الأربعاء, 26-أغسطس-2009
تحقيق: منصور حزام -
قالوا: إن الدولة معنية بفرض سيادتها وسلطاتها على كامل أراضيها.. وحملوها مسئولية حماية المواطنين وتأمين حياتهم وممتلكاتهم والقضاء على المخربين والمتمردين الذين حولوا حياة المحافظة وأبناءها الى جحيم دائم.. مطالبين بحسم الملف والمواجهات وعدم التراجع عن هذه الغاية‮ ‬كما‮ ‬حدث‮ ‬في‮ ‬الجولات‮ ‬الخمس‮ ‬السابقة‮.‬
عدد‮ ‬من‮ ‬مواطني‮ ‬وابناء‮ ‬محافظة‮ ‬صعدة‮ ‬والمديريات‮ ‬التي‮ ‬اكتوت‮ ‬بجرائم‮ ‬المتمردين‮ ‬الحوثيين‮ ‬يصفون‮ ‬لـ‮»‬الميثاق‮« ‬بعضاً‮ ‬من‮ ‬جرائم‮ ‬ووحشية‮ ‬المتمردين‮ ‬ويروون‮ ‬تفاصيل‮ ‬المعاناة‮ ‬في‮ ‬السطور‮ ‬التالية‮:‬
صعدة‮: ‬منصور‮ ‬حزام
‮< ‬عبدالله‮ ‬احمد‮ ‬شوخه‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬مديرية‮ ‬ساقين‮ ‬يتحدث‮ ‬عن‮ ‬الفرص‮ ‬التي‮ ‬أتيحت‮ ‬للمتمردين‮ ‬ولم‮ ‬يستغلوها‮ ‬بقوله‮:‬
المتمردون لم يستفيدوا بل بالعكس زادوا في غيهم وأثاروا القلاقل في عدة مناطق شردوا سكانها وهاجموا المراكز والمرافق الحكومية والمرافق العامة وكأنهم يردون على تلك القرارات بأنهم لن يوقفوا إطلاق النار وهذا دأبهم دائماً.
وبالنسبة‮ ‬لرأي‮ ‬أبناء‮ ‬المحافظة‮ ‬فإنهم‮ -‬وأنا‮ ‬واحد‮ ‬منهم‮- ‬نرى‮ ‬حسم‮ ‬القضية‮ ‬هو‮ ‬الأولى‮ ‬لإعادة‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬للمحافظة‮.‬
فبعد قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية حول الشروط الستة كان أبناء المحافظة يأملون أن يستجيب لها المتمردون لهذه الشروط ورفع المعاناة التي يعيشها أبناء المحافظة جراء أعمالهم الإرهابية وهي فرصة جيدة لهم بعد أن تم تطويقهم ومحاصرتهم وصاروا في موقف لا يسمح لهم باستمرار‮ ‬الحرب‮.. ‬وأن‮ ‬يستفيدوا‮ ‬من‮ ‬مبادرة‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬حيث‮ ‬منحهم‮ ‬فرصة‮ ‬جديدة‮ ‬بدعوتهم‮ ‬لتنفيذ‮ ‬الشروط‮ ‬الستة‮ ‬واستعداده‮ ‬لوقف‮ ‬اطلاق‮ ‬النار‮.‬
ويتفق معه المواطن فيصل سالم الصيف -رازح، والذي قال: عناصر التمرد الحوثية لم يستفيدوا من قرار مجلس الدفاع الوطني القاضي بوقف العمليات العسكرية، بل قاموا بعد لحظات بمهاجمة المواقع العسكرية والمرافق العامة مباشرة.. رغم أنها كانت فرصة جيدة للمتمردين إلاّ أنها أخافت الكثير من أبناء المحافظة بحيث يتم استفادة عناصر التخريب منها مؤقتاً وبعد ذلك العودة الى تمردهم، ونحن مع التصفية والحسم لما رأيناه ولمسناه من أعمالهم التي لا تمت للإسلام بصلة وهو براء منهم.
نحن في محافظة صعدة أكثر معرفة بالمتمردين فهم ليسوا أهل عهد أو أهل ذمة، ونعلم جميعاً ما يصبون إليه وما يهدفون لتحقيقه من هذا التمرد فمن غير المعقول أن يقبلوا بأية مهلة أو عفو.. وإنما يستغلون ذلك لاستهداف المواطنين الابرياء واعادة ترتيب صفوفهم والتموين والتمركز‮ ‬في‮ ‬مواقع‮ ‬جديدة‮.‬
من جانبه تحدث المواطن ناصر علي المجزي -مديرية مجز- بقوله: لم يوقف المتمردون الحوثيون اعتداءهم على الممتلكات العامة والخاصة وكذلك على المواطنين، بل إنهم يقومون بالضغط على المواطنين للانضمام الى صفوفهم واذا لم يتم ذلك يهددون أي مواطن يقف مع الدولة أو يقتلونه‮ ‬ويهجّرون‮ ‬أسرته‮ ‬ويدمرون‮ ‬منزله‮ ‬بسبب‮ ‬مواقفه‮ ‬تجاههم‮.. ‬بمعنى‮ ‬اذا‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬معهم‮ ‬فأنت‮ ‬ضدهم‮.. ‬لذا‮ ‬نحن‮ ‬مع‮ ‬الحسم‮ ‬العسكري‮ ‬واذا‮ ‬لم‮ ‬تقم‮ ‬الدولة‮ ‬بواجبها‮ ‬في‮ ‬حماية‮ ‬المواطنين‮ ‬فعلى‮ ‬صعدة‮ ‬السلام،‮ ‬السلام‮.‬
فقد‮ ‬استفادوا‮ ‬كثيراً‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬التسامح‮ ‬بترتيب‮ ‬صفوفهم‮ ‬والتمركز‮ ‬والإعداد‮ ‬والتزود‮ ‬بكل‮ ‬ما‮ ‬يمكنهم‮ ‬من‮ ‬تنفيذ‮ ‬مخططهم‮ ‬التآمري‮ ‬على‮ ‬وحدة‮ ‬الوطن‮ ‬وأمنه‮ ‬واستقراره‮.‬
لذا‮ ‬ندعو‮ ‬فخامة‮ ‬الأخ‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬الى‮ ‬حسم‮ ‬المعركة‮ ‬واستئصال‮ ‬هذا‮ ‬السرطان‮ ‬الحوثي‮.. ‬ليعود‮ ‬المواطنون‮ ‬الابرياء‮ ‬الى‮ ‬قراهم‮ ‬ومنازلهم‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬النظام‮ ‬والقانون‮.‬
أما المواطن فيصل احمد حسين نازح من ساقين الى مخيم العند- يروي قصة نزوحه مع أسرته، حيث يقول: نزحنا الى مخيم العند عندما قام المتمردون بمهاجمة مركز المديرية وتهديدنا بالخروج، فتركنا بيوتنا وأخذنا بعض أغراضنا وهربنا خفية الى أن وصلنا مخيم العند للنازحين وبعد قرابة‮ ‬عشرة‮ ‬أيام‮ ‬قام‮ ‬المتمردون‮ ‬بمهاجمة‮ ‬نقطة‮ ‬العند‮ ‬وحصل‮ ‬التصدي‮ ‬لهم‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬قوات‮ ‬الأمن‮ ‬وفوجئنا‮ ‬بدخول‮ ‬المتمردين‮ ‬الى‮ ‬المخيم‮ ‬وإطلاق‮ ‬النار‮ ‬على‮ ‬الأمن‮ ‬من‮ ‬داخله‮.‬
وليس معنا إلاّ خيمة واحدة أنا وأسرتي المكونة من خمسة أفراد.. ومثل هذه الأعمال الإرهابية الوحشية لا يقرها أي انسان مهما كانت ديانته، وفي صباح اليوم الثاني نزحت وأسرتي مرة أخرى الى مدينة صعدة عند بعض الأخوة النازحين الذين استأجروا لهم منزلاً هناك.. ونحن نريد‮ ‬من‮ ‬الدولة‮ ‬أن‮ ‬تقوم‮ ‬بواجبها‮ ‬في‮ ‬حماية‮ ‬المواطنين‮ ‬وتطبيق‮ ‬سيادة‮ ‬النظام‮ ‬والقانون‮ ‬والذي‮ ‬لن‮ ‬يتحقق‮ ‬ويكون‮ ‬إلاّ‮ ‬بالقضاء‮ ‬على‮ ‬هؤلاء‮ ‬المتمردين‮ ‬الحوثيين‮.{‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 09:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11420.htm