محمد علي ســعد - يحتفي المؤتمر الشعبي العام في الرابع والعشرين من اغسطس الجاري بالذكرى السابعة والعشرين لتأسيسه المجيد، وبمرور الذكرى الطيبة هذه لابد من الاشارة الى حقيقة مفادها ان المؤتمر الشعبي الذي تعرض على الدوام لظلم الحزبية من الاحزاب يقف شامخاً اليوم لأن الشعب هو من أنصفه وينصفه في كل مرحلة من مراحل تطوره الوطني والسياسي والفكري والاجتماعي والثقافي.. الخ وهو تطور يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور التجربة الديمقراطية في البلاد، فعندما نقول ان المؤتمر الشعبي العام تنظيماً ظلمته الاحزاب وأنصفه الشعب فإننا نعزز ما نقول من خلال فوز المؤتمر الشعبي العام فوزاً مؤزراً في كل الانتخابات التي شهدتها منذ الثاني والعشرين من مايو 1990م حتى الساعة (الانتخابات البرلمانية، والرئاسية، والمحلية.. الخ)، فالشعب الذي أنصف المؤتمر وصوت له مانحاً إياه ثقته وصوته جعله التنظيم الاكثر نجاحاً في كل انتخابات ومكنه من الحصول على الاغلبية المريحة في اكثر من انتخابات وبأكثر من دورة فيما لقيت الاحزاب التي مارست الكثير من الظلم والجحود ونكران الحقوق بحق المؤتمر الشعبي العام لقيت أقل من القليل في نتائج كل الانتخابات التي شاركت فيها لأن الناخب قرر حرمان أحزاب الجحود من صوته وثقته، وبذلك سقطت وتسقط في كل منعطف وطني أو سياسي أو ديمقراطي يكون الشعب صاحب القرار المطلق في تفضيل من يراه هو أي (الشعب) أحق بالتفضيل والثقة والصوت ويراه الاكثر استحقاقاً لإدارة شؤون البلاد والعباد.
المؤتمر الشعبي العام ومنذ 22مايو 90 حتى ا بريل 1993م قبل من أجل الوحدة القسمة الظالمة مع الشريك الاشتراكي والتي فضلها على مصالحه، ثم قبل قسمة اخرى لا تقل ظلماً مع الاشتراكي والاصلاح.. وبعد حرب صيف 1994م قبل من أجل الحفاظ على الوحدة قسمة جائرة مع الاصلاح حتى ابريل 1997م قسمة ظالمة لأن الاصلاح وضع احدى قدميه في الحكم ووضع الاخرى في المعارضة حيث حمّل الاصلاح المعارض من كرسي الحكم المؤتمر كل أخطاء البلاد والعباد مع انه كان شريكاً في السلطة بل كان الشريك الواسع النفوذ، لهذا كله قلنا ان المؤتمر الشعبي العام من ظلمته الحزبية بأحزابها وانصفه الشعب بكل فئاته.
في الذكرى الـ27 لتأسيس المؤتمر يمكننا القول بكل صدق ووضوح ان المؤتمر الشعبي العام تنظيم حي يتطور مع تطور الزمن بفضل أدبياته ووثائقه ونهجه وفكره الوسطي الموضوعي الحكيم وبفضل طابور طويل من قيادته الحكيمة والمقتدرة التي لم يرتبط اسمها باسم المؤتمر فحسب لكن اسمها ارتبط بقضايا الوطن وآماله وأحلامه وأمنياته.
بقي أن نقول لأكثر من مليون عضو ارفع رأسك، فأنت مؤتمري .. وكل عام والجميع بألف خير.
|