تنفيذ هذه البرامج.
وعد..؟
< ما تريد قوله في ختام اللقاء؟
- أتمنى للوطن الخير والامن والسلام والاطمئنان ، ولقيادتنا السياسية بزعامة ابن اليمن البار حادي الوحدة وباني نهضة اليمن الجديد الأخ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام-موفور الصحة والعامية بمناسبة حلول الشهر الكريم، كما أؤكد على أنّ المؤتمر الشعبي العام سيظل الرائد في مجال رعاية الشباب والعناية بهم، وإنْ شاء الله يرى القطاع الشبابي النور قريباً لتتحقق أمنيات الشباب ويفي المؤتمر بوعد أنجزه على نفسه.
الزوكا: المؤتمر السبّاق في رعاية الشباب والأكثر حضوراً وفاعلية